|
احدى الصورة التي يدعي فيها أصحابها أنها علامات تعذيب |
خلال الأيام الماضية انتشرت مقاطع عدة يظهر
فيها أشخاص وعلى ظهورهم علامات مما قيل بأنها علامات للتعذيب والضرب من قبل الجيش
العماني ليمنيين تم إلقاء القبض عليهم على الحدود.
وانتشرت هذه المقاطع بشكل منظم من خلال
حسابات وهمية وحسابات لشخصيات معروفة بعدائها لسلطنة عمان، مطالبين بمحاسبة عمان
على هذه الفعلة حسب قولهم.
ولا يخفى على ذي لبّ أن الأمر يبدوا وكأنه تم
تنظيمه وتجهيزه مسبقاً لشن حملة اساءة لسلطنة عمان بهدف تشويه صورتها لدى الشعب
اليمني وخاصة بعد أن بلغت عمان مبلغ الحب والمودة من جميع أطياف اليمن، ليس في
المهرة وصنعاء بل حتى في عدن وحضرموت، بسبب مساندة عمان لليمن بكل الوسائل
والتعاطف الشعبي العماني مع اليمن وخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وبالبحث عن حقيقة المقطع نجد أن الواقع مناقض
له، لأنه في حالة أن تم الإمساك بالمتسللين فهناك بروتوكول معروف ومعمول به رسيماً
وهو احتجاز المتسللين ثم القيام بتسليمهم عبر النقاط الحدودية للسلطات اليمنية،
فكيف يدعي من في المقطع بأنه تم إلقاء القبض عليهم ثم جلدهم وورميهم في الصحراء!!،
وأي صحراء تلك التي تم رميهم فيها؟ هل قام الجيش العماني بالدخول لليمن لرمي هؤلاء
المتسللين ثم الرجوع لعمان!! لا منطق في ذلك أبداً، ثم من يستخدم التعذيب بالجلد؟!
لا يمكن لجيش محترف مثل الجيش العماني التعامل مع أي شخص بهذه الطريقة!، ولو تم
إلقاء القبض عليهم لماذا لم يتم سجنهم!! لماذا تم إطلاق سراحهم بهذه الطريقة؟!، كل
هذا يعني أن قصة الموضوع لم يتم حبكتها بطريقة مقنعة.
لسنا هنا في معرض ذكر مناقب سلطنة عمان على
اليمن أو العكس، لأن اليمن هي الشقيقة المخلصة لعمان وعمان هي الشقيقة المخلصة
والوفية لليمن، والكل يعرف مواقف سلطنة عمان تجاه اليمن والحرب في اليمن وكيف هي
تساند جميع أطياف اليمن دون تفرقة.
والسؤال الأكبر هنا: من يقف خلف هذه الحملة
التشويهية لسلطنة عمان ويستهدف ضرب اللحمة بين الشعبين العماني واليمني؟!، ومن
يدعم مثيري الفتنة بين الشعبين؟ ومن يقف خلفهم؟!!
هناك أمور ستكشفها الأيام، وللحديث بقية...