الاثنين، 20 مارس 2017

"المشاكل الاجتماعية"... قواسم مشتركة بين "اللندنين"





باص لندن

في "بعض" الحظات قد تأسرنا العبارات والكلمات التي يتفوه بها بعض الأشخاص؛ فيخيّل إلينا لوهلةٍ من الزمن أن المتحدث "ملآك" كامل، وشخص استثنائي ، ومن هؤلاء الأشخاص أخواننا "الحقوقيين" الذين يعيشون حالياً في كنف الملكة إليزابيث الثانية، لكن سرعان ما يسقط القناع وتنكشف الحقيقة، وتظهر الصورة بكل وضوح ، فتتكون لديك النتيجة بأن ذلك اللسان الطويل إنما هو دليل على اليد القصيرة- حسب ما يقال في الأمثال، وقيل أيضاً بأنّ الملابس الجميلة قد تخفي حقيقة الإنسان لكن الكلمات الحمقاء سوف تكشفه بسهولة .  


والمتأمل في حال ضيوف الملكة إليزابيث من الحقوقيين العمانيين سوف يُدرك حقيقة تلك الأقنعة المنمّقة بالعبارات والمطالب التي تلامس في الواقع بعض الحقيقة لدى البعض- ولكن ليس كلها، ومن باب "إذا عُرف السبب بطُل العجب"، فإنّ معرفة الدوافع  التي ينطلق منها الأخوة اللندنيين سيكشف جزء من حقيقتهم، وبالتأكيد هنا لا نشكك في نواياهم أو ذممهم، وإنما هي نقاط تكشف عن نفسها بنفسها كل ما مر الوقت، شيء فشيء حتى شكلت تلك النقاط صورة واضحة للحقيقة.


النقطة الأساسية والتي تمثل القاسم المشترك رقم (1) فيما بينهم، وهو (الجانب الاجتماعي) المظلم، فرغم أن المشاكسات العائلية والمشاكل الاسرية يعاني منها الكثير بشكل طبيعي وروتيني، إلا أن أخواننا اللندنيين يعانون منها لدرجة قد تشكل لهم "عقدة" أو سبباً للهروب من محيط الأسرة بل البلد، قد تصل لبعضهم-وهذا ليس بمستبعد- أن يهرب من الحياة بالانتحار.


البعض ممن يقرأ هذه الأسطر قد يعارض الخوض في المشاكل الاجتماعية الشخصية، واتفق معه تماماً، لكن الوضع هنا يختلف؛ بسبب أن هؤلاء الأخوة هم من أوجدوا أنفسهم في هذا الموضع، وبما أنهم جندوا ألسنتهم للحديث عن حرية التعبير والحقوق؛ فيمكن اعتبار هذا أيضاً من باب حرية التعبير، بل هم من وضعوا حياتهم الشخصية للعالم، فعلى سبيل المثال؛ فما يفعله "معاوية الرواحي" في مقاطعه الأخيرة وما فعله مسبقا عبر عشرات التدوينات المكتوبة والمرئية لا يترك له أي حق في اعتراض أو ممانعة أي شخص ينشر غسيله أو خصوصياته، وما ينشره المرء عبر الانترنت من خصوصيات لم يعد ملك للشخص بل هو ملكية عامة- وهنا نستذكر حادثة مدير المدرسة الذي انتشر مقطع فيديو له بسبب خروج المادة المرئية عن نطاق هاتفه فأصبح حديث الشارع العام.


عبر السنوات القليلة الماضية خرجت بعض المنشورات الإلكترونية في مخلتف المواقع (سواء الفيسبوك أو المنتديات أو غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي) للأخوة الحقوقيين أو منشورات لأهلهم وأصدقاؤهم والتي تأتي ضمن ملامح الصورة الاجتماعية  لأخوىننا اللندنيين، ونستنتج: أنها أحد أهم الأسباب التي دفعت بهؤلاء للهجرة إلى "بلاد الفرنجة"، ومن ثمّ – من هناك- ينادوا بالحرية والحقوق الديموقراطية والمساواة، في حين أن حقوق وحرية اسرهم وأبناءهم وأزواجهم وآباءهم باعوها بثمنٍ بخس.


الحديث في هذا الجانب قد يطول كثيراً، ولسنا هنا لتحديد على من تقع مسؤولية تلك المشاكل والأمراض الاجتماعية التي يعاني منها اللندنيين، إلا أن الخلاصة الحتمية تكمن في أن الحالة السيئة التي يعيشها هؤلاء الاخوة الحقوقيين إنما هي نتيجة لسوء العلاقات الاجتماعية (على مستوى الأسرة والعائلة والمجتمع والأصدقاء) التي عاشوها سابقا، وبالمصادفة هي من "القواسم المشتركة" فيما بينهم.

حكاية نفر 20 مارس 2017م


الاثنين، 13 مارس 2017

المُحنطون الجدد


سعيد جداد مع "ماينا كياي"



يقول الكاتب الساخر مارك توين  "يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها"، ويبدوا أن الحذاء كان موجوداً في العاصمة البريطانية لندن، حيث يُقيم أخواننا المناضلين اللندنيين من الحقوقيين، فقد استهلوا دورانهم حول الأرض – وحول العواطف والمشاعر - بالمطالب الاجتماعية والمعيشية والتي تلقى تأييداً من العامة كونها مطالب تتسق مع النفس البشرية الراغبة بصفة مستمرة في تحسين المعيشة لسقفٍ غير محدود، وهذا أمر طبيعي، ولكن بدهاء أخواننا المناضلين أصبحت هذه المطالب شماعة تحركاتهم ودورانهم الكوني.

وكلما مر يوم اندفنت أرجلهم في الرمال المتحركة حد الانغماس التام، لتظهر الحقيقة التي انتعلت الحذاء بعد الحماس الزائد من "المناضل الجيفاري" سعيد جداد، عندما وجّه دعوته بكل جرأة لانفصال محافظة ظفار وضم الوسطى لها، بجانب العزف على موضوع مذهبي حساس جدا. 
 
باعتقادي أن دعوة جداد للانفصال-رغم تراجعه عنها لاحقاً- تشكل نقطة محورية في العمل الحقوقي بالسلطنة، وذلك للأسباب:

-كمية الرفض الواسعة جداً لدعوة جداد حتى من المحسوبين على أخواننا الحقوقيين بالسلطنة ومن أصدقاء جداد وغيرهم تضع المناضلين اللندنيين في موقفٍ صادم ومُحرج جداً لكونه كشف عن حقيقة نواياهم أو خططهم أو أهدافهم-أيً كان التوصيف، لا يهم بقدر أهمية هذه الدعوة والتي تعني أن لا حقيقة لتلك المطالب المعيشية التي انطلق منها هؤلاء اللندنيين كقاعدة لظهورهم الحقوقي،  وإنما اُستخدمت للنزول من السلّم نحو الهاوية.

-النتيجة لما قام به جداد؛ هو الرفض التام وعدم القبول لمثل هذه الدعوات من قٍبل الرأي العام العماني، وبالتالي ينعكس في كل دعوة لاحقة من إخواننا المناضلين اللندنيين-مهما كانت- فستلقى نفس المصير بسبب انعدام الثقة وانكشاف الستار.

-تبرير جداد لموقفه - بعد تراجعه عن دعوته-  بحجج شخصية، لا تعطيه المبرر نهائياً لا من قريب ولا من بعيد بدعوة الانفصال أو التقسيم، لأن هذا خط أحمر لدى كل مواطن، بل حتى لدى تراب الوطن الذي يرفض التقسيم. فأصبح جداد كمن فتح على نفسه النار، وأغرق نفسه وحْل الغير مرحب بهم في المجتمع.

-ما "زاد الطين بٍلّة"، وعَق الهوة والرفض المجتمعي لأبوعماد هو كتابته لمنشور مذهبي "مُقيت" تفوح منه رائحة الكراهية المذهبية، وهذا ما يشكل تعدياً آخر على ثوابت المجتمع العماني المعروف عنه تسامحه وتآلفه.

