عايدة الزدجالية |
خميس البلوشي |
خالد الشكيلي |
الدكتور صالح الفهدي |
1- قبل سنة ونصف تقريبا "زعلت"
المذيعة عايدة الزدجالية من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عبدالله الحراصي
بسبب استبعادها من تقديم برنامج "عمان في إسبوع" ، فلجأت لـ"تويتر"
لتصب غضبها على الحراصي.
2- وقبل ستة أشهر تقريبا "زعل"
المذيع خالد الشكيلي من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عبدالله الحراصي بسبب
إيقافه عن تقديم برنامج رياضي، فلجأ هو
الآخر لـ"تويتر" وصب غضبه على الحراصي.
3- في شهر أبريل الماضي "زعل"
د/صالح الفهدي من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون
الدكتور عبدالله الحراصي بسبب استبعاد برنامج "قيم" من الدورة الرمضانية
التلفزيونية، فلجأ لـ"الرؤية" و"الفيسبوك" و"تويتر"
ليصب غضبه على الحراصي.
4- في هذا الشهر "زعل" المذيع
خميس البلوشي من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عبدالله الحراصي بسبب استبعاده
من تقديم برنامج "الدكة"، فلجأ لـ"تويتر" وصب غضبه على الحراصي.
في جميع الحالات السابقة وأمثالها، يبقى
المتلقي وعموم الجمهور ضحية سياسة "التجييش" المضادة للآخر من قبل
شخصيات تحظى بجماهيرية أكبر من غيرها بسبب المنصة الإعلامية، وأقول بأن المتلقي
"ضحية" لأن من السهولة إقناع الجمهور بقضية ما إذا وظّف "الفاعل"
تبريره مع الكلام العاطفي بعض المسوغات التي تجعل المتلقي
يتضامن "إنسانيا" مع صاحب القضية حتى دون أن يسمع من الطرف الآخر لقوة
تأثير الطرف الأول.
من جهة أخرى، لو نظرنا لهذه القضايا- إن
صح أن يقال عنها قضايا- من منظور عام حيادي فسيكون كالتالي:
أولا- من حق رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أن يستبعد
أو يوقف أو يضيف أي برنامج أو مذيع ووفق ما
يراه مناسبا لمصلحة العمل-- وهذا حقه الوظيفي وضمن مهام عمله.
ثانيا- جميع القضايا المثارة تعتبر قضايا "إدارية"،
وفي مثل هذه القضايا يمكن "للمتضرر" أن يتظلم أو يشتكي لمحكمة القضاء الإداري
وليس لتويتر أو لعموم الناس.
ثالثا- العجيب في الموضوع بأن الإعلامين "الزعلانين"
هم مثقفين وواعين ويدركون جيدا معنى تجديد الدماء و إتاحة الفرصة للآخرين، فمثلا المذيع
خميس البلوشي يعمل في التلفزيون والإذاعة لأكثر من 15 سنة، وله مدة طويلة يقدم البرامج
الرياضية ومنها برنامج "الدكة"، فلربما رأى رئيس الهيئة أن يتيح المجال لغيره
من باب "تجديد الدماء"- وأقول "ربما" لأنه لم نسمع الطرف الآخر،
بالتالي يبقى تبرير خميس البلوشي بأن الإستبعاد جاء بسبب تغريداته في تويتر محل شك.
رابعا- اذا كان منطق "البقاء والدوام"
في نفس البرنامج وإلا سوف "أزعل" وأجيشش الجمهور عبر تويتر" لكل من
تم استبداله بمذيع آخر فإننا سنبقى دون أي تطور أو تجديد.
خامسا- للأسف ينساق الكثير من
المتابعين عبر مواقع التواصل الإجتماعي وراء كل من يدعي بأنه مظلوم دون أن يعرف
رأي الطرف الآخر أو حيثيات الموضوع، وهنا لا نعطي العذر للدكتور الحراصي ولا للهيئة الإذاعة والتلفزيون فهناك توافق كبير على ان ما يقدمه التلفزيون من برامج لا تزال لم ترقى لطموح العمانين.
سادسا- وأخير..كمتابعين أو مشاهدين للتلفزيون..لا يهمنا
الشخص بقدر ما يهم "الكيف" و"النوعية" بمعنى نحن المشاهدين
نرتجي "جودة المادة المقدمة" بغض النظر عن الشخص الذي يقدم، فبدل فلان
هناك عشرات من المواهب الشابة المنتظرة لفرصة الظهور. وكمثال: لو كان فلان موظف في وزارة خدمية وأسند إليه رئيسه إدارة لجنة ما في الوزارة تخدم الناس ثم تم تغييره او استبعاده وحل مكانه شخص آخر، فإن هذا الأمر ليس مهما لي كمستهلك او مستفيد من خدمات هذه الوزارة، فالمهم هو ما سينتج لي أو جودة العمل المقدم الذي سأستفيد منه، وعلى نقيس الموضوع أعلاه.
سابعا- بعض المذكورة أسمائهم يقدموا البرامج في التلفزيون تحت بند "متعاون" وليس موظف، فمثلا الاستاذة عايدة هي موظفة بوزارة الخدمة المدنية والاستاذ خالد الشكيلي هو موظف بوزارة الصحة...، وهذا ليس تقليل من قدراتهم ولكن وضعهم الوظيفي هكذا سيكون أكثر عرضة للإستبعاد أو الإيقاف الإداري.
وتحية للإستاذ خميس البلوشي وعايدة الزدجالية وخالد الشكيلي وصالح
الفهدي وغيرهم وأقول: أنتم أرقى من أن
تستجدوا الظهور وتدخلوا في دوامة الصراع من أجل الشاشة، وأتمنى أن تكون صدوركم رحبة للنقد، و دمتم بود. ولا تزعلوا علينا.
حكاية نفر 11/9/2014م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق