الأربعاء، 30 أغسطس 2017

رداً على مقال "قراءة في تاريخ الدراما" لشيخة الفجرية


الكاتبة شيخة الفجرية وعنوان مقالها "قراءة في تاريخ الدراما العمانية1"

 

طالعتنا صحيفة الرؤية العمانية الصادرة بتاريخ 29 أغسطس 2017م بمقال تحت عنوان"قراءة في 

"تاريخ الدراما العمانية1"


للكاتبة "الدارمية" شيخة الفجرية، ولي مآخذٌ عليه، وهي: 

 

-لم أجد أي ترابط بين العنوان العريض والكبير "قراءة في تاريخ الدارما العمانية" وبين ما تم ذكره في المقال، فلم يحمل المقال –حسب رأيي- أيّ سطر أو عبارة يمكن أن ندرجها تحت مسمى "قراءة"!!.

فالمقال كان عبارة عن موضوعين يمكن اعتبارهما فالكتابة الدرامية "متصل منفصل"، أي أن الموضوع العام متصل بشجون الدراما ولكن به موضوعيين فرعيين منفصليين، فالفقرات الثلاث الأولى يغلب عليها سرد أسماء من اعتبرتهم الكاتبة "كتّاب الدراما"، ومن الملفت أنها لم تنسى اسمها ضمن القائمة، رغم تحفظي في وضع اسماء الرواد والمؤسسين منهم مثل صالح شويرد وخليفة الطائي وأمين عبداللطيف مع أسماء لها "بعض" الإسهامات أو المحاولات أو القليل منها، فإن كان لابد من ذلك فكان من المناسب أن توضح الكاتبة ذلك كونها في معرض تقديم "قراءة".

-انتقلت الكاتبة بداءً من الفقرة الرابعة لنهاية المقال لعتاب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لأسباب منها "الإقصاء" و"محاولة التقليل من أفكارهم وكتاباتهم" وعدم " تقديم يد الترحيب بهم وبنصوصهم"-حسب ما ذكرت الكاتبة، بجانب ذكرها لبعض المشاكل التي تواجه كتاب النصوص في الهيئة مثل رفض النص وعدم أهليته، ورغم أن هذه الفقرة تمثل ما نسبته (60%) من المقال أني لم استوعب علاقة هذا بـ"قراءة في تاريخ الدراما"!!

-أعتقد بأن الكاتبة تناست دور الكاتب الدارمي في صقل موهبته وكتاباته، وتناست كذلك أهمية النص ضمن حلقات الإنتاج، فالنص هو الحلقة رقم (1) وهو الأساس في أي عمل درامي (تلفزيوني أو إذاعي) وبناءً على قوة النص أو ضعفه بجانب الإخراج يتم الحكم على العمل، لذلك من المناسب أن تكون الكاتبة أكثر إنصافاً عندما تتحدث عن مشكلة هكذه، فكونها كاتبة درامية ليس عيباً أن تعترف بأن أحد (إن لم يكن أهم) مشاكل الدراما العمانية هي ضعف النصوص، وإن كانت الهيئة تتحمل الجزء الأكبر في هذه المشكلة إلا أنه لا يعني أن يقف الكاتب مكتوف الأيدي دون أن يستثمر قلمه ويصقله ويعرض نصوصه على المنتجين والمخرجيين في مؤسسات الإنتاج والتلفزيون في دول الخليج على أقل تقدير، ففي النهاية يتحمل الكاتب جزءً ليس بالقليل عن مستوى نصوصه واستمراريته.

-كرأي شخصي- أعتقد أن عدم تخصصيت الكاتب الدارمي في السلطنة أو ظاهرة "الكاتب السوبرمان" هي أحد أسباب "النَفَس القصير" للكتاب العمانيين، فالمعروف أن الكتابة للتلفزيون تختلف عن الكتابة للإذاعة عنها للسينما أو للمسرح، لكن الواقع الذي عاصرناه في السلطنة أن نفس الكاتب ونفس الممثل والمخرج أيضاً تجدهم اليوم في عمل درامي تلفزيوني، وغداً في الإذاعة، وبعدها على خشبة المسرح، وفي ذات الوقت يفكرون في عمل سينمائي!!.


 حكاية نفر (احمد حمد)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق