صورة نادرة يُعتقد بأنها تعود للفنانة موزة خميس |
الفنان حمدان وطني "الشماخي" |
قبل أيام قليلة رحل عنا "سفير الأغنية
العمانية" الفنان سالم بن علي سعيد، وهو أحد النجوم الغنائين المخضرمين والذي
انطلق في بداية عهد النهضة العمانية الحديثة، وصدح بأنغامه في حب الوطن والحب
والشوق والإنسانية، فغنى "عش سعيد" و"يا أهل الهوى"
و"عمان الخير" و"قائد وباني" و"ميلاد شعب"
و"صافي ودادك"، وغيرها الكثير من الأغاني الجميلة صوتاً ولحناً وكلمات.
قبل رحيل سالم علي سعيد رحل عن الساحة الفنية
العمانية الكثير من المطربين والممثلين الكبار بما قدموه من عطاء، وقبلهم رحل
اسطورة الغناء العماني والخليجي الفنان سالم الصوري، والذي يعتبر من ضمن رواد
الغناء في منطقة الخليج، وتوفي عام 1979م، وله إرث كبير في مجال الغناء لا زال
يتوارث بين الفنانيين الخليجيين إلى اليوم ويكفي أن أغانيه شائعة لدى أوساط الفن
الشعبي الخليجي مثل أغنية "حبيبي اليوم ما اشوفه" وأغنية "يا حلوة
يا جارة" و"يحيى عمر قال"، ومجموعة أخرى والتي تعتبرمن أجمل الأغاني
الخليجية القديمة، كما أنشاء الصوري شركة إنتاج فني تحت مسمى "سالم فون"
و"بحرين فون" في البحرين والتي ساهمت في إثراء الساحة الفنية الخليجية
بالفن الأصيل.
ومن أشهر الفنانيين العمانيين الذين ذاع
صيتهم على مستوى الخليج الفنانة موزة خميس الشماخية، والتي انطلقت بحنجرتها من دول
الخليج، فغنت "صوت الأصيل" و"لا حول من خطٍ لفاني"
و"اسألك بالله"، وغيرها، ومن أبرز الفنانين القداماء أيضاً الفنان حمدان
البريكي المعروف بـ"حمدان الوطني"، ومن أشهر أغانية "صباح العيد
محبوبي صدفته" وأغنية "ويلك ملكت الروح
ويلك"، و"يالله طلبتك يا ربي المعتلي"، و"يا قلبي لا تحب اللي
ما يحبك"، بالإضافة للكثير من
الأغاني الوطنية.
وبجانب هؤلاء
الرّواد توجد اسماء لمعت في سماء الفن العماني بداية من منتصف القرن العشرين وحتى
الثمانينيات، فهناك حكم عايل ومحمد المقيمي ومحفوظ سعيد ويعقوب نصيب وابن الساحل
ومدين مسلم، وغيرهم الكثير مما لا لا يسع ذكراسماءهم هنا، لكن المؤكد أنه لا تخلو
ولاية من ولايات السلطنة من اسم "فنان" سواء غنائي أو ممثل أو شاعر
غنائي أو مجيد في مجالات الفن بكافة أنواعه.
ما أريد قوله
من السرد السابق أن السلطنة تزخر بإرشيف وتاريخ وإرث في مجال الفن، بل ويعتبر بعض
الفنانيين العمانيين من رواد الفن في منطقة الخليج وإن كانت انطلاقاتهم الحقيقة من
خارج السلطنة، وحازت أعمالهم الفنية على انتشار واسع، بل تعتبر بعض أعمالهم من أشهر
الأغاني خليجياً، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر..
فالسؤال
هنا: لماذا لا يتم عمل متحف فني خاص للفن العماني، يكون من ضمن أقسامه جناح خاص
لعرض الأعمال الفنية لكل فنان، ووعرض صوره أو مجسم له مع عرض لسيرته الفنية؟!
وبالطبع هذا المتحب الفني المقترح لا يقتصر
على الفن الغنائي بل الفن بكافة أشكاله ومنه التشكيلي، بجانب أجنحة لعرض الفنون
التقليدية العمانية.
قد يتساءل أحدهم: ما الفائدة من هذا المتحف؟،
الجواب:
**التعريف بالفنون العمانية المختلفة للعالم.(الفنون الشعبية التقليدية، الغنائية، التشكيلية، التمثيل المسرحي والدرامي).
**تعريف الأجيال بطريقة أداء بعض الفنون
الشعبية.
**حفظ الإرث الفني العماني، والتأكيد على
أصالة الموروث الفني بالسلطنة.
**تخليداً وتكريماً لرواد الفن من العمانيين.
**تنشيط السياحة الثقافية.
الفنان سالم بن علي سعيد |