الأحد، 23 أغسطس 2015

رسالة إلى رئيس الإتحاد العماني لكرة القدم


السيد خالد بن حمد 

تحية طيبة وبعد،،

 بعد شهر من الآن، ستكمل تسع سنوات من الجلوس على كرسي اتحاد كرة القدم العمانية، تسع سنوات عجاف يابسات، تسع سنوات والمنتخب في إنحدار مستمر في تصنيفه العالمي، تسع سنوات من الوعود والمنشيتات العريضة في الصحف، حتى الإنجاز الوحيد الذي حققه المنتخب الأول بحصوله على كأس الخليج كان ثمرة جهود الإدارات السابقة للاتحاد والتي تبنت تلك العناصر البشرية منذ نعومة ركلاتهم الكروية.

لست هنا في مقال المحاسبة عما تحقق من برنامجك الانتخابي وعن حديثك في المؤتمرات الصحفية عن الخطط والاستراتيجية كما تسميها، وليس عن ما يُثار خلف الكواليس عن شبهات وتكتلات ولوبيات وديون تثقل كاهل الإتحاد، وإنما أتقدم لك بصفتي مواطن عماني غيور على سمعة الرياضة العمانية ، وبصفتك رئيس الإتحاد العماني لكرة القدم، أقترح أن تخلوا بنفسك ساعة زمان على شرفة أحد عقاراتك أو مكتبك وتحتسي كوبا من شاي ليبتون بالنعناع، وما أن تنتهي أخر رشفة منه حتى تقرر بحزم وحسم بإعلان استقالتك من رئاسة الاتحاد.

والله إني سأدعو لك في صلاتي، بل سأذهب للعمرة وأدعوا لك الله أمام الكعبة المكرمة بأن يوفقك الله تعالى في باقي حياتك ويبارك لك في رزقك وذريتك، وهذا وعدا مني أمام الله . فقط "استقل".

 ماذا تريد ؟!

استقل ودع عنك العناد والمكابرة، فالاتحاد هو للبلد كافة واسمه (الاتحاد العماني لكرة القدم ) وليس (اتحاد فلان )، فما حدث مؤخرا في كأس السوبر ستتحمل تبعاته أنت وأعضاء إداراتك في المقام الأول، مهما كان التصرف من نادي العروبة، فلن يجروا فعل ذلك إلا من يحمل في صدره فيض من الأسى والظلم، وهذا ما كان عليه نادي العروبة، ولست هنا لمناقشة هذا  الموضوع أو غيره، فقط هنا لأقول لك "استقل يرحمك الله".

ولا تقل بأن موضوع إقالتك أو حجب الثقة عنك بيد الجمعية العمومية، فكلنا نعلم ما يحدث قبيل كل اجتماع للجمعية، فلسنا صغارا "طال عمرك"، وفي جميع الأحوال، الاستقالة ليست كـ"الإقالة".

لماذا نريد منك أن تقدم استقالتك وأنت تبتسم: أولا حتى تقدمها وانت تبتسم، وثانيا: لا نريد منك أن تتخيل نفس الموقف يحدث في بطولة أخرى كبطولة كأس صاحب الجلالة حفظه الله، لأنه لو حدث ذلك فعلا ، فلا أعتقد أنك ستتمكن من رسم ابتسامة مصطنعة وأنت تقدم ورقة إسقالتك. فأن تقدم استقالتك مبتسما خيرا من أن تقدمها مكشرا.

مع خالص الود والتقدير لشخصكم الكريم،،،




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق