الاثنين، 24 يوليو 2023

خالد العبدلي : "قليل أدب من يلعب.."

 

الشيخ خالد العبدلي


"خذوها عن خالد العبدلي: أي واحد على الإطلاق بدون استثناء يلعب ببجي أو فورتنايت تأكد أنه قليل أدب وعاق والديه"، هكذا علق الداعية الإسلامي خالد العبدلي على من يلعب لعبة (pubg) ولعبة (fortnit).

اختلف الرأي في مواقع التواصل الاجتماعي حول رأي الداعية هذا، أو أكثر دقة مع وصف الداعية لمن يلعب هذه الألعاب بـ"قليل الأدب"، مع التأكيد على أنه استخدم لغة "التعميم" المطلق.


دافع البعض عن رأي الداعية، بينما انتقد الكثيرين رأيه وخاصة فئة المراهقين وما بعد فترة المراهقة، كون هذه اللعبة كانت منتشر بشكل كبير في هذه الفئة العمرية.


دعونا نحلل كلام العبدلي بشيء من الموضوعية، ونخرج بنتيجة سواء إيجابية أو سلبية عن رأيه:


-العبدلي استخدم لغة التعميم وأكد عليها "بدون استثناء"، أي قصد جميع من لعب هذه اللعبة. ولغة التعميم هذه خطيرة لأنها لا تترك مجالاً لخط الرجعة، وهذا الأمر غير جيد في لغة مخاطبة الجمهور.


-علل العبدلي رأيه بأن اللعبة تؤدي بشكل حتمي إلى "عصيان الوالدين" و"ترك الصلاة" أو اهمالها، وضرب على ذلك أمثلة خلال المحاضرة، ولكن ماذا لو كان "س" من الناس يلعب هذه اللعبة في وقت استراحته خلال فترة الصباح مثلاً، ولمدة ساعة أو ساعتين في اليوم، بينما لا يتقاطع لعب الببجي مع وقت أي صلاة، وماذا عن نفس الشخص عندما يترك اللعبة فوراً في حال أمره والديه بأمر ما، أو أنه في الأصل يعيش بعيداً عن والديه لسبب ما مثل الاغتراب للدراسة ومن هذا القبيل؟، او أن والديه في ذمة الله!! هل ينطبق عليه وصف العبدلي؟


-العبدلي بدا وأكنه يلقي المحاضرة على طلاب أحد المراكز الصيفية، فيكف يستقيم مخاطبة هذه الفئة وتنفيرهم من الألعاب وترويح النفس بهذا الأسلوب الغليظ؟!، أو أن الأمر ليس له علاقة بالتنفير والترغيب؟!


الخلاصة: العبدلي داعية اسلامي، ويمكن استخراج الحكم الشرعي في اللعبة ومن يلعبها، يمكنه أن يقول هذا احرام أو حلال، ولكن- وفق المعطيات- أنه ليس  مقياس تربوي يقيس نسبة الأدب والأخلاق في الشباب والمراهقين بناءً على ما يلعبوه من ألعاب ويحدد من هو قليل الأدب أو كثير الأدب، لأنه هذا قدح في تربية وجهد الآلف من الآباء الذين ربوا ابنائهم على حسن الأدب وفضائل الأخلاق وفي نفس الوقت لم يمنعوهم من الترويح عن أنفسهم باللعب سواء على الهاتف أو اللعب البدني المتعارف عليه.

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق