التأكيد على حق المؤلف في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف |
منذ عام 1995م جرت العادة على أن تحتفل بعض
بلدان العالم بهذا اليوم 23 أبريل يوما
للكتاب وحقوق المؤلف حسب أجندة اليونسكو،(اضغط هنا لمزيدا من المعلومات حول هذا اليوم) وتعد هذه المبادرة جزء بسيط مما ينبغي
أن يكون في حق الكتاب والمؤلف وحق الإنسانية، ففي هذا الزمن من لم يخصص جزء من
وقته للقراءة فإنه لا يمارس إنسانياته بالشكل الصحيح.
ولأن القراءة مهمة فالكتابة أهم، وحتى لا
ندخل في مسألة أيهما جاء أولا الدجاجة أم البيضة/ القراءة أو الكتابة فأقول أن كلاهما نتاج للآخر،
وبينهما يقف المؤلف، فهو يشكل القارئ والكاتب، ولهذا انتبهت اليونسكو له ولحق قلمه
وفكره فخلدته برمزية "حقوق المؤلف" جاء المسمى لليوم الاحتفالي (يوم
الكتاب العالمي وحقوق المؤلف).
فأبرز خطر قد يواجه الكاتب هو مصادرة حق
الملكية للكاتب، ورغم أن أشكال القراءة والكتابة قد دخلت عالم التقنية عبر أجهزة
توفر لك الكتاب إلكترونيا ويمكنك أن تحتفظ بمكتبة كبيرة وعناوين كثيرة في قرص مدمج
أو عبر رابط إلكتروني إلا أن هذه الخاصية ساهمت في ضياع حق المؤلف، فبنقرة زر يمكن
أن تشكل كتابا مقتبس من عدة كتب اخرى وتنسبه لنفسك أو لغير المؤلفين، أو انك قد
تقتبس فقرة بليغة وتذيلها باسم شخص أخر وتنشرها عبر المواقع الإلكترونية فيضيع حق
المؤلف سدى.
حق المؤلف فيما كتبه لا يقل أهمية عن حق
الإنسان في دَيَنهِ أو حق العامل في أجره أو راتبه. فعندما تنسب فقرة أو عبارة ما
لكاتبها الحقيقي فلا يعني أنك تفضلت عليه بذلك بل هو واجب عليك لتعطي كل ذي حق
حقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق