الاثنين، 24 مارس 2014

شاهد وأقرأ صحيفة عمان في أعدادها الأولى واخبار جلالة السلطان قابوس




استعراض لأبرز عناوين جريدة عمان منذ عددها الأول




تحت عنوان "ذاكرة عمان" سأستعرض لكم أبرز عناوين الصفحة 
الأولى لجريدة عمان منذ عددها الأول الصادر بتاريخ 18 نوفمبر عام 1972م وحتى الأن،

 بحيث تكون كل عشرة أعداد في تدوينة منفصلة،

 الإستعراض يقتصر على أهم الأعداد للجريدة وليس جميعها،

مع العلم بأن الصور الأصلية أخذتها من كتاب "ذاكرة عمان 1970-2011م" الصادر من مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان. 


وللتذكير: الجريدة كانت تصدر اسبوعيا وليس يوميا.


العدد: 1
التاريخ: 18 نوفمبر1972م


العناوين: اليوم: العيد الوطني الثاني لعمان/  النص الكامل لخطاب جلالة السلطان قابوس في الإستعراض العسكري/  جلالة السلطان قابوس يتفقد مراكز القوات المسلحة.


جريدة عمان العدد الأول 18 نوفمبر 1973م


العدد: 7
التاريخ: 30 ديسمبر1972م


العناوين: جلالة السلطان يتفقد الخطوط الأمامية ومراكز القوات المسلحة / هزائم متلاحقة للمتمردين في ظفار/ قواتنا المسلحة تسيطر على الموقف في المنطقة الشرقية / رحلتان جويتان اضافيتان بين صلالة ومسقط لتسهيل سفر الحجاج/  نتائج اجتماع جلالة السلطان بمجلس الوزراء/انتخابات الهيئة الإدارية لنادي عمان/ توقيع اتفاقية في مجال الطيران.

جريدة عمان العدد 7 تاريخ 30 ديسمبر 1972م


العدد:
التاريخ: 3 فبراير 1973م

العناوين: المدينة الإعلامية في القرم/ إنشاء مكاتب للإعلام والإستديوهات/توفير مساكن للموظفين بمختلف درجاتهم/ عمان تصادق على ميثاق المؤتمر الإسلامي/ جلالة السلطان لوزير خارجية الهند: سياستنا الخارجية تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير.

 
جريدة عمان عدد تاريخ 3 فبراير 1973م

العدد: 15
التاريخ: 24 فبراير 1973م


العناوين:جلالة السلطان يترأس اجتماع مجلس الوزراء/ مجلس الوزراء يبجث مشكلة الغلاء ، وقانوني الجنسية والخدمة المدنية وقضايا الأراضي/ رسالة من جلالته إلى الشيخ زايد/ جلالته يستقبل مدير وكالة الأنباء السعودية/ عدوان إسرائيلي على طائرة ليبية مدنية ومقتل 104 من ركابها.

 
جريدة عمان العدد 15 تاريخ 24 فبراير 1973م

العدد: 17
التاريخ:10 مارس 1973م

العناوين: تصريحات جلالة السلطان قابوس لوكالة الأنباء السعودية: أمننا واستقرارنا من اهم ما يشغلنا خلال صراع مصالح الدول الكبرى،وأسلوب الدول الفاشلة هو التفاخر والتآمر والتدخل في شؤون غيرها/ نتائج عمليات التنقيب عن الآثار تظهر أن عمان كانت مزدهرة في الألف الأول قبل الميلاد.

جريدة عمان العدد 17 تاريخ 10 مارس1973م


العدد:20
التاريخ: 31 مارس 1973م

العناوين: بيان مشترك بين قابوس وزايد/ مباحثات ناجحة لجلالته بالدوحة وأبوظبي/ الأمير سلطان بن عبدالعزيز يختتم زيارته للسلطنة/ افتتاح معهد تدريبي للفئات الصحية المعاونة.
 
جريدة عمان العدد 20 تاريخ 31 مارس 1973م

العدد: 21
التاريخ 7 ابريل 1973م

العناوين: بيان عماني-قطري مشترك يؤكد حاجة منطقة الخليج العربي للبناء والتطوير في ظل وضع ملائم من السلم والإستقرار/ تعديل فقرة في قانون الجنسية العمانية/إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطنة وفلندا/ تخطيط العاصمة المقترح يبقي على الميزات العمرانية القديمة ويلزم البناء الحديث بها.