-من الواضح للمتمعن في دعوات سعيد جداد أنه يطمح لمصلحة شخصية أكثر من مصلحة الوطن، فكأنما لسان حاله يقول عندما انضم لإخواننا اللندنيين (أنا ومن بعدي الطوفآن)، وهذا يتضح في تبريره لموقفه وتراجعه عن دعوته.


وأختم حديثي بمقولة منسوبة لإبراهام لينكولن يقول فيها "تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت" ، فالمتستر خلف دعوات المطالب المعيشية والاجتماعية وهو يهدف لضرب وحدة تراب الوطن كالمُحنَط الذي يحتاج لمواد تضمن بقائه وإلا سينتهي- حسب تشبيه "نيتشه" في إحدى أقواله، وللجميع نقول: "عمان باقية وصامدة".


*حكاية نفر 13 مارس2017م

السبت، 11 مارس 2017

سالم بهوان، رحيل فنان "من زمن المستحيل"



توفي مساء اليوم السبت الحادي عشر من شهر مارس 2017م؛ الفنان العماني القدير سالم بهوان، رحمة الله عليه، إثر أزمة قلبية.

وإليكم نبذة عن الفنان:
 سالم بن مبارك بهوان المخيني، من ولاية صور.

ويعتبر الراحل من أبرز الفنانين العمانيين في مجال التمثيل بشقيه الدرامي والمسرحي، كما تفرغ في السنوات الأخيرة للإخراج والإنتاج السينمائي والتلفزيوني، فأخرج عدد من السهرات والمسلسلات والأفلام، ومن أبرز مسلسلاته مسلسل "الغريقة" والمسلسل الشهير "ولد الذيب" المكون من جزئين.

ومن مسرحياته "الصناره" و"والمشكاك" و"بيت الدميه" و"شيخ الحارة".

وحصل بهوان على تكريم فني ووسام من جمهورية مصر عن دوره في مسلسل "انسان من زمن المستحيل"، كما أنتج عدد من الأفلام السينمائية أبرزها فيلم (قصة مهرة) الذي شارك به في عدد من المهرجانات السينمائية، ويعرض أيضا ضمن المكتبة الفنية في الطيران العماني وطيران الإمارات والطيران القطري.

ورفد الفنان بهوان الساحة الفنية العمانية والخليجية بعدد كبير من الأعوام استمرت مسيرته فيها أكثر من ثلاثين عام، كما شارك في عدد كبير من المهرجانات المسرحية ومنها مهرجا المسرح العماني، وتم تكريمه مخرا في مهرجان المسرح العربي، ومهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون.
 
الفنان سالم بهوان


تكريم الفنان سالم بهوان في المهرجان الخليجي للإذاعة والتلفزيون

تكريم الفنان في المهرجان العربي للمسرح


أثناء توديع سالم بهوان للفنان سالم سعيد

أحدث صورة للفنان، قبل أيام قليلة من وفاته 



الاثنين، 6 مارس 2017

رسالة لمعاوية الرواحي: ما هكذا تورد الإبل


معاوية الشاعر

أما بعد،
فقد بلغ البين مداه، والعتب أقصاه وأقساه، فصعب على الود أن يكون بيننا رسولا، فكان ما كتبته فيك ناقدا ومنتقدا، أما النقد فأحسبه حيادا، وربما أثقلت عليك بشيء من الانتقاد ولكن هي الكأس نفسها التي تسقي الناس بها، وهذا فضاء ليقول الناس فيه حسب التزامهم بمبادئهم، فمن لا مبدأ عنده؛ لا حد للتعبير له، وهذا جوهر الاختلاف، الذي بمقتضاه يقع الخلاف، عليه أبعث لك بهذه الرسالة للتوضيح:

-شاء من شاء وأبى من أبى؛ يبقى اسم (معاوية الرواحي) كمدون له بصمته في تاريخ التدوين الإلكتروني العماني، ولكن كان ذلك في حقبة زمنية معينة وربما في ذروة التدوين في السلطنة- قبل أن تأفل شمسه وشمسك، كما سطع "بدر" شعرك وقصائدك في فترات سابقة، وربما سيبقى هذا "البدر" بداخلك لأن الشعر لا يموت حتى لو طال ذبوله.

