عماد الحوسني يسجل في أول عشر دقائق مع النصر |
من عجائب لعبة كرة القدم أن يتقلب جمهور
فريقٍ ما في رأيه بلاعب فريقه خلال أقل من شهر ونصف الشهر كما تتقلب
"الحرباء" في ألوانها.
عماد الحوسني اللاعب العماني المحترف بالدوري
السعودي لاعب النصر حاليا يجابه حملة "قتل" لمعنوياته الكروية من قبل
جمهور نادي النصر-وبالطبع لا أعمم ولكن السواد الأعظم منهم- فخلال أسابيع قليلة
تحول عماد الحوسني من محبوب المدرجات إلى "اللاعب التركة"
و"العجوز"، ووصف بعضهم صفقة النصر معه بـ"الفاشلة"، بينما هم
أنفسهم من هللوا لقدومه.
المشهد الخيالي الذي استقبل من خلال عماد عند
قدومه للمطار لتوقيع العقد تحول بين ليلة وضحاها إلى كابوس على عماد.
فكيف وصل عماد لهذه المرحلة؟!
في أول 133 دقيقة لعبها الحوسني مع النصر
كانت ضد الرائد والنهضة ساهم فيمها عماد بأربعة أهداف، سجل اثنين وصنع اثنين، هنا
ترسخت لدى جمهور النصر بأن عماد هو ماكينة أو آلة تسجيل، فلا بد أن يسجل مباشرة في
كل مباراة، حتى ولو شارك في آخر خمس دقائق!!
كيف يمكن للجمهور أن يطلب من لاعب جديد على
الفريق أن يسجل في الدقائق المعدودة التي ينزل فيها للملعب!
ولأن عماد لم يسجل في مباراة فبدأ كثير من جمهور
النصر بتغيير ألوانهم تجاه عماد كما تفعل الحرباء فكالوا عليه بالانتقاد الحاد، بل
ذهب بعضهم للتلفظ على عماد بأسلوب خارج الذوق الأخلاقي أو خارج الإطار العام.
هنا من الطبيعي أن تتشكل حالة نفسية لدى
اللاعب تتجسد في ضغط نفسي قد يربكه بمجرد دخلوه لأرض المباراة.
حالة جمهور النصر هي حالة عامة لدى الأندية العربية والخليجية خاصة،
تنعدم الثقافة الكروية لدى العامة منهم، فإذا الفريق يسجل ويفوز فيستمروا بالتشجيع
وإن تعثر فيبدأ سلخ النادي والإدارة والمدرب واللاعب من خلف شاشات الإنترنت.
في العموم.. عماد الحوسني لاعب كبير ومحترف
وهو يدرك أساليب اجتياز هذا المطب الذي وقع فيه مع جمهور النصر.
وهذا للتذكير يا جمهور النصر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق