الاثنين، 23 مايو 2016

الشيخ سالم الراشدي .. يرحل منتصب القامة


 
الشيخ القاضي سالم الراشدي
ودعنا اليوم فضيلة الشيخ سالم بن خلفان الراشدي، وداعا لا رجعت فيه "دنيويا"، فقد صعدت روحه للسماء، ودفن جسده في الثرى، وصالحات اعماله كُتب لها البقاء، رحمه الله وتقبله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

للشيخ سالم سيرة طويلة في الدعوة والإصلاح والنصح والإرشاد القضاء، يتناقل الناس مقاطع محاضراته على نطاق واسع جدا، وتحوذ على اهتمامٍ أكبر من المجتمع، وذلك مرده للجرأة التي كان يتحلى بها الشيخ الراشدي رحمه الله.

وشخصيا ذكرت اسم الشيخ سالم في موضع ليس بالجيد، فقد قلت بأن البعض يأخذ على الشيخ كثرة حديثه في المواضيع المتعلقة بالنساء، وهذا الانطباع كان قد انتشر بين البعض بعد انتشار عدة مقاطع "مستقطعة" من محاضرات الشيخ كان ينتقد فيها تبرج النساء او الاختلاط، وبعدها انتشر مقطع صغير ذكر فيها عبارة "سيخرج جيل غبون" وهذا المقطع نال من الانتشار مال ناله.

أقول بصراحة بأني لم أُوفق في ذلك الانطباع الغير جيد عن الشيخ رحمه الله، فقد أدركت أن لولا "الغيرة" على الدين وعلى المجتمع لما قال ذلك، وما قال ذلك إلا من حِرقة وغِيرة على محارم الله، فقد كان يسعى-رحمه الله- للإصلاح ما استطاع. ومن المقاطع المؤثرة التي نالت الانتشار الواسع قال فيه "من استقام على طاعة الله عز وجل ، وترك ما نهى عنه، ومات صالحا عند ربه، فهو في الجنة من اي مذهبٍ كان، ومن أي جنس كان".

سيرة:

  الشيخ القاضي سالم الراشدي من سكان نيابة سناو بولاية المضيبي، وانهل العلم من مشايخ الولاية، وذكر أنه ولد سنة 1958م، وترعرع  في محيط علمٍ ودين، ثم درس في معهد القضاء، وعمل في سلك القضاء في عدد من الولايات، حتى تقاعد. وتناقلت بعض المواقع خبر مرضه في الآونة الاخيرة حتى أعلن عن وفاته فجر اليوم 23 مايو 2016 عن عمر 58 سنة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق