الأحد، 30 مارس 2014

مصر.. ليست أكثر من مشاهد سينمائية


 
الصراع السياسي السينمائي في مصر
المتتبع للمشهد المصري خلال الثلاث سنوات الأخيرتين يصيبه "مود" القرف والاشمئزاز السياسي جراء الأحداث السينمائية وهي بالمناسبة ليست ليس وليدة اللحظة بل هي نتاج تراكمات سياسية بحته عبر مئات السنون بل ومنذ عهد الفراعنة، هذه التراكمات السياسية أثرت في تكوين الحياة الإجتماعية المصرية ومنها تشكل الإطار العام للثقافة المصرية وتراثها بمختلف الأنواع، المادي وغير المادي، تراكمات بناها الساسة عبر تلك السنين بحد الإذلال والعبودية والقمع، بناها الحكام المتعاقبين على مصر منذ الفراعنة وإلى اليوم بأسلوب "ليّ الذراع" للشعب، وبقاعدة  "من أراد لقمة العيش فليخضع".

وللأسف، انطبع المصريين على هذا الأسلوب، فشبوا وشابوا عليه، فأصبحت بمثابة المخدرات لمتعاطيها، يدرك مضرتها ولا يصبر على مفارقتها، هذا الواقع وهذه الحقيقة التي لن يعترف بها المصريين، ولست هنا لأطلق الأحكام جزافا بل هذا الحكم مبني على تاريخ مصر المدون عبر مصادرها المصرية، اقروأ تاريخ مصر جيدا وستدركون هذه الحقيقة المُرّة، رغم أن مصر كدولة تعتبر الأقدم في العالم منذ 7000 عام قبل الميلاد،  فلو قال أحدهم بأن المصريين عبيد العصا فسأشاطره الرأي حتما رغم تأسفي، التاريخ يقول بأنه ومنذ زمن الفراعنة كانت مصر تُحكم من غير أهلها حتى نهاية الملكية فيها عام 1952م ، ثم حكمها اللواء المغيّب تاريخيا "محمد نجيب" المتوفي عام 1984م والذي عزل فورا بسبب الصراع السياسي، إنها الحقيقة يا أصحاب، فقد توالى على كرسي مصر أسر وأعرق وأقوام ليسوا بمصريين، ففي تاريخ الدولة الإسلامية كان يحكمها الخلفاء فتوالى عليها "الراشدين" و"الأمويين" والعباسين والفاطميين والعلويين و"الأيوبي" والمماليك والعثمانيين حتى أن مؤسس مصر الحديثة محمد علي لم يكن مصريا أيضا.

لست هنا بصدد سرد لتاريخ مصر، بل أني اريد أن اصل لنقطة معينة وهي أن الحالة المصرية الحالية هي إنعكاس لثقافة "الكرسي" المصري عبر مئات السنون، فأسلوب الفراعنة الذي ترويه كتب التاريخ هو الأسلوب الأنجع والأنسب لحكم المصريين، فأصبح المصري بدونه وكأنه يفتقد لشيء إذا ما عاش في "بحبوحة" من العيش، هو لا يريد ذلك، بل يريد أن يقمع ويجلد حتى يحس بطعم الحياة، وهذا التفسير الأقرب للمشهد المصري الحالي.

أتذكر تماما حلة الشعب المصري أيام حسني مبارك، فقد عشت فيها سنوات، مصري يمدح حسني مبارك لأنه يحب مصر، ومصري اخر يشتم حسني مبارك لأنه يحب مصر، وهذه الحسنة الأبرز في شعب "ام الدنيا" بأنهم مجتمعون على حب مصر الأرض، ومنقسمون في حب "الكرسي". وجد المصريين أنفسهم أمام فرصة كبيرة للخروج وإسقاط النظام الحاكم، ففعلوا، وليتهم ما فعلوا. فعلوا ذلك فقط لأنهم أحسوا بأنهم مستقرين سياسيا لأكثر من عشرين سنة وهذا ما لا يرغبون به، إنهم يرغبون بإحداث "الإثارة" وصنع المشاهد السينمائية، وساعدهم في ذلك وجود مجموعة من مخرجي الأفلام السياسية وبتمويل "نفطي" ضخم.

ما يحدث في "المحروسة" ليس أكثر من مشاهد من فيلم سينمائي، ومشاهد درامية، جموع تحركها العاطفة واخرى تحركها الجينيهات واخرى تحركها اللحية واخرى يحركها الخوف من اللحية.. وهلمّ جراء.

هذا الفيلم للأسف في قبضة أكثر من مخرج ولهذا تتنواع المشاهد وتختلف، لكنها تجتمع في الثيمة "التراجيدية"، مخرج مشاهد عبدالفتاح السيسي يبدوا أنه تستهويه المشاهد الخيالية ولذا دائما ما يفاجئنا بمشاهد لم تكن في الحسبان، أما مخرج "الأخوان" فإنه يحاول الضرب على الوتر الديني لكسب التعاطف مع أبطال فيلمه.
مشاهد الفيلم مقززة، وأحداثه متعبة نفسيا، ومخرجي الفيلم يستندان على ميزانية مالية مفتوحة، والشعب المصري الضحية هو من يساهم في إنجاح الفيلم بوعي منه او بغير وعي، لذا أنصحكم بالإبتعاد عن متابعة أخبار مصر وفيلمها السينمائي السياسي المريع، فلن تجنوا منه غير الكآبة والضيق، شخصيا لن أفكر بزيارة مصر إلا بعد عشر سنوات من الآن في حال إنتهاء عرض الفيلم.



هكذا أراد المصريين لمصر أن تكون!!

رسالة من عمان المسك .. لنافخي الكير (مقال لسعود الفارسي)

المقال للمدون سعود الفارسي صاحب مدونة "عماني حالم"، نشر المقال في صحيفة أثير الإلكترونية  بتاريخ 26 مارس2014م




الكاتب سعود الفارسي



سعود الفارسي

 

 

عندما كنت بالسنة الأولى بكلية الحقوق بإحدى الدول الخليجية في عام 1998م وفي إحدى المحاضرات المتعلقة بالعقيدة والفقه ، كان الدكتور المحاضر يستعرض العقائد المختلفة لدى مختلف المذاهب الاسلامية ، وعندما بدأ الحديث عن المذهب الأباضي هالني ذلك الكم الهائل من " الخزعبلات " التي كان يذكرها والمدونة في ذلك الكتاب المتعلقة بهذا المذهب ! فتارة يقول بأنه وفقا للمذهب الإباضي يجوز أن تتزوج المرأة على عمتها أو خالتها !! وتارة بأنهم يكفرون أهل السنة وأنهم يحرمون الصلاة معهم أو التزوج منهم !! وما أثارني حقا حينها أن أحد الطلبة طلب الإذن من الدكتور للمداخله وقال أن هذه الفرقة من الخوارج معقلها سلطنة عمان !  في تلك اللحظة استفزني ذلك الكلام والاتهامات الغريبة والتي أيقنت وقتها بأنها محض كذب وافتراء كوني من عمان وأدرى بحال شعبها منهم لا سيما وأن من أهلي من هو سني ومن هو شيعي ومن هو إباضي وأعرفهم حق المعرفة ، حينها طلبت الإذن من الدكتور للتداخل معه وكنت وقتها أرتدي الزي العماني ، وبعد أن أذن لي قلت له : دكتور من أين أنا ؟؟ فقال : من عمان ، فقلت له أولاً مذهبي سني " شافعي " وثانيا أنا عماني أبا عن جد وأعرف عمان وأهلها أكثر منكم جميعا .. هل تتفق معي ؟ فقال : بكل تأكيد ، فقلت له : إذن إسمح لي يادكتور أن أعقب على كلامك وأقول بأن أغلب ماذكرت عن المذهب الإباضي هو محض كذب وإفتراء ، فنظر إلي نظرة تعجب وغضب ، فأكملت قائلا : فلتعلم يادكتور بأن أغلب أصدقائي هم من المذهب الذي ذكرت ونحن كالقلب الواحد ، نخرج سوية ، نلعب سوية ، بل أننا أعضاء في ذات فريق الكرة بحارتنا ، وأزيد بأن أخوال أمي إباضية كذلك ، منذ أن خلقت إلى اليوم لم أحضر عرس شخص يتزوج إمرأة على عمتها أو خالتها !! ولم ألتق بشخص متزوج من أختين !! فمن أين أتى كل هذا الإفتراء !! لحظتها نظر إلي الجميع مستغربين من قولي وحينها غير الدكتور الموضوع حتى لا نطيل النقاش فيه .

 

   ما وددت قوله من المقدمة السابقة أن الإفتراء في الدين كثير ، وللأسف فأن أغلب الناس يتبعون مايصدر عن أصحاب اللحى دون التحقق من مدى صحته من عدمه ، فما بالك إذا كان من يفتري بذلك الشكل هم يتبعون لبلاد الحرمين الشريفين !! وصلني رابط ذلك البرنامج التلفزيوني لإحدى القنوات المملوكة لأحد الأمراء السعوديين الذي يملك عشرات القنوات الماجنة ، البرنامج الذي يتحدث عنه الجميع والذي يحاول أصحابه ومقدميه و " مموليه " إشعال الفتنة الطائفية الملعونة بين بلادنا وبينهم ، بل ويودون ويلهثون لإشعالها بين العمانيين أنفسهم " سنة وشيعة وإباضية " ، ولا أخفيكم بانني والله لم أشاهد المقطع لأني أترفع بنفسي عن رؤية مثل ذلك الغثاء الممرض ، فبعد أن فشلوا في إخضاع عمان لتبيعتهم سياسيا وفقا لمخططهم المسموم الذي اسموه " إتحاد " وبعد أن حققت عمان إنجازات كبيرة على الجانب السياسي وفقا لسياسيتها الخارجية المتميزة الحكيمة والرشيدة ، لم يجد العبيد إلا العزف على وتر الطائفية القبيح كقباحة قلوبهم قبل وجوههم ،  ووفقا لما فهتمه من مجمل المناقشات التي تمت هنا وهناك فإن العبيد كفروا هذه الطائفة بل وأستحلوا دمهم وأعراضهم وأموالهم !! ياسبحان الله !! أولم يقل الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم " من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقد عصم ماله ودمه !! " فكيف بمن هم لا يسوون نعله صلى الله عليه وسلم يستبيحون دم من هم يكررون الشهادة عشرات المرات في اليوم والليلة !! ألا ساء مايمكرون !! 

 

   وفي المقابل تجد جنود هؤلاء الثلة البواسل بمختلف مواقع وقنوات التواصل الإجتماعي يقاتلون بشراهة من أجل التحقق من استمرارية استعار تلك النيران في الجسد العربي المسلم ، وفعلا نجحوا " جزئيا  " في الجزائر !! لم يكفيهم مافعلوه في سوريا ومصر وتونس وليبيا .. بل يبدوا أنهم مصرين جدا على إحراق كامل الجسد العربي بنيران نفطهم !! 

 

   يبدوا أن هذه الثلة " المريضة " لم ولن تتوقف عن نفخ الكير وستستمر في محاولاتها الغبية لإخضاع عمان لها بحيث تكون تحت تصرفها تتحرك وفقا لرغباتها وبما يتوافق وشهواتها ، لكن هيهات يامن أسميتي نفسك " الشقيقة الكبرى " ، كفاك أيتها الشقيقة الكبرى ضخ الأموال هنا وهناك في سبيل تمزيق الجسد العربي بل والإسلامي قبل ذلك ، كفاك حرقا لذلك الذهب الأسود في سبيل تحقيق شهوات مجموعة من الأقزام لا يمثلون إلا أنفسهم ورغباتهم ، سبحان الله !! فبدلا من أن تنفقي تلك الأموال على شعبك الذي أصبح يصارع كابوس الفقر والذي أصبحت النسبة الأكبر منه تحت خط الفقر بينما هم يعيشون بدولة تطفوا على بحر من النفط ! تنفقين تلك الأموال على سهرات الأنس بالملاهي الليلية وعلى " الهز ياوز " ومؤخرا تخصصين نسبة كبيرة منها لقتل المسلمين بعضهم لبعض بدعوى المذهبية والتكفير !! أولا تعلمين ياشقيقتنا " الكبرى " يامن أعتمدتي مؤخرا قائمة بالجماعات الإرهابية وأضفتي لها من اردتي ، أولا تعلمين بأن أشد أنواع الإرهاب هو تخصيص الأموال لقتل المسلم للمسلم !! وأن التحريض على قتل أي إنسان مسالم هو أشد أنواع الإرهاب فما بالك بمن يصدر فتواه ليبح قتل من يشهد بالشهادتين !! ويح لمفتيي البلاط !! أولا يخشون يوما يرجعون فيه إلى الله !! أم أن حفنة من " الريالات " جعلتهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير !! 

 

   لا تتعبي نفسك أيتها الشقيقة " الكبرى " فأختك " الصغرى " لن تصبح تحت طوعك يوما ، كما أن لها سياستها وإرادتها المستقلة ، وعليه فلن تقتدي بك لأنك لست تلك القدوة الصالحة التي يصلح أن يقتدى بها بكل تأكيد ، فعمان بلد السلام ، حمامة تحلق بسماء العالم أجمع تنثر ورود المحبة والتعايش والإخاء الإنساني المبني على حسن النية وحب الآخر ، وهو مالم ولن تستطيعي يوما القيام به أو فهمه ، فالمراهقة المتأخرة مشكلة عويصة ، فكيف بها إذا كانت مراهقة " سياسية " !! 

 

    بالمقابل ، يجب علينا نحن كذلك إيقاف تلك المجموعة المحسوبة على المذهب الإباضي والتي ظهرت مؤخرا على الساحة تهزأ من هذا المذهب وتشكك في المذهب ذاك ، يجب علينا إيقافهم ولو بـ " السوط " ، لأنهم بعملهم هذا يفتحون الأبواب لمرضى النفوس من الخارج للتسلل إلى البيت العماني لبث سموم الفرقة المذهبية والتعصب الطائفي " كما هو حاصل في الجزائر اليوم " ، مستغلين وجود بعض ضعاف القلوب والعقول من مختلف المذاهب لتحريكهم كشرارة تشعل تلك الفتنة الكبرى بالبلد ، فكما أننا لا نرضى ولا نقبل أن يتدخل الغير في شؤوننا فإنه بالمقابل يجب علينا أن نوقف المحسوبين علينا من التدخل والتعدي على الآخرين .

 

ورسالة لكل من " يتعاطف " و " يشفق " على حال السنة في عمان ، أقول لهم " استريحوا " و " اشتغلوا " فيما يعنيكم ويهمكم ، فأنا " سني " وتحديدا " شافعي " – مع أني لا أحب الدخول في هذه التفاصيل – أعيش بعمان وعائلتي وأصدقائي دون أن نحس بأي انتقاص في الحقوق أو الحريات ، بل ونمارس شعائرنا الدينية بكل أريحية وحرية ، لا يتعرض لنا أحد ، بل ولنا مساجدنا وجوامعنا ومنازلنا ، ولنا الحق في المنافسة في مختلف الميادين بالدولة مثلنا مثل الإباضية والشيعة ، سواء كان على مستوى التعليم أو التوظيف أو غيرها  ، بل حتى على مستوى الحكومة هنالك الوزير السني والشيعي والأباضي  ، عليه فنحن لسنا بحاجة لأن تدافعوا عنا ، فعمان كفلت لنا حقوقنا كبقية أقراننا من المذاهب الأخرى ، بل والشيعة كذلك ، وإذا ماتعرض أحد لنا فإن القضاء العماني سينصفنا كما يفعل دائما ، فعمان يا أصدقاء هي دولة قانون تديرها مؤسسات منظمة تنظيما قانونيا دقيقا وليست كمثل دول " البعض " تدار من قبل مجموعة من أصحاب " السمو " و " الأمراء " ، أعذر لكم جهلكم بـ " عمان " .. فعمان عصية الفهم على عقول " قاصرة " ، وعليه فلا داعي لمقالات وتغريدات وتصريحات " متعاطفة " مع أهل السنة في عمان ، لأن أهل السنة في عمان يعيشون أفضل من حال أهل السنة بـ " بلادكم " .

 

ورسالة أخيرة لأحبتي كل أهل عمان ، لا تستمعوا إلا لقلوبكم النابضة بالحب والتسامح ، وتمسكوا بذلك التسامح والتعايش الذي تعلمناه من الحبيبة عمان منذ نعومة أظفارنا ، ولا تسمحوا لغيركم ببث سموم الفرقة والشتات بينكم ، وتذكروا أن عمان بلد طيب وترابها كالمسك لا ينبت إلا طيبا .

