الأحد، 5 مارس 2017

معاوية الرواحي، سقوط "مدوٍ" لمدون

    معاوية الرواحي، سقوط "مدوٍ" لمدون
 
معاوية الرواحي
التطورات الأخيرة لهذونات معاوية الرواحي ليست بمستغربة على محيطه الاجتماعي الضيق على أقل تقدير، فضلا عن متابعيه السابقين عندما كان أحد الأقلام الشابة الصاعدة-قبل أن يقوم بعملية "التدمير الذاتي" لقلمه، حتى وصلت ذروتها لـ"ميثاق الخلاص"، ومنذ ذلك الحين كرّر نفس السيناريو مراراً وتكراراً ليصبح كالروتين بالنسبة له وتتسع الفجوة بينه وبين متابعيه، فكُلما مرّ يوم تساقطت أوراق معاوية ككاتب ومدون، فتمسي صورته لدى الكثير "معاوية مختلّ".

وللاختصار، نوجز القول في النقاط التالية:

-معاوية كـ"كاتب" انتهى تماماً، ولم يعد ذا قيمة أدبية- رغم الحس الشعري الذي يملكه، وما أنتجه خلال السنوات القليلة الماضية من إصدارات لم تكن سوى (عدد)، وكانطباع "شخصي" تجاه كتاباته (كوني لست ناقداً أدبيا) فإن ما يستحق ذكره بضع قصائد فقط، أما الكتابات النثرية فهي مجرد حبر وورق. ومن المؤسف حقاً أن يمر معرض مسقط للكتاب دون يكون له حضور أو بصمة كما كان يفعل في السابق، ولعل الحسنة الوحيدة التي فعلها معاوية من أجل الثقافة هي مبادرته لدعم الطالب الجامعي قبل سنتين، وظهرت على شاكلتها مبادرات أخرى بتبني من مثقفين آخرين.

-لا يزال معاوية يصرّ أن يظهر للآخرين بصورة الشخص الملتحف بالغيرة والحسد تجاه زملائه وأصدقائه، وأعتقد بأن هذه الحالة تبرز عندما يقارن حاله المزري بنجاحاتهم،-وهذا ما يبرر هجومه عليهم حتى فقدهم جميعا حتى من كان أقربهم إليه، فهناك المدير في البنك وهناك الباحث في التراث وهناك الإعلامي الناجح، والكاتب اللامع، وغيرهم، بينما هو فرط من السمين والهزيل عندما انفتحت الدنيا له ولم يحسن التصرف، فانطبق عليه المثل العربي "ما نابنا من غربتنا غير عوجة ضبتنا"، وذلك كنتيجة لحالة "النزقة" التي لم يحسب لها حسبان بسبب عدم وجود هدف وغاية له، وكما قال "نيتشه" : "نسيان غاية المرء هو أكثر أشكال الغباء انتشارا"، وهذ ما نتج عنه فقدانه الثقة حتى بنفسه ليتضاعف إحساسه بالخسارة حتى خسر الوطن، وكما قال "ماركس جارفي": (من يفقد ثقته بنفسه لحظة الخسارة تتضاعف خسارته).

-مسألة تخوين معاوية لأصدقائه السابقين هذه سخافة مردود عليها، فمعاوية –وباعترافه في تدويناته المكتوبة والمرئية- كان من أكثر الأشخاص انتفاعا، ولكن- كما قال "سفيان الثوري": "من لعب بعمره ضيّع أيام حرثه، ومن ضيع أيام حرثه ندم أيام حصاده"، فقد بدّد "القمقم" ما بيده، و"رفس" النعمة برجله، حتى طارت الوظيفة والمنحة الدراسية ، ليعيش على ما يتفضل عليه فلان وعلّان- وأمور أخرى أكثر سوءا لكن ليست أسوء من تنصله من والده والتهم التي يرميها عليه، وشكواه على من تقاسم معه لقمة العيش وغيرها.


-من المحزن، والمحزن أيضاً، والمحزن جداً؛ أن يكون معاوية سبباً في انكسار قلب والده الذي طالما أراد أن يفتخر به، فقد خذله معاوية-وخذل محبيه منذ الملاحظة الأكاديمية الأولى في كلية الطب وصولاً بكلية الآداب ثم الانسحاب الإجباري (الطرد بلغة مهذبة)، وما تبعه من أحداث وصولاً بميثاق الخلاص الذي نسف معاوية وكسر أسنانه، وفي المثل الألماني: "من يكسر أسنانه بقشر اللوز نادرا ما يأكل لبه"، ولا يزال يمارس الخذلان وآخره المقطع المرئي الأخير لمعاوية الذي ظهر فيه انكساره وضعفه وشيء من حقيقته السيئة وزاد السيئ سوء ظهوره العلني وهو يحتسي الخمرة ويعلن ميوله الإلحادي.


