الاثنين، 20 يناير 2014

أٌنشودة المطر.. القصيدة التي خلدت اسم الشاعر بدر شاكر السياب

انشودة المطر

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "
أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
ويهطل المطرْ ..


انشودة المطر.. غناء فنان العرب محمد عبده


الخميس، 16 يناير 2014

من هي داعش؟ وما سبب الخلاف بين الظواهري والبغدادي والجولاني؟ وهل هم مسلمون؟


ماذا يحصل في سوريا؟

من هي "داعش"؟

من هي جبهة النصرة ؟

ما سر الخلاف بين الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وبين ابو عمر البغدادي الحسيني رئيس الدولة الإسلامية في العراق والشم وبين الجولاني زعيم جبهة النصرة؟


وأين هم من قاموا بالثورة ضد نظام بشار الأسد؟

وأين هو الجيش الحر؟

وأين هي المعارضة السورية؟

والأهم: ماذا يفعل الآن بشار الأسد؟

وأيم جميعهم من الحديث:حديث:
إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت:يارسول الله هذا القاتل فمابال المقتول قال:إنه كان حريصا على قتل صاحبه


كل تلك الأسئلة في تدوينة قريبا...

الجمعة، 10 يناير 2014

الشاعر هشام الجخ - قصيدة التأشيرة

حال العرب / قصيدة التأشيرة للشاعر هشام الجخ


الشاعر المصري هشام الجخ


"التأشيرة"
سبح باسمك الله
وليس سواك أخشاه
وأعلم أن لى قدرا سألقاه .. سألقاه

وقد علمت فى صغرى بأن عروبتى
شرفى
وناصيتى وعنوانى

وكنا فى
مدارسن انردد
بعض الحان
نغنى بيننا مثلا
بلاد العرب أوطانى - وكل العرب إخوانى

وكنا نرسم العربى ممشوقا بهامته
له صدر يصد الريح إذ تعوى
مهابا فى عبائته
وكنا محض اطفال

تحركنا مشاعرنا
ونسرح فى الحكايات التى تروى بطولتنا
وأن بلادنا تمتد من أقصى إلى أقصى
وان حروبنا كانت لأجل المسجد الأقصى
وأن عدونا صهيون
شيطان له ذيل
وأن جيوش أمتنا
لها فعل كما السيل

سأبحر عندما أكبر
أمر بشاطىء البحرين فى ليبيا
وأجنى التمر من بغداد فى سوريا
وأعبر من موريتانيا إلى السودان
أسافر عبر مقديشيو إلى لبنان

وكنت أخبىء الأشعار فى قلبى ووجدانى
بلاد العرب أوطانى وكل العرب إخوانى
بلاد العرب أوطانى وكل العرب إخوانى

وحين كبرت ...
لم أحصل على تأشيرة للبحر
لم أبحر
وأوقفنى جواز غير مختوم على الشباك
لم أعبر
حين كبرت
لم أبحر ولم أعبر
كبرت أنا
وهذا الطفل لم يكبر

تقاتلنا طفولتنا
وافكار تعلمنا مبادئها على يدكم أيا حكام أمتنا
تعذبنا طفولتنا
وافكار تعلمنا مبادئها على يدكم أيا حكام أمتنا

ألستم من نشأنا فى مدارسكم؟
تعلمنا مناهجكم
ألستم من تعلمنا على يدكم بأن الثعلب
المكار منتظر
سيأكل نعجة الحمقى إذا
للنوم ماخلدوا؟
ألستم من تعلمنا على يدكم بأن العود محمي
بحزمته ضعيف حين ينفرد؟

لماذا الفرقة الحمقاء تحكمنا؟
ألستم من تعلمنا على يدكم أن إعتصموا
بحبل الله واتحدوا؟!
لماذا تحجبون الشمس بالأعلام

تقاسمتم عروبتنا ودخلا بينكم صرنا كما الانعام
سيبقى الطفل فى صدري يعاديكم
تقسمنا على يدكم فتبت كل أيديكم