 

 

 

 

 

الجمعة، 28 مارس 2014

جمعة "تويتر" بين شراء المتابعين وتصفية الحسابات



في الصباح الباكر أخذت هاتفي المثقل بالرسائل الدينية بمناسبة "يوم الجمعة" الذي تحدث فيه "إسبوعيا" عملية تحول في الثيمات المزاجية والتوجهات الدينية، فمن كان يرسل في ليلة الخميس مقاطع أو صور من خارج إطار النشر العام الأخلاقي إلى أن يبادر صباح الجمعة بإرسال الأدعية والأحاديث الوعظية، في إحدى المجموعات الواتسابية وجدت أن الشباب قد كسروا العادة الأسبوعية، فلم تكن رسائلهم عن فضل سورة الكهف، بل أن موضوع هذه الجمعة كان مستجد ومستحدث على الساحة الواتسابية العمانية، جدل الأصحاب ابتدأ برسالة أحدهم كانت عبارة عن مقطع على اليويتوب بعنوان "فضيحة شراء المتابعين في عمان".

شاهدت المقطع، وقادني الفضول على "تويتر" لأقرأ ردة فعل "المستهدف" وشاهدت حوارات ساخنة وتغريدات ساخرة واخرى متضامنة، وبرأي بأن الموضوع برمته ابتدأ بشرارة خلاف شخصي بين المغردين نتج عنه كشف عملية "شراء المتابعين، من ذلك استنتج التالي:

-          عملية شراء المتابعين بتويتر أو بغيره يمكن تصنيفها في –الغالب- تحت بند "عقدة النقص" والبحث عن "الشهرة".

-          الفيديو المرفوع على اليوتيوب تحت عنوان" فضيحة شراء المتابعين في عمان" تغلب عليه "الكيدية"، فلم يكن منصفا أبدا ولم يطرح القضية بحيادية بل فعل العكس تماما، كانت رائحة ما تشبه "الحقد" طاغية على الفيديو ومركز على شخص معين "ابن تميم، ثم عرج على زميله "المرشودي"، فلا يمكن بأية حال أن نعتبر الفيديو طرح لقضية عامة لإخلاله بمعايير النشر الإعلامي، كما  أنه من الواضح أن صاحب الصوت في الفيديو ابتعد عن "المصداقية" حين قال بأنه لا يدخل تويتر ثم ذكر في سياق الحديث "عالعادة" وهذه تكشف متابعته المستمرة لتويتر.

-          تزامن نشر الفيديو مع اعلان حساب إخباري مشهور في تويتر وهو "شبكة الأخبار العمانية" بأن "ابن تميم" لم يعد يمثل الحساب، على اعتبار بأن الأخير كان ضمن طاقم العمل في الحساب، وهذا يقودنا للنقطة الأساسية في خروج الموضوع للعلن وهي "تصفية حسابات".

-          كما تزامن أيضا قيام المغرد "بدر الجهوري" بالحديث عن عملية الشراء بإعتبارها "فضيحة"، وتجاوب معه عدد ليس بالقليل ممن يمثلون تيار فكري مختلف تماما مع الفكر الذي يمثله "ابن تميم" و"المرشودي"، فمنهم من وصف الأخريين بـ"المطبلين" وهي كافية بأن نفهم التضاد بينهم.

-          قانونيا-حسب ما أفهم- فإنه لا حق لـ"ابن تميم" بأن يرفع قضية "تشهير"، كون من شهّر به سواء بالفيديو أو بالتغريد لم يتجنوا عليه بألفاظ خارجة عن الإطار العام أو القدح في الشرف أو العرض أو غيره، بل هي اجتهادات "فنية" لتفسير حالة مثيرة للفضول عندما يشاهد المرء تغريدة إنشاءية وقد تم "رتوتها" بمئات المرات.

-          بعيدا عن هذا وذاك، فإنه من الناحية "الشخصية" أو الحرية الشخصية لا علاقة لأي كان بـ"س" من الناس حول شراءه للمتابعين سواء وهميين أو غيره ما لم يضر بالآخرين، ولا أعتقد بأن هناك مضرة من شراء "ابن تميم"- للمتابعين -على سبيل المثال- بالآخرين، فهو حر بحسابه، وإن شعر "ص" من الناس بالإنزعاج  فما عليه إلى عمل "انفولو" أو "بلوك". (كمثل الفقير الذي يستلف من البنك من أجل شراء سيارة بوجاتي)، ففي النهاية له الحرية فيما يفعل.

