الأحد، 23 مارس 2014

ملتقى "سلمى" للتغريد العماني

سلمى الحجري 

سلمى بماذا تفكرين؟!
سؤال مازحت به "سلمى" قبل عام "تقريبا" من الآن خلال لقاء عابر ضمن فعالية كانت سلمى أحد المتحدثين فيها، فكانت الإجابة مجرد ابتسامة "مصطنعة" من باب المجاملة كما فهمته.
بالأمس (23مارس2014) "سلمى" تنظم أول ملتقى وجائزة  للتغريد العماني، و"أول" تعود هنا لمستوى التنظيم وبرنامج الملتقى ونوعية الحضور، كون قد سبق أن عقد عدة "لقاءات" للتعارف بين المغردين العمانيين على شاطئ الحيل بتنظيم من حشر المنذري ورفاقه، إلا أن الحضور كان يقتصر على "الرفاق" فقط.
اذا "ملتقى وجائزة التغريد العماني" هي إجابة "سلمى" المكنونة خلف تلك الإبتسامة، فالتنظيم والتخطيط لمثل هذا الملتقى لم يكن وليد ليلة وضحها، بل ربما ولدة الفكرة في جبعة سلمى قبل أكثر من عام.
قبل أيام قليلة شاهدة نشاطا "دعائيا" عن الملتقى، بمجرد أن عرفت بعض التفاصيل تكون لدي انطباع ربما يكون الأقرب لـ"السلبية"، اطباعي الأولي يقول بأن الملتقى جاء بتنظيم من "شركة" فكرة للإعلام الرقمي المملوكة لـ"سلمى"، وبما أن أساس قيام كل "شركة تجارية" هو الربح، فإنه من الطبيعي أن يكون هذا الملتقى "ربحي" في المقام الأول. من هذه الزاوية جاء انطباعي الأولي.
وبتحريض من صديقي بعد محاولات اقتنعت بالحضور برفقته، كل شيء في قاعة الإنتركونتننتال يبدوا منظما لحد كبير، كانت الشكليات أكثر بقليل من مستوى "الجيد"، (بطاقات للحضور-مذكرات-ملف متكامل يحتوي على البرنامج التعريفي للملتقى والمتحدثين-شاشة عرض-أدوات توثيق-بث مباشر-تغريد فوري للملتقى)، بدأت الفعاليات فتحدثت سلمى وتحدث القطري عمار محمد تلاه نقاشات بين شخصيات مختارة لمناقشة مواضيع مختارة في صميم تخصصية الملتقى،بجانب النقاشات مع الحضور.
وبعيد عن مدى الإستفادة "المعلوماتية" من الملتقى فإن أعظم فوائده "اللقيا" والتعارف المباشر بين المغردين وخاصة أن أغلب الحضور هم أصحاب حسابات نشطة في عالم "تويتر"،ومنهم إعلاميين وقانونيين وشعراء وصحفيين وتقنيين، فكانت اللقيا أعظم الحسنات.
بعد مغادرتنا لمكان الفعالية سألني صديقي وهو يرمقني بنظرة غامضة:
هل استفدت من الحضور؟
جاوبته بنشوة "المنبهر": بالتأكيد استفدت، يكفي أني ألتقيت بفلان وفلان وفلان لأول مرة رغم تواصلنا عبر تويتر.كما استفدت من النقاشات كثيرا وخاصة الجلسة الثانية كونها ثقفتني "قانونيا" وما لي وما علي في عالم التغريد.
هو: هل أخذوا منك أو من غيرك من الحضور مالا؟
أنا بإستغراب: طبعا لا
هو:ولماذا كنت تقول "متهما" بأن الملتقى ما هو إلا شماعة وهدفه الربح المادي؟
جاوبته بإنكسار "المخطيء": كنت قد استعجلت في الحكم عليه، أتأسف على ذلك.
ساد الصمت حتى أخذتنا السيارة في الزحام، قلت له بشيء من "التملل": ألا تعتقد بأن "سلمى" أسرفت في الظهور؟! فكل تفاصيل الملتقى تكون هي الحاضر الأبرز فيه!
هو: لعلها مضطرة لفعل ذلك، فهذه النسخة الأولى للملتقى، في إنتظار الإصدارات القادمة.
شعار ملتقى وجائزة التغريد العماني