 
جريدة عمان العدد 21 تاريخ 7 ابريل 1973م

العدد: 24
التاريخ: 28 أبريل 1973م


العناوين: في حديث لصحيفة "الرأي"الأردنية: قابوس يدعو دول الخليج لكواجهة الخطر الشيوعي، ويؤكد اقتراب التمرد الشيوعي في ظفار من نهايته الحتمية/ قرار سلطاني بتأسيس هيئة التنمية العامة/ تشكيل لجنة دائمة للمسابقات الرياضية/ مباحثات ناجحة لوزير الخارجية في قطر.

العدد 24 من جريدة عمان تاريخ 28 ابريل 1973م


العدد: 26
التاريخ: 12مايو 1973م


العناوين: جلالته يتفقد معرض أندية العلوم بمدرسة الزهراء،مؤكدا:الفتاة العمانية مؤهلة لخوض حركة التقدم والمساهمة في نهضتها الحديثة"/جلالته يفتتح الطريق البحري بمطرح/ الفيصل يؤكد وقوف بلاده إلى جانب عمان.

 
جريدة عمان العدد 26 تاريخ 12 مايو 1973م


العدد: 27
التاريخ: 19 مايو 1973م


العناوين: اوسمة تقديرية لـ19 ضابطا وجنديا من أبطالنا البواسل، جلالة السلطان:لقد أتينا لنزين صدوركم الأبية بالأوسمة تقديرا لمواقفكم البطولية/ جلالة السلطان يقابل الرحالة المصري عبدالرحمن الأبيض الذي جاب العالم ليشرح القضية العربية/ اعادة تشكيل مجلس المناقصات/ جلالة السلطان يصادق على قانون المساكن الشعبية: بناء مساكن شعبية لذوي الدخل المحدود، والمتوسطة تدفع قيمتها بالتقسيط.

العدد 27 من جريدة عمان تاريخ 19 مايو 1973م


يتبع.. ذاكرة عمان 2

(مدونة حكاية نفر)

الأحد، 23 مارس 2014

ملتقى "سلمى" للتغريد العماني

سلمى الحجري 

سلمى بماذا تفكرين؟!
سؤال مازحت به "سلمى" قبل عام "تقريبا" من الآن خلال لقاء عابر ضمن فعالية كانت سلمى أحد المتحدثين فيها، فكانت الإجابة مجرد ابتسامة "مصطنعة" من باب المجاملة كما فهمته.
بالأمس (23مارس2014) "سلمى" تنظم أول ملتقى وجائزة  للتغريد العماني، و"أول" تعود هنا لمستوى التنظيم وبرنامج الملتقى ونوعية الحضور، كون قد سبق أن عقد عدة "لقاءات" للتعارف بين المغردين العمانيين على شاطئ الحيل بتنظيم من حشر المنذري ورفاقه، إلا أن الحضور كان يقتصر على "الرفاق" فقط.
اذا "ملتقى وجائزة التغريد العماني" هي إجابة "سلمى" المكنونة خلف تلك الإبتسامة، فالتنظيم والتخطيط لمثل هذا الملتقى لم يكن وليد ليلة وضحها، بل ربما ولدة الفكرة في جبعة سلمى قبل أكثر من عام.
قبل أيام قليلة شاهدة نشاطا "دعائيا" عن الملتقى، بمجرد أن عرفت بعض التفاصيل تكون لدي انطباع ربما يكون الأقرب لـ"السلبية"، اطباعي الأولي يقول بأن الملتقى جاء بتنظيم من "شركة" فكرة للإعلام الرقمي المملوكة لـ"سلمى"، وبما أن أساس قيام كل "شركة تجارية" هو الربح، فإنه من الطبيعي أن يكون هذا الملتقى "ربحي" في المقام الأول. من هذه الزاوية جاء انطباعي الأولي.
وبتحريض من صديقي بعد محاولات اقتنعت بالحضور برفقته، كل شيء في قاعة الإنتركونتننتال يبدوا منظما لحد كبير، كانت الشكليات أكثر بقليل من مستوى "الجيد"، (بطاقات للحضور-مذكرات-ملف متكامل يحتوي على البرنامج التعريفي للملتقى والمتحدثين-شاشة عرض-أدوات توثيق-بث مباشر-تغريد فوري للملتقى)، بدأت الفعاليات فتحدثت سلمى وتحدث القطري عمار محمد تلاه نقاشات بين شخصيات مختارة لمناقشة مواضيع مختارة في صميم تخصصية الملتقى،بجانب النقاشات مع الحضور.
وبعيد عن مدى الإستفادة "المعلوماتية" من الملتقى فإن أعظم فوائده "اللقيا" والتعارف المباشر بين المغردين وخاصة أن أغلب الحضور هم أصحاب حسابات نشطة في عالم "تويتر"،ومنهم إعلاميين وقانونيين وشعراء وصحفيين وتقنيين، فكانت اللقيا أعظم الحسنات.
بعد مغادرتنا لمكان الفعالية سألني صديقي وهو يرمقني بنظرة غامضة:
هل استفدت من الحضور؟
جاوبته بنشوة "المنبهر": بالتأكيد استفدت، يكفي أني ألتقيت بفلان وفلان وفلان لأول مرة رغم تواصلنا عبر تويتر.كما استفدت من النقاشات كثيرا وخاصة الجلسة الثانية كونها ثقفتني "قانونيا" وما لي وما علي في عالم التغريد.
هو: هل أخذوا منك أو من غيرك من الحضور مالا؟
أنا بإستغراب: طبعا لا
هو:ولماذا كنت تقول "متهما" بأن الملتقى ما هو إلا شماعة وهدفه الربح المادي؟
جاوبته بإنكسار "المخطيء": كنت قد استعجلت في الحكم عليه، أتأسف على ذلك.
ساد الصمت حتى أخذتنا السيارة في الزحام، قلت له بشيء من "التملل": ألا تعتقد بأن "سلمى" أسرفت في الظهور؟! فكل تفاصيل الملتقى تكون هي الحاضر الأبرز فيه!
هو: لعلها مضطرة لفعل ذلك، فهذه النسخة الأولى للملتقى، في إنتظار الإصدارات القادمة.
شعار ملتقى وجائزة التغريد العماني