-          قام معرف سعودي اسمه "متخلف" بتوضيح عملية زيادة عدد إعادة التغريد لـ"ابن تميم" ، فحسب كلامه بأن الأخير هو صديقه ويقدم له خدمة إعادة التغريد بطريقة "يدوية" وليست عملية شراء وهمي، بمعنى أن يقوم بإرسال التغريدات عبر "الواتساب" لكل المضافين على هاتفه ثم يقومون بدورهم بإعادة التغريد، وقام "متخلف" بتجربة فورية لتغريدة "مازن الهدابي" التي ارتفع عدد إعادة التغريد لها في غضون دقائق لأكثر من خمسمائة إعادة تغريد، لكن هذه الطريقة يبدوا لي بأنها "غير بريئة".

-          نقطة أخيرة: المواقع التي تقدم خدمة كشف مسار التغريد والمتابعين للحسابات غير دقيقة تماما، فهي تقيس بمعاير (1+1=2) بمعنى أنها تقيس مسار زيادة عدد المتابعين عبر خط زمني، فإن حدث أن تابع حسابك عدد كبير في فترة وجيزة فإنها تعتبرها عملية شراء أو عملية سلبية بغض النظر عن هي حسابات وهمية أو حسابات تعود لمغردين "حقيقيين" وتمت بطريقة طبيعية.

ختاما لا أتمنى بصفتي عدد ضمن أعداد المغردين العمانيين (بالمناسبة متابعيني لم يصلوا حتى 200 *_* ) أن يكون استخدامنا لمواقع التواصل الإجتماعي لغرض تصفية الحسابات أو لغرض الشهرة الزائفة، ومن أراد زيادة متابعيه فعليه أن يتميز بما يقدمه للناس من فائدة علمية او اخبارية لا أن يسلك طرق تعتبر في كثير من الأحيان طرق ضعاف النفوس حسب ثقافة مجتمعنا العماني. وبمناسبة "يوم الجمعة" أدعوكم لتصفية النفوس والتصالح مع خصماكم ، وأمتعونا برسائلكم الدينية بدل هذا الهرج والمرج الإلكتروني الفاضح.






الاثنين، 24 مارس 2014

شاهد وأقرأ صحيفة عمان في أعدادها الأولى واخبار جلالة السلطان قابوس




استعراض لأبرز عناوين جريدة عمان منذ عددها الأول




تحت عنوان "ذاكرة عمان" سأستعرض لكم أبرز عناوين الصفحة 
الأولى لجريدة عمان منذ عددها الأول الصادر بتاريخ 18 نوفمبر عام 1972م وحتى الأن،

 بحيث تكون كل عشرة أعداد في تدوينة منفصلة،

 الإستعراض يقتصر على أهم الأعداد للجريدة وليس جميعها،

مع العلم بأن الصور الأصلية أخذتها من كتاب "ذاكرة عمان 1970-2011م" الصادر من مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان. 


وللتذكير: الجريدة كانت تصدر اسبوعيا وليس يوميا.


العدد: 1
التاريخ: 18 نوفمبر1972م


العناوين: اليوم: العيد الوطني الثاني لعمان/  النص الكامل لخطاب جلالة السلطان قابوس في الإستعراض العسكري/  جلالة السلطان قابوس يتفقد مراكز القوات المسلحة.


جريدة عمان العدد الأول 18 نوفمبر 1973م


العدد: 7
التاريخ: 30 ديسمبر1972م


العناوين: جلالة السلطان يتفقد الخطوط الأمامية ومراكز القوات المسلحة / هزائم متلاحقة للمتمردين في ظفار/ قواتنا المسلحة تسيطر على الموقف في المنطقة الشرقية / رحلتان جويتان اضافيتان بين صلالة ومسقط لتسهيل سفر الحجاج/  نتائج اجتماع جلالة السلطان بمجلس الوزراء/انتخابات الهيئة الإدارية لنادي عمان/ توقيع اتفاقية في مجال الطيران.

جريدة عمان العدد 7 تاريخ 30 ديسمبر 1972م


العدد:
التاريخ: 3 فبراير 1973م

العناوين: المدينة الإعلامية في القرم/ إنشاء مكاتب للإعلام والإستديوهات/توفير مساكن للموظفين بمختلف درجاتهم/ عمان تصادق على ميثاق المؤتمر الإسلامي/ جلالة السلطان لوزير خارجية الهند: سياستنا الخارجية تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير.

 
جريدة عمان عدد تاريخ 3 فبراير 1973م

العدد: 15
التاريخ: 24 فبراير 1973م


العناوين:جلالة السلطان يترأس اجتماع مجلس الوزراء/ مجلس الوزراء يبجث مشكلة الغلاء ، وقانوني الجنسية والخدمة المدنية وقضايا الأراضي/ رسالة من جلالته إلى الشيخ زايد/ جلالته يستقبل مدير وكالة الأنباء السعودية/ عدوان إسرائيلي على طائرة ليبية مدنية ومقتل 104 من ركابها.

 
جريدة عمان العدد 15 تاريخ 24 فبراير 1973م

العدد: 17
التاريخ:10 مارس 1973م

العناوين: تصريحات جلالة السلطان قابوس لوكالة الأنباء السعودية: أمننا واستقرارنا من اهم ما يشغلنا خلال صراع مصالح الدول الكبرى،وأسلوب الدول الفاشلة هو التفاخر والتآمر والتدخل في شؤون غيرها/ نتائج عمليات التنقيب عن الآثار تظهر أن عمان كانت مزدهرة في الألف الأول قبل الميلاد.

جريدة عمان العدد 17 تاريخ 10 مارس1973م


العدد:20
التاريخ: 31 مارس 1973م

العناوين: بيان مشترك بين قابوس وزايد/ مباحثات ناجحة لجلالته بالدوحة وأبوظبي/ الأمير سلطان بن عبدالعزيز يختتم زيارته للسلطنة/ افتتاح معهد تدريبي للفئات الصحية المعاونة.
 
جريدة عمان العدد 20 تاريخ 31 مارس 1973م

العدد: 21
التاريخ 7 ابريل 1973م

العناوين: بيان عماني-قطري مشترك يؤكد حاجة منطقة الخليج العربي للبناء والتطوير في ظل وضع ملائم من السلم والإستقرار/ تعديل فقرة في قانون الجنسية العمانية/إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطنة وفلندا/ تخطيط العاصمة المقترح يبقي على الميزات العمرانية القديمة ويلزم البناء الحديث بها.

 
جريدة عمان العدد 21 تاريخ 7 ابريل 1973م

العدد: 24
التاريخ: 28 أبريل 1973م


العناوين: في حديث لصحيفة "الرأي"الأردنية: قابوس يدعو دول الخليج لكواجهة الخطر الشيوعي، ويؤكد اقتراب التمرد الشيوعي في ظفار من نهايته الحتمية/ قرار سلطاني بتأسيس هيئة التنمية العامة/ تشكيل لجنة دائمة للمسابقات الرياضية/ مباحثات ناجحة لوزير الخارجية في قطر.

العدد 24 من جريدة عمان تاريخ 28 ابريل 1973م


العدد: 26
التاريخ: 12مايو 1973م


العناوين: جلالته يتفقد معرض أندية العلوم بمدرسة الزهراء،مؤكدا:الفتاة العمانية مؤهلة لخوض حركة التقدم والمساهمة في نهضتها الحديثة"/جلالته يفتتح الطريق البحري بمطرح/ الفيصل يؤكد وقوف بلاده إلى جانب عمان.

 
جريدة عمان العدد 26 تاريخ 12 مايو 1973م


العدد: 27
التاريخ: 19 مايو 1973م


العناوين: اوسمة تقديرية لـ19 ضابطا وجنديا من أبطالنا البواسل، جلالة السلطان:لقد أتينا لنزين صدوركم الأبية بالأوسمة تقديرا لمواقفكم البطولية/ جلالة السلطان يقابل الرحالة المصري عبدالرحمن الأبيض الذي جاب العالم ليشرح القضية العربية/ اعادة تشكيل مجلس المناقصات/ جلالة السلطان يصادق على قانون المساكن الشعبية: بناء مساكن شعبية لذوي الدخل المحدود، والمتوسطة تدفع قيمتها بالتقسيط.

العدد 27 من جريدة عمان تاريخ 19 مايو 1973م


يتبع.. ذاكرة عمان 2

(مدونة حكاية نفر)