السبت، 22 مارس 2014

حرب الخليج الباردة (من 2014م إلى 2024م)


الحرب الباردة

في ظل الأحداث السياسية  المتسارعة  خلال الأشهر القليلة الماضية في منطقة شبه الجزيرة العربية أو ما تعرف سياسيا بـ"دول مجلس التعاون الخليجي" فقد تشكلت طرق ومسارات كلها تؤدي إلى قيام حرب خليجية باردة (وهو مصطلح لوصف حالة التوتر والتنافس والصراع بين دولتين أو أكثر) لن تقل مدتها عن عشرة أعوام قادمة على أقل تقديرا بناء على عمر ذاكرة المتعاطين مع هذه الأحداث سواء المرسلين أو المستقبلين لآلة الإعلام الموجهة.

ربما يدرك المتابعين لسياسات الدول المطلة على مياه الخليج "العربي"-حديثا- و"الفارسي" تأريخيا، بأن ثمة خلافات على بعض الملفات السياسية، لكن أن يستقبل العامة من شعوب هذه الدول وعبر منافذ حكوماتهم الرسمية تصريحات نارية ضد سياسة بعضهم البعض فهذا لم يكن في الحسبان تماما، كما أن سحب السفراء-وإن لم يكن متبادلا، يعد سابقة تأريخية هامة وعنصرا هام في بلورة شرارة الحرب الباردة يوازي اطلاق رصاصة في حربٍ نارية.

ورغم المناوشات –الصبيانية- خلال خلال الأعوام الماضية وخاصة مع نهاية 2013 عندم أعلنت سلطنة عمان موقفها من ملف الإتحاد الخليجي الذي تنبري له المملكة العربية السعودية، إلا أن عوامل الحرب الباردة قد اكتملت في شهر مارس من عام 2014م بإعلان "المحور السعودي" ويمثل السعودية والإمارات والبحرين (والتي يعتبرها البعض ليس أكثر من محافظة سعودية) قرار سحب السفراء من دولة قطر، والبيانات الإعلامية الرسمية يفنّد قرار الإنسحاب، هذا الإعلان شرّع للمغردين والكتاب والصحفيين بالتشفي السياسي من جنسيات بعضهم.

ولأن الحرب الباردة تعتمد بشكل كبير على الآلة الإعلامية فإن الحرب تبدوا متكافئة بين المحورين السعودي والقطري ، فمن المسلمات بقوة تأثير المحور السعودي إلا أن دولة قطر رغم صغر مساحتها إلا أنها تملك آلة إعلامية ضخمة قادرة على مجابهة الآلة السعودية والإماراتية بل وقد تتفوق عليها في كثير من الملفات ومنها الملف المصري، ولعل قرار سحب السفراء جاء بعد الشعور بالهزيمة والخطر من قبل المحور السعودي والإمارتي.

خلال الأشهر والسنوات القادمة سنرى حربا علنية ربما تصل لمستوى "الهوجاء" بين قناتي "الجزيرة" ممثلة المحور القطري  وبين "العربية" ممثلة المحور السعودي، قد يتساءل البعض عن "الحيادية" و"الموضوعية" في محتوى المواد الإعلامية للقناتين في ظل الظروف الراهنة، أقول: لا  توجد قناة أو صحيفة في العالم تلتزم الحياد والموضوعية كما ينبغي، يحدث أن تحاول بعض المؤسسات ذلك إلا أن الطبيعية البشرية في جميع حالاتها تجد الصعوبة البالغة في الانسلاخ من الذات والأهواء والميول السياسي والديني.
المحورين نقلا حربهما إلى ساحة أوسع وهي ساحة "تويتر"، يعمل المحورين بكل ثقلهما على طحن الآخر في "تويتر"، حتى أنه يخيل لي بأن دخان المتفجرات تخرج من جهازي النقال ما إن اتصفح "تويتر"، الطحن حاضر بين شخصيات لها حضورها في صنع القرار في بلدانهم، بجانب صحفيين ورؤساء تحرير ومقدمي برامج وزعماء الدين السياسي.