السبت، 22 مارس 2014

حرب الخليج الباردة (من 2014م إلى 2024م)


الحرب الباردة

في ظل الأحداث السياسية  المتسارعة  خلال الأشهر القليلة الماضية في منطقة شبه الجزيرة العربية أو ما تعرف سياسيا بـ"دول مجلس التعاون الخليجي" فقد تشكلت طرق ومسارات كلها تؤدي إلى قيام حرب خليجية باردة (وهو مصطلح لوصف حالة التوتر والتنافس والصراع بين دولتين أو أكثر) لن تقل مدتها عن عشرة أعوام قادمة على أقل تقديرا بناء على عمر ذاكرة المتعاطين مع هذه الأحداث سواء المرسلين أو المستقبلين لآلة الإعلام الموجهة.

ربما يدرك المتابعين لسياسات الدول المطلة على مياه الخليج "العربي"-حديثا- و"الفارسي" تأريخيا، بأن ثمة خلافات على بعض الملفات السياسية، لكن أن يستقبل العامة من شعوب هذه الدول وعبر منافذ حكوماتهم الرسمية تصريحات نارية ضد سياسة بعضهم البعض فهذا لم يكن في الحسبان تماما، كما أن سحب السفراء-وإن لم يكن متبادلا، يعد سابقة تأريخية هامة وعنصرا هام في بلورة شرارة الحرب الباردة يوازي اطلاق رصاصة في حربٍ نارية.

ورغم المناوشات –الصبيانية- خلال خلال الأعوام الماضية وخاصة مع نهاية 2013 عندم أعلنت سلطنة عمان موقفها من ملف الإتحاد الخليجي الذي تنبري له المملكة العربية السعودية، إلا أن عوامل الحرب الباردة قد اكتملت في شهر مارس من عام 2014م بإعلان "المحور السعودي" ويمثل السعودية والإمارات والبحرين (والتي يعتبرها البعض ليس أكثر من محافظة سعودية) قرار سحب السفراء من دولة قطر، والبيانات الإعلامية الرسمية يفنّد قرار الإنسحاب، هذا الإعلان شرّع للمغردين والكتاب والصحفيين بالتشفي السياسي من جنسيات بعضهم.

ولأن الحرب الباردة تعتمد بشكل كبير على الآلة الإعلامية فإن الحرب تبدوا متكافئة بين المحورين السعودي والقطري ، فمن المسلمات بقوة تأثير المحور السعودي إلا أن دولة قطر رغم صغر مساحتها إلا أنها تملك آلة إعلامية ضخمة قادرة على مجابهة الآلة السعودية والإماراتية بل وقد تتفوق عليها في كثير من الملفات ومنها الملف المصري، ولعل قرار سحب السفراء جاء بعد الشعور بالهزيمة والخطر من قبل المحور السعودي والإمارتي.

خلال الأشهر والسنوات القادمة سنرى حربا علنية ربما تصل لمستوى "الهوجاء" بين قناتي "الجزيرة" ممثلة المحور القطري  وبين "العربية" ممثلة المحور السعودي، قد يتساءل البعض عن "الحيادية" و"الموضوعية" في محتوى المواد الإعلامية للقناتين في ظل الظروف الراهنة، أقول: لا  توجد قناة أو صحيفة في العالم تلتزم الحياد والموضوعية كما ينبغي، يحدث أن تحاول بعض المؤسسات ذلك إلا أن الطبيعية البشرية في جميع حالاتها تجد الصعوبة البالغة في الانسلاخ من الذات والأهواء والميول السياسي والديني.
المحورين نقلا حربهما إلى ساحة أوسع وهي ساحة "تويتر"، يعمل المحورين بكل ثقلهما على طحن الآخر في "تويتر"، حتى أنه يخيل لي بأن دخان المتفجرات تخرج من جهازي النقال ما إن اتصفح "تويتر"، الطحن حاضر بين شخصيات لها حضورها في صنع القرار في بلدانهم، بجانب صحفيين ورؤساء تحرير ومقدمي برامج وزعماء الدين السياسي.

ورغم أن سلطنة عمان تحاول أن لا تظهر ميولها نحو أي من المحورين إلا أن المحور السعودي لم يتورع- من خلف الكواليس- في الزج بإسم السلطنة في الحرب الباردة، وهي من حرب من طرف واحد كون سياسة السلطنة لا تستهويها مثل هذا الألعاب الصبيانية، المحور السعودي أصبح يتوجس من كل شاردة وواردة، يتوجس من كل زيارة أو اتفاقيات سياسية أو اقتصادية تقيمها الدول المجاورة مع غيرها، وهذا مؤشر سلبي للمحور السعودي لأنه دليل واضح على اهتزاز الثقة بأنفسهم قبل اهتزازها بغيرهم.

ما أتمناه أن لا تصل هذه الحرب الإعلامية الباردة كما وصل بها الحال بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا، أتمنى أن لا يقوم كلا المحورين بتمويل أفلام سينمائية أو مسلسلات درامية أو عروض مسرحية كجزء من هذه الحرب، أن لا يمولوا المعارضين، أن لا يعد كلا من المحورين قوائم لشخصيات اعتبارية في دولة أخرى لفرض عقوبات عليها، أتمنى أن لا تصل لعقوبات اقتصادية، أتمنى أن لا تصل للتنافس على تطوير الأسلحة النارية الفتاكة، أتمنى أن لا تصل لتوجيه الرأي العام بشحنات سالبة ضد الآخر. أتمنى فقط، والأيام حبلى بالأحداث.

حكاية نفر22 مارس 2014م.




مقدس النفوس ، رائعة الشاعر أبو مسلم البهلاني الرواحي


العلامة الشاعر ناصر بن سالم الرواحي البهلاني المعروف بـ"أبو مسلم البهلاني"

من روائع الشاعر العماني الزنجباري البهلاني أبو مسلم الرواحي رحمه الله قصيدته "مقدس النفوس"
بها من جلد الذات والإبتهال والتضرع لله والروحانيات ما يكفي لأن تكون هذه القصيدة خالدة حتى يوم النهاية. وهي توزاي لغة وبلاغة المعلقات، لم يخلو بيت فيها من الصور البلاغية والمجازية.

ولطول القصيدة فإني أكتفي بإدراج رابط للقصيدة : 

 
http://www.poetsgate.com/poem_514.html





ورغم أن مسعود المقبالي من قام بتلاوتها "صوتيا" ورغم سلبياته إلا أنه وفق بإمتياز في إنشادها، وخاصة أنه يملك صوت جميل في الإنشاد والإبتهال فقط.

هذا المقطع لمسعود ينشد القصيدة :
https://www.youtube.com/watch?v=NMM-VYwy7eU



الخميس، 20 مارس 2014

المهرطق ينتهك، والمهذون يشتط غضبا


سفينة الحمقى الأسم الذي أطلقه المهرطق الطبيب على روايته التي تحمل تفاصيل أحداث داخل مشفى نفساني
 

المهرطق ينتهك أخلاقيات الهرطقة والمهنة والنشر!!
من أفضع ما يمكن للفرد أن يرتكبه هو حنثه لقسمٍ عاهد عليه نفسه قبل أن يعاهد الرب وقبل أن يعاهد من أقسم أمامه من البشر، القسم إلتزام أخلاقي قبل أن يكون إلتزام قانوني وشرعي، أخلاقي بين الفرد وضميره قبل أن أن يكون قبل الفرد ومن في جنسه.
يقول معاوية الرواحي بصفته مريضا بأن طبيبا كان قد مَثَلَ لسماعته الطبية في إحدى المصحات النفسية بالسلطنة فكان ما كان من أحداث داخل أسوار المشفى، إلا أن الطبيب المداوي وهو المهرطق حسين قد أخذته نشوة الأحداث المثيرة أو الدرامية ذات الطابع التراجيدي فدونها في رواية شرع في نشر مسودتها لقياس نبض ردة فعل المهرطقين، وبما أنه وقد أسماها "سفينة" فقد رمت بها أمواج محيط من المهرطقين من ذوي الإحتياجات الخاصة في كتم مكنون السفينة فحدث أن وقعت بين يدي المهذون معاوية وقام بنشرها في صفحته بالفيسبوك، كما ترجم غضبه الحانق عبر تدوينات مرئية وكتابية.
سمعنا من طرف واحد وهو الغاضب، ولم نسمع من طرف المتهم بالإنتهاك، ولكن حسب معرفتي الشخصية فإني أؤكد ما تحدث به معاوية تماما، لم يتجنّى معاوية على المهرطق بأي اتهام باطل، فقد فعلها حسين عندما أغواه الشيطان بأن يقطف تفاحة الأحداث المثيرة ليخرج بشيء من الإنتاج الكتابي بعد سنواتٍ عجاف من الإنتاج، إنتاج كتابي فقط وليس من المتأكد لديّ ما اذا تعتبر "سفينة الحمقى" إنتاج ادبي أو لا.
لست هنا لأدافع عن معاوية الرواحي الكاتب، ولا عن معاوية المدون، بل عن معاوية المريض، ولست هنا لعتاب حسين الكاتب، ولا حسين المهرطق، ولا حسين الوخز، بل حسين الطبيب.
لا يضع الطبيب سماعته على رقبته قبل أن يضع قسما عليها.
 أتعرفون على ماذا يقسم الطبيب؟؟! يقسم أولا على الحفاظ على أسرار المرضى وخصوصياتهم وكتم أسرارهم، هذا قسم طبيب الحنجرة والعظام والباطنية وغيرها فما بالكم بطبيب نفساني!! وعيادته تعج بأسرار لم يحتم على حملها مرتادي العيادة فأتى بهم القدر ليخفف عنهم أصحاب الرداء الأبيض، فما أعظمها من خطئية لو أن أحدهم قد همس لصديقه عن سر مريضه، أقول هنا "همس" وليس "كتب" و"نشر"، فإن فعل الأخيرتين فقد أتى على الله أثما عظيما.
ما فعله حسين أمرا مخيف جدا من جميع الإتجاهات، مهنيا وقانونيا وأخلاقيا وكتابيا وأدبيا وروائيا وهرطقائيا، فقد ينسف حسين تاريخه الكتابي نسفا لا عودة بعده، قد ينسف "الوخز" و"الاحمر والأصفر" و"الملعقة الأخيرة"  لتكون في عداد "سفينة الحمقى". (مع العلم بأن رواية سابقة لكاتب مصري يدعى حسين عبدالجواد تحمل نفس الإسم "سفينة الحمقى").
ما أتمناه أن يخرج الدكتور حسين ويبرر "كتابيا" فعلته"، ومن الأخلاق أيضا أن يقدم ما يشبه الإعتذار لقراءه ، وسواء أعتذر لمعاوية أو قاضاه الأخير فذلك أمر بينهما لا علاقة لي به كقاريء.

(هذا رابط لتنزيل الرواية محل الجدل: http://arabsh.com/files/0c3344496dfb/سفينة-الحمقى-حسين-العبري-docx.html
حكاية نفر 21مارس2014م
 

موسيقى تبعث الروح الهامدة للموسيقار أندريه ريو


الأربعاء، 19 مارس 2014

شظايا المشهد تتساقط، والبرواز يتعرى !!




في عام 2010م.. لم يكن أكثر المتشائمين أن يتوقع أن يصل الحال بالمشهد الثقافي العماني عام 2014م بهذا الانحدار، بل على العكس تماما، لم يكن من لدى "السلبي" ما يعزز به سلبيته إزاء ما يمكن أن نطلق عليها "الثورة الثقافية العمانية" وتوالد المثقفين قبل خمسة أعوام وكأنهم من كل حدب ينسلون!

خلال الفترة الماضية القريبة سقطت عدد من شظايا المثقفين وأشابههم بل وتهاوت من علوٍ سحيق، ولأن المشهد الثقافي العماني ما هو إلا عبارة عن زجاجة رقيقة مهشمة في كثير من زواياها، زجاجة تعاني من الترهل والضعف والوهن  كحال غيرها من المشاهد فكثر سقوط الشظايا المتدلية عبر خيوط العنكبوت، سقوط ليس كمثله سقوط، إنه سقوط نحو المنتهى!

شظية:

الكاتب أحمد المعيني ينسف عبر سطور قليلة ما دُوّن عبر كتابات كثيرة بإسم "مبارك الحمداني" المحسوب على المثقفين الجدد، فيعريه تماما لتنكشف عورة "السرقات الأدبية"، قد نتعاطف مع صدمة ذاك الشاب المنتشي بالظهور ولكن لو جلسنا بكرسي القاضي أو "قانوني" ونظرنا لهذه القضية وأحكمنا الغلق على مشاعرنا في النتيجة هي  "سرقة"، سواء جزئية أو كلية.

شظية:

الكاتب حسين العبري صاحب "الوخز" ينسف عبر مشروع رواية أسماها "سفينة الحمقى" المدون معاوية الرواحي-أو الكاتب مع التحفظ، ليس نسفا في أخلاقيات معاوية بل نسفا في أخلاقيات العمل الأدبي، وأخلاقيات العمل المهني كذلك، قرأت الرواية بعد أن قام بنشرها المهذون، رعغم أني قرتها على عجالة أو بما يمكن أن نسميها "القراءة السريعة" إلا أنه تأكد لي اتهام معاوية لحسين، فشخصية مروان في الرواية لا تحتاج لأي نباهة أو شكوك حول ربطها بشخصية معاوية الرواحي المدون أو الكاتب، حتى تاريخيا له دلالة واضحة، فمن نسل معاوية خرج مروان الأمويّ.

شظية:

الكاتب-مع التحفظ، والمدون بجدارة "معاوية الرواحي" نسف الكاتب حسين العبري عبر مدونات مرئية وكتابية، لعد أطلق معاوية رأس حربته فأصاب حسين في مقتل، أصابه في معتل أخلاقيات النشر وأخلاقيات الأدب وأخلاقيات المهنة، لا علاقة لي بأحدهما، ولا معرفة لي بهما، ولكن من جهة نظري ما فعله معاوية بحسين مبرر جدا، بل جدا جدا، فالعقاب من جنس العمل، والعقاب هنا هو "النشر".

شظية:

لا أريد أن أقلب الماضي الذي يعتبره بعض المتابعين محل خلاف وجدل أو بالتأكيد يرى البعض أن لا داعي لذكره ، ولكن التاريخ لا ينسى ولذا حتما فإنه لا يرحم إذا ما أدخلنا المشاعر فيه، إنه "ميثاق الخلاص"، أحدث شرخا ليس بالهين في صورة المثقف العماني المرسومة لدى كثير من العامة المتابعين.