-من غير الجيد أن تنفعل بحجة ذكر "خصوصيات" وأنت من قام بنشر غسيله وغسالته أمام الملأ وبكل أشكال النشر(كتابة-صورة-فيديو-صوت)، وأصبحت أقرب للكتاب المفتوح، وبنشرك لخصوصياتك ليس من المعقول والمقبول أن تضع نفسك في موضع "الزعلان".

-المكابرة التي تصر عليها ليست لها موضع في منطق العقل، لسبب بسيط، لأنك تدرك تماماً بأنك لست أنت "معاوية" الذي كان والذي تعرفه ويعرفه الناس، ولا يليق بأن تدنس اسم معاوية المدون المعروف بشخصية و"كركتر" مصطنع-بالنسبة لنا كمتابعين على الأقل، فحجم البذاءة التي تستخدمها حاليا زادت من تشويه صورتك المتشظية.

-ثق بأن متابعيك ليسوا أغبياء، ويمكنهم اكتشاف أن ما تقوم به حاليا ليس له علاقة بالعمل الحقوقي أو الظلم أو غيرها من العبارات، وإنما هي محاولات للانتفاع بعد أن سدت الدنيا أبوابها عليك، ولم يبقى لك لا قريب ولا بعيد ورفيق إلا وخاصمته، ولا تحتاج لاكتشاف ذلك إلى النظر حولك، وكما تقول العرب: "ما هكذا تورد الإبل".

-وردا على قولك بأني أبتغي الشهرة من وراء الكتابة عنك، فهذا قول ضعيف، لأنه رغم التدوينات التي تحدثتُ فيها عنك؛ لم تكن أيَ منها ضمن العشر التدوينات الأكثر قراءة في المدونة، ولو تصفحتها من جهاز كمبيوتر لظهرت لك قائمة التدوينات الأكثر قراءة، ولستُ بحاجة للشهرة، فرغم قلة تفرغي للتدوين إلا أن هناك أكثر من (347000)ألف زائر للمدونة، ولكن يبقى مجرد رقم وليس للمباهاة. 

-الصدق والخلوة مع النفس راحة، ولو وضعت نفسي مكانك سأعمل على مبدأ الآية الكريمة: (أنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). انتهى.

حكاية نفر 6 مارس 2017م



الأحد، 5 مارس 2017

معاوية الرواحي، سقوط "مدوٍ" لمدون

    معاوية الرواحي، سقوط "مدوٍ" لمدون
 
معاوية الرواحي
التطورات الأخيرة لهذونات معاوية الرواحي ليست بمستغربة على محيطه الاجتماعي الضيق على أقل تقدير، فضلا عن متابعيه السابقين عندما كان أحد الأقلام الشابة الصاعدة-قبل أن يقوم بعملية "التدمير الذاتي" لقلمه، حتى وصلت ذروتها لـ"ميثاق الخلاص"، ومنذ ذلك الحين كرّر نفس السيناريو مراراً وتكراراً ليصبح كالروتين بالنسبة له وتتسع الفجوة بينه وبين متابعيه، فكُلما مرّ يوم تساقطت أوراق معاوية ككاتب ومدون، فتمسي صورته لدى الكثير "معاوية مختلّ".

وللاختصار، نوجز القول في النقاط التالية:

-معاوية كـ"كاتب" انتهى تماماً، ولم يعد ذا قيمة أدبية- رغم الحس الشعري الذي يملكه، وما أنتجه خلال السنوات القليلة الماضية من إصدارات لم تكن سوى (عدد)، وكانطباع "شخصي" تجاه كتاباته (كوني لست ناقداً أدبيا) فإن ما يستحق ذكره بضع قصائد فقط، أما الكتابات النثرية فهي مجرد حبر وورق. ومن المؤسف حقاً أن يمر معرض مسقط للكتاب دون يكون له حضور أو بصمة كما كان يفعل في السابق، ولعل الحسنة الوحيدة التي فعلها معاوية من أجل الثقافة هي مبادرته لدعم الطالب الجامعي قبل سنتين، وظهرت على شاكلتها مبادرات أخرى بتبني من مثقفين آخرين.