ورغم أن سلطنة عمان تحاول أن لا تظهر ميولها نحو أي من المحورين إلا أن المحور السعودي لم يتورع- من خلف الكواليس- في الزج بإسم السلطنة في الحرب الباردة، وهي من حرب من طرف واحد كون سياسة السلطنة لا تستهويها مثل هذا الألعاب الصبيانية، المحور السعودي أصبح يتوجس من كل شاردة وواردة، يتوجس من كل زيارة أو اتفاقيات سياسية أو اقتصادية تقيمها الدول المجاورة مع غيرها، وهذا مؤشر سلبي للمحور السعودي لأنه دليل واضح على اهتزاز الثقة بأنفسهم قبل اهتزازها بغيرهم.

ما أتمناه أن لا تصل هذه الحرب الإعلامية الباردة كما وصل بها الحال بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا، أتمنى أن لا يقوم كلا المحورين بتمويل أفلام سينمائية أو مسلسلات درامية أو عروض مسرحية كجزء من هذه الحرب، أن لا يمولوا المعارضين، أن لا يعد كلا من المحورين قوائم لشخصيات اعتبارية في دولة أخرى لفرض عقوبات عليها، أتمنى أن لا تصل لعقوبات اقتصادية، أتمنى أن لا تصل للتنافس على تطوير الأسلحة النارية الفتاكة، أتمنى أن لا تصل لتوجيه الرأي العام بشحنات سالبة ضد الآخر. أتمنى فقط، والأيام حبلى بالأحداث.

حكاية نفر22 مارس 2014م.




مقدس النفوس ، رائعة الشاعر أبو مسلم البهلاني الرواحي


العلامة الشاعر ناصر بن سالم الرواحي البهلاني المعروف بـ"أبو مسلم البهلاني"

من روائع الشاعر العماني الزنجباري البهلاني أبو مسلم الرواحي رحمه الله قصيدته "مقدس النفوس"
بها من جلد الذات والإبتهال والتضرع لله والروحانيات ما يكفي لأن تكون هذه القصيدة خالدة حتى يوم النهاية. وهي توزاي لغة وبلاغة المعلقات، لم يخلو بيت فيها من الصور البلاغية والمجازية.

ولطول القصيدة فإني أكتفي بإدراج رابط للقصيدة : 

 
http://www.poetsgate.com/poem_514.html





ورغم أن مسعود المقبالي من قام بتلاوتها "صوتيا" ورغم سلبياته إلا أنه وفق بإمتياز في إنشادها، وخاصة أنه يملك صوت جميل في الإنشاد والإبتهال فقط.

هذا المقطع لمسعود ينشد القصيدة :
https://www.youtube.com/watch?v=NMM-VYwy7eU



الخميس، 20 مارس 2014

المهرطق ينتهك، والمهذون يشتط غضبا


سفينة الحمقى الأسم الذي أطلقه المهرطق الطبيب على روايته التي تحمل تفاصيل أحداث داخل مشفى نفساني
 