شظايا:

لا يمكن أن نحصي عدد الضربات على صورة المشهد الثقافي العماني، حتى لأظن أن البروزا سيبقى في يوما ما عاريا‘ فال صورة ولا حتى زجاج، كما كبيرا من الشظايا قد تطاير خلال الشهور والأعوام الثلاثة الماضية، لدرجة من يعتبره البعض ركن أساسي في هذا المشهد وهو صاحب "تشاؤل"سبق وأن لكمنا بضربة كادت أن تسقطه عام 2011م في عموده المعنون بـ"انتخبوا أم علي"، كما تلاحقه عدد من السقطات الأدبية في جريدة عمان منها لكاتب يعرف نفسه على أنه "مستشار تربوي"، وتشقق بسيط أحدثه أحدهم في ملحق أشرعة بعدما اختتم ما أسماه بـ"القصيدة" بالعبارة:(وتعود جارتي الفقيرة وهي عارية وتقول لي أرجوك زوجني ولو رجلا خنيثا..)، وإحداهن من كانت تضع سبابتها على طرف حاجب عينها أيضا أحدثت شرخا في ما تبقى من زجاج المشهد المترهل، هذا كمثال، فغيرهم العشرات.

ما حدث ويحدث وسيحدث في الجمعية العمانية للصحفيين يكفي أن تهز ما تبقى من هيبة البرواز لسنواتٍ قادمة، الجمعية العمانية للمسرح حتى أنه لا تستحق عناء الذكر هنا لعمق ما خلفته من جرح في الصورة الثقافية والفنية العمانية، جمعية الكتاب رغم إيجابياتها وفائدة "اللوبيات" المتكومة حواليها، إلا أنه تلك اللوبيات والتجمعات أخذت مسار سيء عبر التشفي من الآخر بإستخدام ما يسمى بـ"الشخصنة.


آخر الشظايا:

المشهد الثقافي لا يقاس بعدد الكتاب ولا بكمية الإنتاج بقدر ما يقاس بجودة العمل، لذا أن تبقى شظية واحدة معلقة في البرواز الثقافي لها إنتاج "مجود" و"مُجيد" خيرٌ وأبقى من شظايا الكم.
  
  
حكاية نفر20 مارس2014م






الأحد، 16 مارس 2014

رسالة حنين إلى الاُنثى "نفر_تيتي" (1)

ليــدي ليـليــث للفنان البريطاني دانتي غابرييل روزيتي


نفرتيتي:

لا أعرف ما اكتب لك، فالحنين إليك يلجم عقلي ولساني، ليس سوى الهذيان الذي اكتبه الآن، ولست متأكدا إن كان هذا هذيانا أم  مجرد دغدات لهذه الأزرار اللعينة، ليس سوى عيناك تجيد قرأة حالتي هذه، فحتى أنا لا أعرف عن نفسي سوى أني ذاك الكائن الذي علّمه الغياب أن يشتاق.

نفرتيتي:

أوتذكرين يوم أن اختلينا بالحب على شطئ البحر  في البقعة المظلمة بين كومتين من نباتات الرمث!؟، يوم أن ألجمت شفتاك وأطبقت عليهما بمقبض فمي، وأرتشفت من رحيقك حتى كأنه العسل الصافي، وارتميتي بين أحضاني مُددة رجليك وكأنك حورية أرسلها الرب من جنته ليغريني بعبادته وأفوز بما وعد به نبيه ، أوتذكرين يا سيدتي؟! في ذلك اليوم ،عندما هبت عليك من البحر نسائمه فهبت عليّ منك ريحة عطرك الفرنسي الذي أدمنته الآن وكأنه محشو بالكاكوين فلا أنفكّ نائما إلا بعد شمه.

نفرتيتي:

أوتذكرين حينها طبعت على عنقك الفاتن قبلة غليظة حددت ملامحها بأطراف أسناني حتى تبقى لأيام، حينها توجستي خوفا من أن تلمحها اُمك فتكيل عليك من الشتائم ما لم تسمعيها من قبل، أوتذكرين حديثنا في الحب وعيني تعانق عينيك في محراب الهوى ، وخدك المياس يكاد يشتعل احمرارا من شدة حرارة القبلات التي مرغتها فيه.

نفرتيتي:

أيتها الساحرة، الفاتنة، المستبدة، لا شيء يشبهك سواك، ولا في الأرض انثى تملك قوامك وغنجك، لأن الله لم يرسل بعد في الأرض شبيهة لك، فأنتي خالدة بجمالك وما وهبك الرب من تفاصيل الأنوثة الطاغية على مفاتنك، فلمعة مبسمك تبيد في الحرب ألف رجل من الأعداء أو يزيدون، وأما في السلم فلا بشرُ يصمد أمام ثغرك المتبسمي.

 _____

تقبلي حنيني لعينيك: حكاية نفر 17 مارس 2014م.