-شخصياً أرجح-خلال الفترة القادمة؛ قيام معاوية بسحب كلامه وتغريداته، وسيقول بكل برود "أنا آسف، لقد كنت تحت تأثير البايبولر"، وحقيقة أن هذا المرض لا يحتمل تصرفات معاوية، فهناك العشرات من المثقفين والكتاب والمشاهير في السلطنة وغيرها ممن يعانوا من البايبولر ولم يقوموا أو يكتبوا أو يتذرعوا به من أجل استعطاف الناس كما يفعل هذا القمقم.


-في تدوينة سابقة هنا ترجع لعام 2013م ذكرت بأن معاوية كان مشروع مدون حقيقي، وأكرر بأنه كان كذلك لولا السقوط المدوي لقلمه، بسبب تلوثه بضعف النفس وغرورها، وللأسف هو خسارة للمشهد الثقافي المحلي، من الأمنيات أن تنزل عليه سكينة الرحمن ليعود كما بدأ.

حكاية نفر 5 مارس2017

هناك 4 تعليقات:

  1. هذه التدوينة هي فعلا الخطاب النقدي الذي يتمنى الشخص أن يقرأه من "خصم" ..
    لكنه ماذا يفعل، يوهم القارئ أنه "يعرف أكثر من اللازم" ويلمح فقط لما يعرفه من حياتي الشخصية مع أنه لم يعرفني ذات يوم ..
    تدوينة أنيقة دقيقة مهنية "بعض الشيء" .. لم تخل من سوء الأخلاق .. ومن التدليس .. ولكن ما دام العزيز أحمد العامري "حكاية نفر" يكتب بمهنية وإنصاف
    لا يمكنني إلا أن أحترم هذا النوع من النقد المنصف مع إني فعلا قاسٍ ..
    للعلم، كل كلامه مبني على "إنه يعرف السالفة" .. وهذا خطأ كبير ..
    طبعا تلاحظ الحقد الثقافي الشديد، فالعزيز أحمد العامري لا يحاول أن "ينصحني مثلا" ولكنه يدخل في ماذا؟ في نهايات النوايا، هههه لو الله تعالى كاتب هذي التدوينة، ما بيدعي إنه يفهمني كما فعل أحمد .. "الذي أعلن اسمه وتراجع عن إعلان اسمه"
    يا صديقي انته ما محترم اسمك .. تتوقع إنك ستحترم كاتب آخر؟ أعلنت اسمك وتراجعت عنه .. لا تجي تعلمني احترام النفس والرفاق، تعلم أنت أن تحترم كيانك في العالم ..
    عموما .. مرة أخرى أبدي سعادتي إنه لم يكن "نذلا" كما كان مقاله مع نبهان .. لأنه هذيك كانت سقطات "قبيحة" جدا منه ..
    الإنصاف جميل
    ويستحق الاحترام
    أليس كذلك؟
    وما دمنا ندخل في السيكولوجيا .. أنا أقول أن سبب مقالك هو "الحسد" لأنني شخص حر وأعبر عن أفكاري بحرية وأنت متمزق هناك بين مبادئك "النقية" وبين حمايتك للدولة التي كما يبدو بدأت أنت نفسك تطفش منها .. ولذلك بدأت مدونا
    متأكد أنني سأراك ذات يوم وقد انقلب الظالمون عليك .. كما تعينهم
    وتسلم أحمد .. وما زعلان منك مطلقا
    لكنك جالس تنشر خصوصيات .. وتفعل تصرفا قبيحا
    لا تقول لي "أنت شخصية عامة" هذا الكلام نتقبله من شخص ما يفهم ما من شخص يمارس الحقد مثلك بقصد ونية ..
    كلامك كله شماتة في شماتة .. ملاحظ القبح الروحي الذي تمارسه؟
    تتقرب لمن بهذا الكلام؟
    يا صديقي، أنت لن تجمع بين المتناقضين، فإما أن تكون مع الصدق
    أو واصل التزلف للدولة بدمائنا ..
    سيأتيك يومك رفيقي


    ردحذف
  2. لماذا لم تتكلم مطلقا عن ما اتهمت به الدولة من تسليمي للإمارات؟

    ألستَ مدونا؟ وألستُ مواطنا؟

    أيهما أهم في قضيتي "قضية معاوية نفسه؟"

    ولا الظلم الذي تعرض له

    صديقي، أنت غارق في عون الظالمين

    ويومك جاينك ..

    ردحذف
  3. انا اتوقع من معاوية اذا عاش ببريطانيا يكون فتى زمانه وسيساعده الجو المحيط من حوله بالتطور بشكل سريع وعجيب هذه اذا استطاع ان يتآلف ويرتاح قلبه وان يزن بين متعة الحياه وجدها....

    ردحذف