-لا يزال معاوية يصرّ أن يظهر للآخرين بصورة الشخص الملتحف بالغيرة والحسد تجاه زملائه وأصدقائه، وأعتقد بأن هذه الحالة تبرز عندما يقارن حاله المزري بنجاحاتهم،-وهذا ما يبرر هجومه عليهم حتى فقدهم جميعا حتى من كان أقربهم إليه، فهناك المدير في البنك وهناك الباحث في التراث وهناك الإعلامي الناجح، والكاتب اللامع، وغيرهم، بينما هو فرط من السمين والهزيل عندما انفتحت الدنيا له ولم يحسن التصرف، فانطبق عليه المثل العربي "ما نابنا من غربتنا غير عوجة ضبتنا"، وذلك كنتيجة لحالة "النزقة" التي لم يحسب لها حسبان بسبب عدم وجود هدف وغاية له، وكما قال "نيتشه" : "نسيان غاية المرء هو أكثر أشكال الغباء انتشارا"، وهذ ما نتج عنه فقدانه الثقة حتى بنفسه ليتضاعف إحساسه بالخسارة حتى خسر الوطن، وكما قال "ماركس جارفي": (من يفقد ثقته بنفسه لحظة الخسارة تتضاعف خسارته).

-مسألة تخوين معاوية لأصدقائه السابقين هذه سخافة مردود عليها، فمعاوية –وباعترافه في تدويناته المكتوبة والمرئية- كان من أكثر الأشخاص انتفاعا، ولكن- كما قال "سفيان الثوري": "من لعب بعمره ضيّع أيام حرثه، ومن ضيع أيام حرثه ندم أيام حصاده"، فقد بدّد "القمقم" ما بيده، و"رفس" النعمة برجله، حتى طارت الوظيفة والمنحة الدراسية ، ليعيش على ما يتفضل عليه فلان وعلّان- وأمور أخرى أكثر سوءا لكن ليست أسوء من تنصله من والده والتهم التي يرميها عليه، وشكواه على من تقاسم معه لقمة العيش وغيرها.


-من المحزن، والمحزن أيضاً، والمحزن جداً؛ أن يكون معاوية سبباً في انكسار قلب والده الذي طالما أراد أن يفتخر به، فقد خذله معاوية-وخذل محبيه منذ الملاحظة الأكاديمية الأولى في كلية الطب وصولاً بكلية الآداب ثم الانسحاب الإجباري (الطرد بلغة مهذبة)، وما تبعه من أحداث وصولاً بميثاق الخلاص الذي نسف معاوية وكسر أسنانه، وفي المثل الألماني: "من يكسر أسنانه بقشر اللوز نادرا ما يأكل لبه"، ولا يزال يمارس الخذلان وآخره المقطع المرئي الأخير لمعاوية الذي ظهر فيه انكساره وضعفه وشيء من حقيقته السيئة وزاد السيئ سوء ظهوره العلني وهو يحتسي الخمرة ويعلن ميوله الإلحادي.


-شخصياً أرجح-خلال الفترة القادمة؛ قيام معاوية بسحب كلامه وتغريداته، وسيقول بكل برود "أنا آسف، لقد كنت تحت تأثير البايبولر"، وحقيقة أن هذا المرض لا يحتمل تصرفات معاوية، فهناك العشرات من المثقفين والكتاب والمشاهير في السلطنة وغيرها ممن يعانوا من البايبولر ولم يقوموا أو يكتبوا أو يتذرعوا به من أجل استعطاف الناس كما يفعل هذا القمقم.


-في تدوينة سابقة هنا ترجع لعام 2013م ذكرت بأن معاوية كان مشروع مدون حقيقي، وأكرر بأنه كان كذلك لولا السقوط المدوي لقلمه، بسبب تلوثه بضعف النفس وغرورها، وللأسف هو خسارة للمشهد الثقافي المحلي، من الأمنيات أن تنزل عليه سكينة الرحمن ليعود كما بدأ.

حكاية نفر 5 مارس2017