السبت، 30 أغسطس 2014

البهائية .. بشعارات برّاقة و"غسيل مخ".. تغزو عُمان ودول الخليج




رمز البهائية
عبدالبهاء ولي أمر الدين البهائيي

حكاية نفر:
قبل خمس سنوات من الآن وبينما كنت برفقة أخي الكبير إذ صادفنا صديقه البروفيسور فاروق عمر فوزي أستاذ التاريخ بجامعة السلطان قابوس ودار بينهم حديث مطول عن الثورات و الدعوات الدينية والديانات التي ظهرت على مر تاريخ الحكم الإسلامي أو الدول الإسلامية، وشدني حينها الحديث عن الديانة البهائية، فلم أكن أعرف شيء عنها قبل ذلك سوى الاسم، وبقيت أسمع و اقرأ "تلاطيش" من هنا وهناك عنها حتى قبل أشهر قليلة عندما أضافني شخص  في الفيسبوك يدعى "بيان نوري"-(وهو حسب ما عرفت لاحقا بأنه من أصل إيراني وأقام في سلطنة عمان فترة طويلة،ومؤخرا سافر لأمريكا وهو يدير صفحات التبشير من هناك، ويستهدف العمانيين بصفة خاصة عموم الخليجيين بصفة عامة، مع العلم بأن المدعو "بيان" يضع صورته وهو باللباس العماني حتى يستقطب العمانيين-كما هو واضح)، وكان معظم حديثه عن الديانة البهائية والدعوة إليها والتبشير بها، ثم بدأت رحلة البحث ويقودني الفضول للمعرفة عن هذه الديانة الجديدة.

حصلت على نسخة من  الكتاب المقدس لديهم "الأقدس" وقرأته بتمعن وقرأت هوامش تفسيره وشرحه، قرأت الكثير عنه من مصادر البهائيين ومواقعهم الإلكترونية الرسمية، كثفت البحث بغيت فهم هذا الدين الجديد، وخلصت لعدة نتائج احتفظت بها لنفسي، إلا أن حركة الدعوة والتبشير لهذا الدين من قبل بعض اتباعه وسط مجتمعنا العماني أثار حفيظتي لأن المبشرين به يستخدمون شعارات وعناوين براقة ومغرية للعامة وهو ليس كذلك، لذا أعده متاجرة باستخدام أسلوب الاستعطاف الغير مباشر، كما قام ذات الشخص المذكور "بيان نوري" ومن معه بعمل صفحات عامة في الفيسبوك للتبشير بهذا الدين تحت مسمى "البهائيين في الخليج" وصفحة "عمانية بهائية"  وغيرها من الصفحات التي تستقطب الشباب وتبدأ معهم بعملية "غسيل مخ" بهدف الانضمام لهذه الديانة.

 تعريف البهائية:

وحتى لا أبتعد عن الموضوعية عليّ أن أقدم تعريف حسب ما يراه البهائيون انفسهم- لهذه الديانة: هي ديانة توحيدية-ويقصد بالتوحيدية توحيد الله وهو الإعتراف بأن لا إله إلا الله- تؤمن بالديانات السابقة السماوية (اليهودية والنصرانية والإسلام والزرادشتية) ولكن لا تؤمن بأن الإسلام هو أخر الديانات كما لا تؤمن بأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم هو آخر الرسل، بل حسب معتقدهم فإن الرسل مستمرون عبر الأزمان يدعون بما يوحى، لذا فإن الرسول المبشر لدى الديانة البهائية هو بهاء الله واسمه حسين علي النوري، وهناك طائفة اخرى لديهم يقولوا بأن الرسول هو أخ بهاء الله واسمه ميرزا يحيى نوري، وسوف أبين لاحقا سبب هذا الخلاف في تحديد الرسول لديهم.  كما يؤمن البهائيون بالتجلي، بمعنى أن رسولهم "بهاء الله" وتعني "جمال الله" قد تجلى الله بجماله في الرسول البهائي "بهاء الله" وعليه فإن من يقف في حضرة " بهاء الله" فإنه بمثابة وقوفه أمام الله.  و يؤمنوا بالعذاب في الآخرة وإنما عقاب الأرواح دون الأجساد. مع العلم بأن هذه الديانة حديثة الظهور  حيث دعى إليها علانية بهاء الله سنة 1866م في ايران. و أهم أماكنهم المقدسة هي "ضريح الباب" بحيفا في إسرائيل. كما تدعو البهائية لشيوعية المال والنساء، وتحرم الحجاب على المرأة.

 وأما عن عدد البهائيين فإن المصادر تختلف، فبينما تذكر بعض المصادر البهائية بأن عددهم ما بين 6 إلى 7 ملايين نسمة، إلا أن البعض يشكك في هذا العدد كونه لا يستند إلى مسوحات ميدانية، وعلى سبيل المثال تشير إحصائيات البهائيين بأن عددهم في بريطانيا 34 ألف نسمه، بينما التعداد الرسمي في بريطانيا لعام 2011م يشير إلى أن عددهم خمسة الآلف نسمة.

المعلومات أعلاه أخذتها من موقع البهائية الرسمي ومن مواقع محايدة اخرى.
ولمزيد من الملعلومات:


الشعارات البراقة:

  الشماعة التي يعلق عليها "المبشرون" هي شماعة "السلام"  السلام العالمي، ويستغلون "للمقارنة" الأحداث الحاصلة في العالم الإسلامي مثل ظهور "داعش" أو ما تعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام، والصراع في سوريا والعراق وفلسطين والصومال وليبيا وغيرها من المناطق الملتهبة بالصراعات السياسية حول السلطة،  يستغل المبشرون والدعاة البهائيون هذه الأحداث للتأكيد على أن  الديانة "البهائية" هي الحل لمثل هذه الصراعات كونها تدعو لإطاعة ولي الأمر أو الحاكم كما لا تجيز حمل السلاح ، فينساق بعضهم لهذا أو يتعاطفون معهم أو تتسلل في رؤسهم حبال الشك في معتقدهم الإسلامي.

حقيقة البهائية:

- البهائية تدعوا للسلام بينما منذ ظهورها لم تخلو من الصراعات ليس على المناصب وحسب بل الصراع على من يكون الرسول المبشر به قبل حضرة الباب، فحدث صراع بين "بهاء الله" و"صبح أزل" ، والسخرية هنا بأن صبح أزل هو من عينه حضرة الباب المبشر بالرسول  زعيما للدين ولكن بعد صراع فاز بهاء الله بترأسه للدين فكان هو الرسول المبشر به، ومن المتناقضات أيضا بأنه يوجد حاليا من البهائين من يؤمنوا بـ"صبح أزل" رسولا للدين البهائي.

- يوجد في البهائية مذاهب أبرزها مذهب أتباع بهاء الله ومذهب أتباع صبح أزل، وكلا منهم له كتاب مقدس.

- تتشابه هذه الديانة في ظهورها مع دعوات ظهرت خلال دولة الأمويين ودولة العباسيين،وقصة حضرة الباب وكلامه شبيه -مع بعض الإختلافات- بقصة الحلاج-بغض النظر عن الخلاف الكبير في قضية الحلاج.كما  يتشابه مع بعض المتصوفين المعروفين.

 - كتاب الأقدس أو مصحف البهائيين هو عبارة عن عبارات مسجوعة لا تحمل إي إبهار لفظي أو فكري، ويسهل على أي شخص يجيد العربية أن يخط بيديه مثل تلك العبارات ، بمعنى أنه فكرة أن يكون هذا الدين هو اختراع بشري بحت هي الأقرب للعقل.

أخيرا:
  لست هنا للمحاججة أو المناظرة ولا الرد على عقائد البهائية،ومن أراد معرفة المزيد عن الديانة فعليه بالعم "جوجل"، كما أن حرية المعتقد مكفولة وفق القانون- ما لم يجتاز الخطوط الحمراء مثل الدعوات العلنية، ولكن عندما تدرك بأن تهديدا محتمل لكيان مجتمعنا العماني فإن  أقل ما يمكن فعله هو التنبيه لهذا التهديد، ولهذا وجب التبيه للوقوف أمام كل من يبشر "علانية" بديانة غير الإسلام، ليشق روابط المجتمع بمزيد من الطوائف العقائدية.



مجموعة البهائية في الخليج على الفيسبوك


هناك تعليقان (2):

  1. بيان نوري كان زميل لي طول فترة الدراسة لمدةالفصللمدة 3 سنوات وكان يقوم بنشر فكره علانية داخل الفصل دون تحفظ. وهو على اتصال كبير بعدد كبير من العمانيين. ما استغربته أن الحكومة لم تقم بأي ضد هذه الطائفة رغم تبشيرهم وعمل صفوف للطلاب لتعليم الأخلاق على حد زعمهم حتى سنوات قريبة عندما أمهلوا أسبوع لمغادرة البلاد. والمصيبة الأعظم أن منهم من حصل على الجنسية العمانية وما زال مستقرا في عمان. قبل قرابة أسبوع قام المدعو بيان بإضافتي للائحة الأصدقاء في الفيسبوك وطبعا لا يوجد شي غير التبشير في صفحته

    ردحذف
  2. اخي الكريم
    كيف تصنف الزرداشتية (المجوس عبدة النار) من الديانات السماوية؟ متى أصبحوا اهل الكتاب ومتى اصبح زرداشت نبي لنا كمسلمين؟ ارجو تعديل المعلومة وشكرا

    ردحذف