المهرطق ينتهك أخلاقيات الهرطقة والمهنة والنشر!!
من أفضع ما يمكن للفرد أن يرتكبه هو حنثه لقسمٍ عاهد عليه نفسه قبل أن يعاهد الرب وقبل أن يعاهد من أقسم أمامه من البشر، القسم إلتزام أخلاقي قبل أن يكون إلتزام قانوني وشرعي، أخلاقي بين الفرد وضميره قبل أن أن يكون قبل الفرد ومن في جنسه.
يقول معاوية الرواحي بصفته مريضا بأن طبيبا كان قد مَثَلَ لسماعته الطبية في إحدى المصحات النفسية بالسلطنة فكان ما كان من أحداث داخل أسوار المشفى، إلا أن الطبيب المداوي وهو المهرطق حسين قد أخذته نشوة الأحداث المثيرة أو الدرامية ذات الطابع التراجيدي فدونها في رواية شرع في نشر مسودتها لقياس نبض ردة فعل المهرطقين، وبما أنه وقد أسماها "سفينة" فقد رمت بها أمواج محيط من المهرطقين من ذوي الإحتياجات الخاصة في كتم مكنون السفينة فحدث أن وقعت بين يدي المهذون معاوية وقام بنشرها في صفحته بالفيسبوك، كما ترجم غضبه الحانق عبر تدوينات مرئية وكتابية.
سمعنا من طرف واحد وهو الغاضب، ولم نسمع من طرف المتهم بالإنتهاك، ولكن حسب معرفتي الشخصية فإني أؤكد ما تحدث به معاوية تماما، لم يتجنّى معاوية على المهرطق بأي اتهام باطل، فقد فعلها حسين عندما أغواه الشيطان بأن يقطف تفاحة الأحداث المثيرة ليخرج بشيء من الإنتاج الكتابي بعد سنواتٍ عجاف من الإنتاج، إنتاج كتابي فقط وليس من المتأكد لديّ ما اذا تعتبر "سفينة الحمقى" إنتاج ادبي أو لا.
لست هنا لأدافع عن معاوية الرواحي الكاتب، ولا عن معاوية المدون، بل عن معاوية المريض، ولست هنا لعتاب حسين الكاتب، ولا حسين المهرطق، ولا حسين الوخز، بل حسين الطبيب.
لا يضع الطبيب سماعته على رقبته قبل أن يضع قسما عليها.
 أتعرفون على ماذا يقسم الطبيب؟؟! يقسم أولا على الحفاظ على أسرار المرضى وخصوصياتهم وكتم أسرارهم، هذا قسم طبيب الحنجرة والعظام والباطنية وغيرها فما بالكم بطبيب نفساني!! وعيادته تعج بأسرار لم يحتم على حملها مرتادي العيادة فأتى بهم القدر ليخفف عنهم أصحاب الرداء الأبيض، فما أعظمها من خطئية لو أن أحدهم قد همس لصديقه عن سر مريضه، أقول هنا "همس" وليس "كتب" و"نشر"، فإن فعل الأخيرتين فقد أتى على الله أثما عظيما.
ما فعله حسين أمرا مخيف جدا من جميع الإتجاهات، مهنيا وقانونيا وأخلاقيا وكتابيا وأدبيا وروائيا وهرطقائيا، فقد ينسف حسين تاريخه الكتابي نسفا لا عودة بعده، قد ينسف "الوخز" و"الاحمر والأصفر" و"الملعقة الأخيرة"  لتكون في عداد "سفينة الحمقى". (مع العلم بأن رواية سابقة لكاتب مصري يدعى حسين عبدالجواد تحمل نفس الإسم "سفينة الحمقى").
ما أتمناه أن يخرج الدكتور حسين ويبرر "كتابيا" فعلته"، ومن الأخلاق أيضا أن يقدم ما يشبه الإعتذار لقراءه ، وسواء أعتذر لمعاوية أو قاضاه الأخير فذلك أمر بينهما لا علاقة لي به كقاريء.

(هذا رابط لتنزيل الرواية محل الجدل: http://arabsh.com/files/0c3344496dfb/سفينة-الحمقى-حسين-العبري-docx.html
حكاية نفر 21مارس2014م
 

موسيقى تبعث الروح الهامدة للموسيقار أندريه ريو


الأربعاء، 19 مارس 2014

شظايا المشهد تتساقط، والبرواز يتعرى !!




