الصورة كما وردت في الكتاب، توضح طريقة اللعب ، حيث تكون بين كل شابين فتاة، ويتم تناقل موقد الشعلة حتى تنطفي في يد سعيد الحظ |
لعبة
الموقد (آجييدل)
يذكر
الكاتب علي بن أحمد الشحري في كتابه "ظفار كتاباتها ونقوشها القديمة" الطبعة
الأولى 1994م (ص347)، عن لعبة شعبية قديمة كانت تمارس في محافظة ظفار، وتسمى لعبة
الموقد (باللغة الشحرية آجييدل). يقول الشحري في كتابه:
"هذه
اللعبة يلعبها صبيان العرب ، وهي لعبة لا
تزال قائمة إلى اليوم في ظفار، وتسمى في اللغة الشحرية "آجييدل" وتعني
الموقد.
ومن شروط اللعبة أن تكون مجموعة من الصبيان والبنات مجتمعة حول
موقد النار على شكل دائرة بحيث يكون بين كل اثنين من الصبيان بنت وهكذا حتي تكتمل
الدائرة، ثم يبتدئ اللعب وذلك بواسطة أخذ أحد العيدان الملتهبة بالنار ويتم تمرير
العود من شخص لأخر وأثناء التمرير يردد الجميع (آجييدل لمون تربيب ، آجييدل لمون
تربيب..) وباستمرار، وهذا يعني (أيها الموقد من تحب أيها الموقد من تحب الخ).
ثم يستمر تمرير الموقد الملتهب بسرعة حتي ينطفئ في يد أحدهم والشخص الذي تنطفئ في يده الموقد يتوجب عليه أن يختار شريك حياته من بين الحاضرين وبطريقة إجبارية وليست اختيارية ، أي وجب عليه اختيار من يرغب في الزواج من بين الحاضرين.
والقصد من اللعبة هو بالإضافة إلى أنها من أجل التسلية , فإنها أيضاً من أجل خلق الجرأة بين الشباب للإعلان عن حبهم ومحبيهم.
وقد كان من شروط اللعبة الأساسية هو الصدق في الاختيار
، أي أنه إذا كان بين الحاضرين اثنين متحابين وحدث بأن أحدهم اختار شريك من غير
الحبيب خجلاً أو من أجل الإخفاء ، فإن الجميع تبلغه بأنه غير صادق وأن الناس تعرف
بأنه يحب فلان الحاضر وعليه أن يختاره وإلا سيكون كاذب ، ومن الملاحظ أثناء اللعب
بأن الجميع يحاول بأن يمرر الموقد بسرعة إلى الآخر حتى يتجنب الإحراج في الاختيار ،
وأن هناك أحيانا اتفاق خفيّ بين الغالبية على أن تُخادع في اللعب حتي ينطفئ الموقد
مع أحد العاشقين .
ومن المعروف بأن المجتمع في محافظة ظفار يبيح الإعلان عن الحب للرجل والمرأة , ولا حرج على العاشق بأن عن يعلن بأنه يحب فلان أو فلانة ، (.........) فالحب لا يعرف الممانيع ، وحتي التغزل بالحبيب أو الحبيبة أمر مُستحب بل وأنه مشجع من قبل الجميع، لأنه يمكن من خلال التغزل بالحبيب أن يصبح له أو لها شهرة كبيرة وبذلك تصبح حديث الناس والكل يتمني لهما النجاح ويتمني رويتهما , وهناك شروط لهذا الحب لا يمكننا شرحه هنا".
ومن المعروف بأن المجتمع في محافظة ظفار يبيح الإعلان عن الحب للرجل والمرأة , ولا حرج على العاشق بأن عن يعلن بأنه يحب فلان أو فلانة ، (.........) فالحب لا يعرف الممانيع ، وحتي التغزل بالحبيب أو الحبيبة أمر مُستحب بل وأنه مشجع من قبل الجميع، لأنه يمكن من خلال التغزل بالحبيب أن يصبح له أو لها شهرة كبيرة وبذلك تصبح حديث الناس والكل يتمني لهما النجاح ويتمني رويتهما , وهناك شروط لهذا الحب لا يمكننا شرحه هنا".