قبل فترة كتبت هنا عن تجربة في بعض أحياء الخوير بمسقط (الموضوع السابق) حول موضوع فتيات الليل، وشاءات الأقدار أن اتعرف لاحقا على سائق سيارة
أجرة في منطقة الخوير، وترافقنا كثيرا، بل خضت معه تجربة "التاكسي"،
وتكشّفت لي الحقيقة كأن لم أعلم شيء من قبل.
لن اطيل كثيرا، لذا سأركز حديثي في نقاط، وهي:
1.بعد الحملة التي قامت بها شرطة عمان
السلطانية وقبضها على العشرات من بائعات الهوى الآسيويات، ثبت اصابت عدد منهن بمرض
فقدان المناعة أو "الإيدز"، وهذا الخبر تم نشره عبر وسائل الإعلام
المحلية في حينه، ومصدر موثوق يعمل بمركز الأمراض المعدية بوزارة الصحة يؤكد أن
عدد الإصابات المكتشفة بين الشباب العمانيين في تصاعد (رغم التكتم الشديد فيما يخص
الأعداد أو الهويات الشخصية)، والمعطيات تشير بأن مصدره تلك العاهرات.
2.إلى الآن، لا يزال الوضع لم
يتغير كثيرا، رغم قلة أعدادهن بعد حملات الشرطة، إلا أن عدد منهن يمارسن بيع الهوى
بكل أريحية، وفي نفس المواقع المعروفة، وهي أربعة مواقع أساسية، ومواقع اخرى
يتواجد فيها بين فترة وأخرى (حذفت
المواقع حتى لا أروّج الأماكن لضعاف النفوس).
3.يقدمن "الداعرات" للسلطنة بتأشيرة
"زيارة" أو "سياحة" لمدة شهر أو شهر واسبوع، ثم يجددن تلك التأشيرة لفترة مماثلة،
ثم يعملن تأشيرة لدبي أو البحرين أو قطر، ويذهبن لمدة يومين أو أكثر ويرجعن مرة
اخرى للسلطنة بتأشيرة جديدة، ويعيدن تجديدها لفترة مماثلة، وهكذا نفس العملية تتكرر، وقد
قمنا أنا وصاحب التاكسي بتوصيل تلك عدد منهن للمطار ثم يعاودن الاتصال في يوم أخر
لكي نأخذهن لمقر سكناهن، وتوجد لدي بعض النسخ من تأشيراتهن، كما في الصورة أدناه.
|
هذه أحد التأشيرات التي وقعت بين يدي من خلال أحدهن والتي كانت تنوي للسفر لدولة قطر من أجل تمكنها من العودة مرة أخرى للسلطنة بتأشيرة جديدة، وتظهر أن التأشيرة هي سياحية |
4. أحد الفنادق الواقعة بين الخوير وبوشر،
يتعامل مع آسيويات لا يحملن تأشيرة عمل أو ترخيصا، للقيام بخدمات المساج لمرتادي
الفندق، حيث تديرهن أحدهن وهي من الجنسية التايلندية وتستجلب الفتيات للعمل في
الفندق بتأشيرة سياحية، وتعمل نفس الحركة بالنسبة لتجديد التأشيرة.
5.في استمارة طلب التأشيرة أو تجديد تأشيرة
الزيارة، يتعمدن عدم كتابة عنوان سكناهن الصحيح، حيث يكتبن اسم فندق لا يذهبن
إليه، بينما هن يقطنا في شقق ومنازل سكنية تم ترتيبها مسبقا مع زميلاتهن.
6.عدد منهن قدمن للسلطنة بالتنسيق مع شباب
عمانيين كانوا قد تعرفوا عليهن في بلدانهن.
7.كمية الأموال التي يحصلن عليها يوميا يتم
تحويلها مباشرة عبر محلات الصرف لحسابات خارج السلطنة، مع العلم بأن أسعارهن (30
ريال للساعة الواحدة،أو 100 ريال لليلة الواحدة)، والذي ينقاد لهوى نفسه سيضطر لإستئجار فندق بقيمة عالية،
كما أن بعض الفنادق تتعامل معهن بحيث هي من تقترح الفندق لضعيف النفس.
8.بما أن بائعات الهوى يقدمن بتأشيرة سياحية، فيعني أنهن لا يخضعن للفحص الطبي، فلا تخاطر بحياتك يا عزيزي الخروف "من الخرفنة أي دفع الأموال في غير ذي منفعة".
9.مهما فكرت يا صديقي المخروف في وسائل تحميك
من الأمراض، لا توجد وسيلة تحميلك بنسبة (100%)، فكن حذرا رعاك الله.
10.عدد منهن يختارن أماكن الاصطياد بذكى، فهن
لا يوقفن على الطرقات أو المواقف العامة، بل يصطادن الخرفان من الحانات والبارات
ومقاهي الشيشة مثل تكسيم وليالي زمان، والمسكين يعتقد بأنها معجبة بحسنه أو أنها وقعت في حبه من أول نظرة!!.
11.تنشط بعضهن عبر مواقع التواصل الإجتماعي
وخاصة الفيسبوك للحصول على زبون للخرفنة يملك "كمين ريال"، وتحاول بعضهن الترويج
لخدمات المساج وذلك للتحسين اللفظي، بدل ما تستخدم كلمات مباشرة، بينما تبدأ مساومته أول ما يخلع ملابسه.
12.يعيش بعض الشباب من الخرفان قصة حب مع هذه
العاهرات، فتجده يغار عليها، ويقدم لها الهدايا، ويدفع عنها قيمة الإيجار، ويصرف
عليها، ويخرج معها في رحلات على شاطي الخيران، ويصور معها في وضعيات حميمية، وهي
بدورها تقوم بنشر تلك الصور عبر حساباتها في الفيسبوك أو بروفايلات الواتساب
وغيرها.
الخلاصة:
لا سبيل من حماية شبابنا من هذا
البلاء والداء إلا بالتوعية من مخاطرهن، وتعزيز الوازع الديني، ورغم استغرابي كيف
لشاب أن يتقبل عاهرة تتنقل من شخص لآخر بمختلف
ألوانهم وأشكلهم وأعمارهم، فتصبح وكأنها بؤرة نجاسات، فكيف تتقبل نفسك مثل هذه يا
سيد مخراف.
أهلك أولى أن تصرف عليهم تلك الريالات!!