في عام 2010م.. لم يكن أكثر المتشائمين أن يتوقع أن يصل الحال بالمشهد الثقافي العماني عام 2014م بهذا الانحدار، بل على العكس تماما، لم يكن من لدى "السلبي" ما يعزز به سلبيته إزاء ما يمكن أن نطلق عليها "الثورة الثقافية العمانية" وتوالد المثقفين قبل خمسة أعوام وكأنهم من كل حدب ينسلون!

خلال الفترة الماضية القريبة سقطت عدد من شظايا المثقفين وأشابههم بل وتهاوت من علوٍ سحيق، ولأن المشهد الثقافي العماني ما هو إلا عبارة عن زجاجة رقيقة مهشمة في كثير من زواياها، زجاجة تعاني من الترهل والضعف والوهن  كحال غيرها من المشاهد فكثر سقوط الشظايا المتدلية عبر خيوط العنكبوت، سقوط ليس كمثله سقوط، إنه سقوط نحو المنتهى!

شظية:

الكاتب أحمد المعيني ينسف عبر سطور قليلة ما دُوّن عبر كتابات كثيرة بإسم "مبارك الحمداني" المحسوب على المثقفين الجدد، فيعريه تماما لتنكشف عورة "السرقات الأدبية"، قد نتعاطف مع صدمة ذاك الشاب المنتشي بالظهور ولكن لو جلسنا بكرسي القاضي أو "قانوني" ونظرنا لهذه القضية وأحكمنا الغلق على مشاعرنا في النتيجة هي  "سرقة"، سواء جزئية أو كلية.

شظية:

الكاتب حسين العبري صاحب "الوخز" ينسف عبر مشروع رواية أسماها "سفينة الحمقى" المدون معاوية الرواحي-أو الكاتب مع التحفظ، ليس نسفا في أخلاقيات معاوية بل نسفا في أخلاقيات العمل الأدبي، وأخلاقيات العمل المهني كذلك، قرأت الرواية بعد أن قام بنشرها المهذون، رعغم أني قرتها على عجالة أو بما يمكن أن نسميها "القراءة السريعة" إلا أنه تأكد لي اتهام معاوية لحسين، فشخصية مروان في الرواية لا تحتاج لأي نباهة أو شكوك حول ربطها بشخصية معاوية الرواحي المدون أو الكاتب، حتى تاريخيا له دلالة واضحة، فمن نسل معاوية خرج مروان الأمويّ.

شظية:

الكاتب-مع التحفظ، والمدون بجدارة "معاوية الرواحي" نسف الكاتب حسين العبري عبر مدونات مرئية وكتابية، لعد أطلق معاوية رأس حربته فأصاب حسين في مقتل، أصابه في معتل أخلاقيات النشر وأخلاقيات الأدب وأخلاقيات المهنة، لا علاقة لي بأحدهما، ولا معرفة لي بهما، ولكن من جهة نظري ما فعله معاوية بحسين مبرر جدا، بل جدا جدا، فالعقاب من جنس العمل، والعقاب هنا هو "النشر".

شظية:

لا أريد أن أقلب الماضي الذي يعتبره بعض المتابعين محل خلاف وجدل أو بالتأكيد يرى البعض أن لا داعي لذكره ، ولكن التاريخ لا ينسى ولذا حتما فإنه لا يرحم إذا ما أدخلنا المشاعر فيه، إنه "ميثاق الخلاص"، أحدث شرخا ليس بالهين في صورة المثقف العماني المرسومة لدى كثير من العامة المتابعين.

شظايا:

لا يمكن أن نحصي عدد الضربات على صورة المشهد الثقافي العماني، حتى لأظن أن البروزا سيبقى في يوما ما عاريا‘ فال صورة ولا حتى زجاج، كما كبيرا من الشظايا قد تطاير خلال الشهور والأعوام الثلاثة الماضية، لدرجة من يعتبره البعض ركن أساسي في هذا المشهد وهو صاحب "تشاؤل"سبق وأن لكمنا بضربة كادت أن تسقطه عام 2011م في عموده المعنون بـ"انتخبوا أم علي"، كما تلاحقه عدد من السقطات الأدبية في جريدة عمان منها لكاتب يعرف نفسه على أنه "مستشار تربوي"، وتشقق بسيط أحدثه أحدهم في ملحق أشرعة بعدما اختتم ما أسماه بـ"القصيدة" بالعبارة:(وتعود جارتي الفقيرة وهي عارية وتقول لي أرجوك زوجني ولو رجلا خنيثا..)، وإحداهن من كانت تضع سبابتها على طرف حاجب عينها أيضا أحدثت شرخا في ما تبقى من زجاج المشهد المترهل، هذا كمثال، فغيرهم العشرات.

ما حدث ويحدث وسيحدث في الجمعية العمانية للصحفيين يكفي أن تهز ما تبقى من هيبة البرواز لسنواتٍ قادمة، الجمعية العمانية للمسرح حتى أنه لا تستحق عناء الذكر هنا لعمق ما خلفته من جرح في الصورة الثقافية والفنية العمانية، جمعية الكتاب رغم إيجابياتها وفائدة "اللوبيات" المتكومة حواليها، إلا أنه تلك اللوبيات والتجمعات أخذت مسار سيء عبر التشفي من الآخر بإستخدام ما يسمى بـ"الشخصنة.


آخر الشظايا:

المشهد الثقافي لا يقاس بعدد الكتاب ولا بكمية الإنتاج بقدر ما يقاس بجودة العمل، لذا أن تبقى شظية واحدة معلقة في البرواز الثقافي لها إنتاج "مجود" و"مُجيد" خيرٌ وأبقى من شظايا الكم.
  
  
حكاية نفر20 مارس2014م






الأحد، 16 مارس 2014

رسالة حنين إلى الاُنثى "نفر_تيتي" (1)

ليــدي ليـليــث للفنان البريطاني دانتي غابرييل روزيتي


نفرتيتي:

لا أعرف ما اكتب لك، فالحنين إليك يلجم عقلي ولساني، ليس سوى الهذيان الذي اكتبه الآن، ولست متأكدا إن كان هذا هذيانا أم  مجرد دغدات لهذه الأزرار اللعينة، ليس سوى عيناك تجيد قرأة حالتي هذه، فحتى أنا لا أعرف عن نفسي سوى أني ذاك الكائن الذي علّمه الغياب أن يشتاق.

نفرتيتي:

أوتذكرين يوم أن اختلينا بالحب على شطئ البحر  في البقعة المظلمة بين كومتين من نباتات الرمث!؟، يوم أن ألجمت شفتاك وأطبقت عليهما بمقبض فمي، وأرتشفت من رحيقك حتى كأنه العسل الصافي، وارتميتي بين أحضاني مُددة رجليك وكأنك حورية أرسلها الرب من جنته ليغريني بعبادته وأفوز بما وعد به نبيه ، أوتذكرين يا سيدتي؟! في ذلك اليوم ،عندما هبت عليك من البحر نسائمه فهبت عليّ منك ريحة عطرك الفرنسي الذي أدمنته الآن وكأنه محشو بالكاكوين فلا أنفكّ نائما إلا بعد شمه.

نفرتيتي:

أوتذكرين حينها طبعت على عنقك الفاتن قبلة غليظة حددت ملامحها بأطراف أسناني حتى تبقى لأيام، حينها توجستي خوفا من أن تلمحها اُمك فتكيل عليك من الشتائم ما لم تسمعيها من قبل، أوتذكرين حديثنا في الحب وعيني تعانق عينيك في محراب الهوى ، وخدك المياس يكاد يشتعل احمرارا من شدة حرارة القبلات التي مرغتها فيه.

