الأحد، 23 مارس 2014

ملتقى "سلمى" للتغريد العماني

سلمى الحجري 

سلمى بماذا تفكرين؟!
سؤال مازحت به "سلمى" قبل عام "تقريبا" من الآن خلال لقاء عابر ضمن فعالية كانت سلمى أحد المتحدثين فيها، فكانت الإجابة مجرد ابتسامة "مصطنعة" من باب المجاملة كما فهمته.
بالأمس (23مارس2014) "سلمى" تنظم أول ملتقى وجائزة  للتغريد العماني، و"أول" تعود هنا لمستوى التنظيم وبرنامج الملتقى ونوعية الحضور، كون قد سبق أن عقد عدة "لقاءات" للتعارف بين المغردين العمانيين على شاطئ الحيل بتنظيم من حشر المنذري ورفاقه، إلا أن الحضور كان يقتصر على "الرفاق" فقط.
اذا "ملتقى وجائزة التغريد العماني" هي إجابة "سلمى" المكنونة خلف تلك الإبتسامة، فالتنظيم والتخطيط لمثل هذا الملتقى لم يكن وليد ليلة وضحها، بل ربما ولدة الفكرة في جبعة سلمى قبل أكثر من عام.
قبل أيام قليلة شاهدة نشاطا "دعائيا" عن الملتقى، بمجرد أن عرفت بعض التفاصيل تكون لدي انطباع ربما يكون الأقرب لـ"السلبية"، اطباعي الأولي يقول بأن الملتقى جاء بتنظيم من "شركة" فكرة للإعلام الرقمي المملوكة لـ"سلمى"، وبما أن أساس قيام كل "شركة تجارية" هو الربح، فإنه من الطبيعي أن يكون هذا الملتقى "ربحي" في المقام الأول. من هذه الزاوية جاء انطباعي الأولي.
وبتحريض من صديقي بعد محاولات اقتنعت بالحضور برفقته، كل شيء في قاعة الإنتركونتننتال يبدوا منظما لحد كبير، كانت الشكليات أكثر بقليل من مستوى "الجيد"، (بطاقات للحضور-مذكرات-ملف متكامل يحتوي على البرنامج التعريفي للملتقى والمتحدثين-شاشة عرض-أدوات توثيق-بث مباشر-تغريد فوري للملتقى)، بدأت الفعاليات فتحدثت سلمى وتحدث القطري عمار محمد تلاه نقاشات بين شخصيات مختارة لمناقشة مواضيع مختارة في صميم تخصصية الملتقى،بجانب النقاشات مع الحضور.
وبعيد عن مدى الإستفادة "المعلوماتية" من الملتقى فإن أعظم فوائده "اللقيا" والتعارف المباشر بين المغردين وخاصة أن أغلب الحضور هم أصحاب حسابات نشطة في عالم "تويتر"،ومنهم إعلاميين وقانونيين وشعراء وصحفيين وتقنيين، فكانت اللقيا أعظم الحسنات.
بعد مغادرتنا لمكان الفعالية سألني صديقي وهو يرمقني بنظرة غامضة:
هل استفدت من الحضور؟
جاوبته بنشوة "المنبهر": بالتأكيد استفدت، يكفي أني ألتقيت بفلان وفلان وفلان لأول مرة رغم تواصلنا عبر تويتر.كما استفدت من النقاشات كثيرا وخاصة الجلسة الثانية كونها ثقفتني "قانونيا" وما لي وما علي في عالم التغريد.
هو: هل أخذوا منك أو من غيرك من الحضور مالا؟
أنا بإستغراب: طبعا لا
هو:ولماذا كنت تقول "متهما" بأن الملتقى ما هو إلا شماعة وهدفه الربح المادي؟
جاوبته بإنكسار "المخطيء": كنت قد استعجلت في الحكم عليه، أتأسف على ذلك.
ساد الصمت حتى أخذتنا السيارة في الزحام، قلت له بشيء من "التملل": ألا تعتقد بأن "سلمى" أسرفت في الظهور؟! فكل تفاصيل الملتقى تكون هي الحاضر الأبرز فيه!
هو: لعلها مضطرة لفعل ذلك، فهذه النسخة الأولى للملتقى، في إنتظار الإصدارات القادمة.
شعار ملتقى وجائزة التغريد العماني

هناك 3 تعليقات:

  1. كُنتُ أتساءل عن هَذا المُلتقى وما هي ماهِيته ..
    أستنفرتُ من عِبارة ( أنا أُغرد .. أَنا مَوجود ) ..
    لأنه مُجحفة جِداًُ ..
    الكثير منا لا يستسيِغ التغَريد _ وأنا أولهم _ هَل يَعني هَذا أني نَكِرة ومنفِية من هَذا الوجود؟َ

    ردحذف
    الردود
    1. لا. كل شخص له رأي يختلف حتى عن توأمه إن كان لديه توأم. ولكن قيسي انتشار الشعار على معيار: (متبوعون ومتابعون وتبّع) والشهرة لها الدور في نشر الفكرة.

      حذف
  2. لقد كنت ضمن الحضور وماكتبته عزيزي حكاية نفر منصف جدا
    سلمى نجحت بشكل كبير في هذا الملتقى ولا احد يستطيع انكار ذلك
    اتمنى لها التوفيق

    ردحذف