أنا العربى لا أخجل
ولدت بتونس الخضراء من أصل عماني
وعمرى زاد عن ألف وأمي لم تزل تحبل
أنا العربى فى بغداد لي نخل
وفى السودان شرياني
أنا مصري موريتانيا وجيبوتي وعمّاني
مسيحي وسني وشيعي و كردي ودرزي وعلوي
أنا لا أحفظ الأسماء والحكام إذ ترحل

تشتتنا على يدكم
وكل الناس تتكتل
سئمنا من تشتتنا وكل الناس تتكتل
ملئتم فكرنا كذبا ووتزيرا وتأليفا

أتجمعنا يد الله وتبعدنا يد الفيفا؟!
هجرنا ديننا عمدا
فعدنا الأوس والخزرج
نولي جهلنا فينا
وننتظر الغبا مخرج

أيا حكام أمتنا سيبقى الطفل فى صدري يعاديكم
يقاضيكم
ويعلن شعبنا العربي متحدا
فلا السودان منقسم
ولا الجولان محتل
ولا لبنان منكسر يدواى الجرح منفردا

سيجمع لؤلؤات خلجينا العربى في السودان يزرعها
فينبت حبها فى المغرب العربي قمحا
يعصرون الناس زيتا فى فلسطين الأبية
يشربون الاهل فى الصومال ابدا

سيخرج من عبائتكم رعاها الله
للجمهور متقدا
هو الجمهور لا أنتم
هو الحكام لا أنتم
أتسمعني جحافلكم؟
أتسمعني دواوين المعاقل في حكومتكم؟

هو الحكام لا أنتم ولا أخشى لكم أحدا
هو الأسلام لا أنتم فكفوا عن تجارتكم
والا صار مرتدا
وخافوا إن هذا الشعب حمال
وإن النوق إن صرمت
فلن تجدوا لها لبنا ولن تجدوا لها ولدا
أنا باق وشرعي فى الهوا باق

سقينا الذل أوعية
سقينا الجهل أدعية
مللنا السقي والساقى

أحذركم

سنبقى رغم فتنتكم
فهذا الشعب موصول
حبائلكم وإن ضعفت
فحبل الله مفتول

سأكبر تاركا للطفل
فرشاتي وألواني
ويبقى يرسم العربي
ممشوقا بهامته
ويبقى صوت ألحاني

بلاد العرب اوطاني - وكل العرب اخواني

الشاعر هشام الجخ يلقي قصيدة التأشيرة "فيديو"



الخميس، 9 يناير 2014

رائعة المتنبي وا حر قلباه "فيديو"



أفضل 10 صور لعام 2013 باختيار مجلة التايم


أفضل عشر صور إخبارية:


1- المصور: جون تلوماكي John Tlumacki
المكان: بوسطن – الولايات المتحدة الأمريكية
التاريخ : 15 أبريل 2013
الحدث: أثناء انفجار قنبلة في ماراثون بوسطن وبعد فوز رجل بماراثون الرجال، قام المصور بالركض ناحيته ليكون أول من يصوره عندما اكتشف ما يحدث بعد ركض رجال الشرطة.
الطريف في الأمر أن المصور لم يكن يدرك ما يصوره وقد ظن أولاً أنها مفرقعات لاحتفالية ما وأن ركض رجال الشرطة تجاه الفائز أمراً عادياً!


+++++++++++++++++

2-المصورة: تاسليما أختر Taslima Akhter
المكان: سافار – داكا – بنجلاديش
التاريخ: 24 أبريل 2013
الحدث: عند انهيار المبنى التجاري رانا بلازا في ذلك اليوم، هرعت المصورة إلى مكان الحادث في الساعة التاسعة صباحاً لتجد المكان وقد امتلأ بالأقارب المذعورين، هذا يبكي وهذا يتمسك بآخر أمل. وفي الساعة الثانية صباحاً وجدوا تحت الأنقاض هذا الثنائي وقد تمسكوا ببعضهم وقطرة من دماء الرجل تنسكب من عينه كدمعة!
صورة مؤثرة جداً جعلتها تفكر ما شعر به هذا الثنائي وفكر فيه وهما في لحظاتهم الأخيرة، وهل هناك من سيأتي بحقهم أم لأنهم عمال فقراء لن يعبأ بهم أحد؟!
المصورة تاسليما ناشطة تسعى من أجل حقوق العمال وتعتبر صورها هي طريقتها في التظاهر.


+++++++++++++++++++++++=

3-المصور: تيم هولمز Tim Holmes
المكان: دوناللي – استراليا
التاريخ: 4 يناير 2013
الحدث:  اجتاحت حرائق الغابات حول موقع منزل الجد والجدة وأحفادهم الذين يسكنون بالقرب منهم في منزل جميل، واتخذوا ملجأً من النار في المياه بالقرب من الشاطئ، وكانوا يتنفسون بصعوبة شديدة بين الماء والدخان السام، وقد وصلت النار لحد الرصيف الذي يتمسكون به ولكنهم نجحوا في إطفائها.


++++++++++++++++++++++++=

4-المصور: دانييل إتر Daniel Etter
المكان: اسطنبول – تركيا
التاريخ: 1 يونيو 2013
الحدث: في تركيا بالقرب من ميدان تقسيم، يسكن المصور في هذه المنطقة التي دائماً ما تشهد تظاهرات عديدة، وكانت التظاهرات في تلك الأيام احتجاجاً على إزالة حديقة جيزي من أجل إنشاء نفق. وقد سافر المصور إلى أوكرانيا ولكنه عاد سريعاً عندما تحولت الإحتجاجات إلى احتجاجات معارضة لرئيس الوزراء التركي، وقد كانت الشركة تقاوم المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وعلى الرغم من كمية الغاز الكبيرة التي جعلت من الصعب التنفس على المصور حتى وهو يرتدي قناع مضاد، إلا أن هذا الرجل في الصورة وقف يلوح بالعلم التركي وسط الدخان وبدون أي حماية لعدة مرات متتالية، وقد انتشرت هذه الصورة عبر الفيسبوك بعد ما نشرها المصور على حسابه، وتطور الأمر إلى أن توجد على الملصقات والقمصان حتى تحولت إلى نصب تذكاري في إزمير.



+++++++++++++++

5- المصور: ديفيد جينكيز David Jenkins
المكان: جزيرة الفقمة قبالة ساحل جنوب أفريقيا
التاريخ: 26 يوليو 2013
الحدث: أثناء مراقبة سرب من حيوان الفقمة وهو يسبح في المياه عائداً إلى الجزيرة، تخلف عنهم فقمة صغير والذي عادة يكون مستهدفاً من أسماء القرش وهو وحيد. وقرر المصور أن يتابعه بالكاميرا وفجأة، ظهر قرش كبير وهو يفتح فمه ليلتهم الفقمة الصغير، ولكن الفقمة استطاع الهروب والقفز فوقه والابتعاد عن فمه عائداً إلى الجزيرة مع أقرانه!



++++++++++++++++

6-المصور: تايلر هيكس Tyler Hicks
المكان: نيروبي – كينيا
التاريخ: 21 سبتمبر 2013
الحدث: في المركز التجاري جيت ويست gate west الكبير في نيروبي، تم عمل هجوم مسلح من مجموعة الشباب المسلحين على المركز، وقد لاحظ المصور لدى دخوله للمركز التجاري كمية من الضحايا والهاربين هنا وهناك والذين يختلطون بعناصر الشرطة والجيش، وعندما صعد للطابق الثاني وجد أم وطفليها مستلقيين في أماكنهم بدون حركة أو صوت أما مقهى في المركز التجاري، فالتقط لهم هذه الصورة وقد تم انقاذهم بعدها سالمين.


++++++++

7-المصور: بيتر فان أجتامايل Peter van Agtmael
المكان: هامبل – تكساس – الولايات المتحدة الأمريكية
التاريخ: 12 يونيو 2013
الحدث: قام المصور بتصوير بوبي هينلين أحد المصابين من الجيش الأمريكي في العراق في مسبح في الفندق 6 القريب من مطار هيوستن، وقد قابل بوبي في وقت سابق في نفس اليوم بمقابلة والد أحد الذين ماتوا من نفس انفجار السيارة الذي كان السبب في إصابات بوبي.

+++++++++++++

8-المصور: مصعب الشامي Mosa’ab Elshamy
المكان: القاهرة – مصر
التاريخ: 27 يوليو 2013
الحدث: يقول مصعب الشامي: هرعت إلى ميدان رابعة العدوية بعد منتصف ليلة السابع والعشرين من شهر يوليو، وبعد أن سمعت بهجوم قوات الأمن على مؤيدي مرسي الذين اعتصموا في المكان لمدة شهرين، وخلال الليلة كنت أتنقل بين المستشفى الميداني وخط المواجهة وغرفة حفظ الموتى لأنقل كم العنف المستخدم والرعب الذي لم أشهد مثله قبل هذه الليلة، وكانت هناك أصوات صفارات الإنذار التي اختلطت بالصراخ وقد تلوث الهواء بالغاز المسيل للدموع والدخان الأسود.
وعندما تعبت قررت العودة إلى المنزل، وعندها سمعت صرخات استغاثة ووجدت رجلين وقد حملا رجلاً ميتاً ويبدو أنه تم إطلاق النار عليه حديثاً جداً، والرجل على اليمين يصرخ من أجل سيارة إسعاف وهو في حالة صدمة جعلته لا يعي أنه يحمل رجلاً ميتاً بالفعل، فالتقطت هذه الصورة لهم.


++++++++++

9-المصور: فيليب لوبيز
المكان: تولوسا – ليني – الفلبين
التاريخ: 18 نوفمبر 2013
الحدث: في هذا الوقت من السنة تشهد الفلبين الكثير من العواصف، وقد كان الناس يقومون بحرق الحطام الناتج من الإعصار، عندما ظهرت هذه المجموعة من النساء والأطفال.


++++++++=

10- المصور: أمين أوزمين
المكان: كفرغان بالقرب من حلب
التاريخ: 31 أغسطس 2013
الحدث: يقول المصور: الحدث هو إعدام رجل على يد ميليشيات على صلة بتنظيم القاعدة، وقد كان هناك رجل يرتدي السواد ولا يظهر منه سوى عينيه وقد تلى جرائم الرجل الذي قُتل ونُقلت جثته في سيارة إلى قرية أخرى. وقد تتالت الإعدامات التي شهدها أهل القرية وأطفالهم بسكون وقد بدوا مرتاحين لما يحدث. وقد حاولت أن أصور كل شيء في هذه اللحظات الغير محتملة التي وجدت نفسي فيها.



صور لـ "طيور من الجنة " سبحان الخالق

من عجائب الدنيا ومن إبداع الرب الخالق العظيم، طيور تمتعك بجمالها وألوانها، فسبحان الله الخالق. (غرائب وعجائب)






























الثلاثاء، 7 يناير 2014

ثقافة "المصدر الشبح" في مواضيع جريدة الزمن وزاهر العبري (2)


المصدر الشبح

في موضوع سابق تحدثت هنا في – مدونة حكاية نفر- عن الصحفي "زاهر العبري" تحت عنوان "هل يصبح زاهر العبري أول صحفي مكافة فساد في عمان؟"، وتطرقت لزاهر كأسلوب جديد في الصحافة العمانية وليس كظاهرة مؤقتة- فكان فيما مضى يحدث أن تطالعنا بعض الصحف بعناوين على غير العادة  تطرح فيه قضية رأي عام في مجال ما ، لكن لا تلبث أن تخمد تلك الشرارة وتنتهي. أما الخط الذي انتهجته جريدة "الزمن"  أصبح كمدرسة جديدة في الصحافة العمانية -حسب رأيي.
"المصدر الشبح".. هذا ما يدور الجدل حوله بين قراء جريدة الزمن بصفة عامة ولقرّاء زاهر العبري بصفة خاصة.
فهل فعلا يعْمد زاهر للإعتماد على "شبح" أو جني ليصف له ما يدور في أروقة الوزارات الحكومية والمؤسسات والشركات العامة والخاصة!!؟

الغريب في مجتمعنا أن الفضول يكاد يأكل صاحبه من أجل معرفة المصدر وليس من أجل معرفة تفاصيل القضية المطروحة ومدى تأثيرها وسلبياتها وإيجابيات الكشف عنها، وهذه الحالة-للأسف- بإعتقادي تمثل ثقافة عامة بين أفراد المجتمع إلا من رحم الرب.

فعندما تطرح قضية فساد مالي على سبيل المثال في مؤسسة ما، فإن السؤال الأول الذي يتبادر في ذهن القاريء العماني هو من أين جاء الصحفي بهذه المعلومات؟! لابد أنه عميل أو له جواسيس أو "مصدر شبح"!! ، فيتناسوا القضية المطروحة بطريقة غير متعمدة نتيجة لسيطرة الفضول الوجودي على ذهن القاريء.

الأمر الذي ربما يغيب عن كثير من القراء بأن للصحافة أخلاقيات واُطر وعُرف وثقافة، فلا يعقل أن يثق بك شخص ما ويخبرك بقضية ما وبطريقة ما سواء تسريب أم غيره ثم تأتي وتعلن عن اسمه أو منصبه أو تدلي بمعلومات تشير إليه وتلمّح لشخصه وهو –أي المصدر- لا يحب ذلك لأسبابه الخاصة ، منها ربما يتم معاداته في العمل أو ربما يتأثر في مساره الوظيفي أو في حياة الإجتماعية بين أصدقائه أو محيطه، وربما تلحق به أذى إذا ما تم تصعيد الموضوع لأروقة المحاكم ضده.

بمعنى أن السؤال  عن المصدر في مجتمعنا العماني صعب جدا، فبجانب ما ذكرنا من احتمالات لإلحاق الأذى النفسي والمعنوي والإجتماعي والوظيفي بمصدر الخبر فإنه في الوقت ذاته سيفقد المصدر الثقة في الصحفي ، حينها لن يستمر بالإدلاء  بأي معلومات اخرى، كما أن أي مصدر اخر سوف لن يتعامل مع الصحفي الفلاني إذا ما حدث أمر غير مستحب مع مصدر اخر.

ففي النهاية مصدر الخبر سيكون إنسان كانت له سبل الوصول للمعلومة ولحسه الوطني أو ربما لتصفية حسابات شخصية أو لأهداف اخرى  أراد أن يعالج الأمر حسب اجتهاده بطريقة إبلاغ صحفي، هذي طريقة، وطريقة اخرى هو العكس، بأن يقوم الصحفي بالإجتهاد وتتبع خيوط بعض المعلومات المتطايرة هنا وهناك للوصول لأشخاص لهم طرق الوصول للمعلومات الأكيدة وبعد تبادل الثقة يحصل الصحفي على المعلومة مقابل الحفاظ على سرية المصدر وخصوصيته. هذه الطريقتين هن الشائعتين في الصحافة بشكل عام، مع وجود طرق اخرى منها إلكترونية ومثالها بأن يطرح أحدهم موضوعا في إحدى المنتديات ولأنّ الصحفي يبحث ويجتهد وينقب من أجل مادته الصحفية التي ينتجها فلا بد له من التواصل مع من طرح الموضوع ليعرض عليه نشرها في الصحيفة، ففي جميع الطرق لابد من الثقة المتبادلة بين الطرفين، ولهذا يكثر في صحافتنا ومنها الزمن "المصدر المُجّهل"، ولكن هو معلوم وموثّق أيضا لدى الصحفي ليحمي نفسه ومصدره من التبعات القانونية فيما لو حدث ما ينتهكها. وهذا ما يفعله الصحفي الذي تستهويه المواضيع ذات اهتمام الرأي العام مثل الصحفي زاهر العبري، ولست هنا بمدافع عنه فلا علاقة بيننا ولا حتى ألتقيت به ولكن متابع له فيما يكتب عبر "الزمن".

ما أود قوله بأن "المصدر" ليس بشبح حسب ما احسبه، فكل ذلك ما هو إلا إجتهاد صحفي يبحث عن مادة إعلامية لصحيفته لتكون مأدبة دسمة بعد أن يطعمها بمعلومات اخرى وخلفيات سابقة للموضوع لتكتمل الوجبة الصحفية، فهنا علينا أن نتساءل عن الموضوع والقضية ومدى دقتها من عدمه وليس أن نركز جلّ الإهتمام بمصدر المعلومة ومن يكون ولماذا أدلى بها وغيرها من الأسئلة التي بعضها يشكك في الصحفي ويتساءل ما إذا كان تابع لجهة معينة أو لا وغيرها من الشكوك التي تثيرها نساء القرية على "فوالة المعصرات".


صورة للصحفي زاهر العبري