نفرتيتي:

أيتها الساحرة، الفاتنة، المستبدة، لا شيء يشبهك سواك، ولا في الأرض انثى تملك قوامك وغنجك، لأن الله لم يرسل بعد في الأرض شبيهة لك، فأنتي خالدة بجمالك وما وهبك الرب من تفاصيل الأنوثة الطاغية على مفاتنك، فلمعة مبسمك تبيد في الحرب ألف رجل من الأعداء أو يزيدون، وأما في السلم فلا بشرُ يصمد أمام ثغرك المتبسمي.

 _____

تقبلي حنيني لعينيك: حكاية نفر 17 مارس 2014م.

الخميس، 27 فبراير 2014

نفرتيتي:طفلها كبر... والطفل بداخلي لم يكبر!!



أشعر بالحزن، ولم أكن لأحزن لولا أن زرت معرض مسقط للكتاب في نسخته 19، نعم بسبب زيارتي لأجنحة المعرض تلبسني الحزن.

خرجت خاوي اليدين من أي كتاب، حتى أني رفضت أن أحمل معي قصاصات ورقية عبارة عن خارطة لأركان المعرض، خرجت وكأنّ الطير تحوم فوق رأسي شفقة من ثقل الخيبة التي أجرها خلف خطواتي.

اختفت كثير من الملامح والمعالم التي كانت تبتسم لي وأنا في طريقي باتجاه البساط الأحمر المفروش على مدخل المعرض، لم تعد روحي ترى شيء منها، لقد اختفت، وتكومت مكانها لأشباه صور لأشباحٍ لا يبتسمون، لم أعلم بأن لدي كل هذا المخزون من الحزن!!

 أتعلمون أي حزنٌ يسكنني؟!

حزن نتاج تفاعل فيزيائي وكميائي بين الحنين والشوق والفراق مع عاطفة الحب الكئيبة، التي لم أعد أطيقها.

نعم..إن للحب كآبة كما للحب لذة النشوة عندما يرتفع مؤشر هرمون الأدرينالين.

          

إلتقيت بين أكوام الكتب بوجوه افتقدتها لسنين، فلان وفلان وفلان..

 يااالله!! أدركت إنني أعيش وحيدا، وإلا فكيف لي بحياة لا أتسامر فيها كل ليلة مع فلان وفلان وفلان وجمع آخر لـ"فلان"!!
أحسست وكأني قادم من جزيرة منعزلة في وسط المحيط، لم أحتمل أكثر ، فقد تداخلت معي المشاعر ببعضها ويبدوا أن خلل ما قد أصاب مركز التحكم العقلي لدي.
.
.
.
أسألكم بالله: هل هذا سبب مقنع لحزني؟!! هل أقنعكم العذر المبرر لكمية الحزن التي تسكنني!!؟

أنني خائف حتى من قول الحقيقة.

هذه الحروف لا تتسع لسبب حزني، كيف أصف لكم المشهد؟! ساعدوني.. بل سأطلب المساعدة من الله لعله يخفف عني صدمة المنظر فأبوح لكم كربي.

أتعلمون.. شدني الفضول لركن الأطفال، وربما الفراغ أو اخرى ، خرج الطفل الذي بداخلي وأوقف جثتي عند كومة من دفاتر ذات رسوم الأطفال، البائع منشغل مع اسرة صغيرة تشتري لطفلها ما تراه مناسب له.

تبا...هذا الصوت... نعم هو....صوتها...

يااا إلهي أغمرني برحمتك... مرّت عشر سنوات..طفلها كبر... والطفل بداخلي لم يكبر!!




حكاية نفر 28/2/2014


الأربعاء، 26 فبراير 2014

كيف قُتل عماد الحوسني في مدرجات النصر السعودي؟

عماد الحوسني يسجل في أول عشر دقائق مع النصر



من عجائب لعبة كرة القدم أن يتقلب جمهور فريقٍ ما في رأيه بلاعب فريقه خلال أقل من شهر ونصف الشهر كما تتقلب "الحرباء" في ألوانها.

عماد الحوسني اللاعب العماني المحترف بالدوري السعودي لاعب النصر حاليا يجابه حملة "قتل" لمعنوياته الكروية من قبل جمهور نادي النصر-وبالطبع لا أعمم ولكن السواد الأعظم منهم- فخلال أسابيع قليلة تحول عماد الحوسني من محبوب المدرجات إلى "اللاعب التركة" و"العجوز"، ووصف بعضهم صفقة النصر معه بـ"الفاشلة"، بينما هم أنفسهم من هللوا لقدومه.

المشهد الخيالي الذي استقبل من خلال عماد عند قدومه للمطار لتوقيع العقد تحول بين ليلة وضحاها إلى كابوس على عماد.
فكيف وصل عماد لهذه المرحلة؟!

في أول 133 دقيقة لعبها الحوسني مع النصر كانت ضد الرائد والنهضة ساهم فيمها عماد بأربعة أهداف، سجل اثنين وصنع اثنين، هنا ترسخت لدى جمهور النصر بأن عماد هو ماكينة أو آلة تسجيل، فلا بد أن يسجل مباشرة في كل مباراة، حتى ولو شارك في آخر خمس دقائق!!

كيف يمكن للجمهور أن يطلب من لاعب جديد على الفريق أن يسجل في الدقائق المعدودة التي ينزل فيها للملعب!

ولأن عماد لم يسجل في مباراة فبدأ كثير من جمهور النصر بتغيير ألوانهم تجاه عماد كما تفعل الحرباء فكالوا عليه بالانتقاد الحاد، بل ذهب بعضهم للتلفظ على عماد بأسلوب خارج الذوق الأخلاقي أو خارج الإطار العام.

هنا من الطبيعي أن تتشكل حالة نفسية لدى اللاعب تتجسد في ضغط نفسي قد يربكه بمجرد دخلوه لأرض المباراة.

حالة جمهور النصر هي حالة  عامة لدى الأندية العربية والخليجية خاصة، تنعدم الثقافة الكروية لدى العامة منهم، فإذا الفريق يسجل ويفوز فيستمروا بالتشجيع وإن تعثر فيبدأ سلخ النادي والإدارة والمدرب واللاعب من خلف شاشات الإنترنت.


في العموم.. عماد الحوسني لاعب كبير ومحترف وهو يدرك أساليب اجتياز هذا المطب الذي وقع فيه مع جمهور النصر.


#النصر هدف عماد الحوسني + احتفال الجمهور بالفوز




وهذا للتذكير يا جمهور النصر:

هدف عماد الحوسني ( 2 ) مقصيه - #الأهلي و #النصر | دوري زين




معاوية الرواحي غاضب من "حكاية قلمه" ولم يغضب على "حكاية نفر"




إلى معاوية الرواحي:

1-شكرا لفهمك ومدارك البصيرة لديك على تفهمك لتدوينتي التي لم تغضب بشأنها بما فيه الكفاية.


2-لا زلت مصرّ –رغم حجم ما اختلف فيه معك- إلاّ أنه لا يمكن أن نسترسل بالحديث عن "المدون العماني" دون أن يكون اسم "معاوية الرواحي" حاضرا بتدويناته السابقة وبالأخص تدوينات عامي 2009 و2010م.

3-تعمدت أن أرمز لك بـ"القمقم" لإدراكي بأن بداخلك قلم ضخم كالمارد إذا ما أحسنت توجيهه بما يُخلّد اسمك بالذِكر الطيب.
..................

تعليق غاضب جدا جدا على تدوينة حكاية نفر http://hekaaitnfar.blogspot.com/2013/11/blog-post_25.htm