الخميس، 20 مارس 2014

المهرطق ينتهك، والمهذون يشتط غضبا


سفينة الحمقى الأسم الذي أطلقه المهرطق الطبيب على روايته التي تحمل تفاصيل أحداث داخل مشفى نفساني
 

المهرطق ينتهك أخلاقيات الهرطقة والمهنة والنشر!!
من أفضع ما يمكن للفرد أن يرتكبه هو حنثه لقسمٍ عاهد عليه نفسه قبل أن يعاهد الرب وقبل أن يعاهد من أقسم أمامه من البشر، القسم إلتزام أخلاقي قبل أن يكون إلتزام قانوني وشرعي، أخلاقي بين الفرد وضميره قبل أن أن يكون قبل الفرد ومن في جنسه.
يقول معاوية الرواحي بصفته مريضا بأن طبيبا كان قد مَثَلَ لسماعته الطبية في إحدى المصحات النفسية بالسلطنة فكان ما كان من أحداث داخل أسوار المشفى، إلا أن الطبيب المداوي وهو المهرطق حسين قد أخذته نشوة الأحداث المثيرة أو الدرامية ذات الطابع التراجيدي فدونها في رواية شرع في نشر مسودتها لقياس نبض ردة فعل المهرطقين، وبما أنه وقد أسماها "سفينة" فقد رمت بها أمواج محيط من المهرطقين من ذوي الإحتياجات الخاصة في كتم مكنون السفينة فحدث أن وقعت بين يدي المهذون معاوية وقام بنشرها في صفحته بالفيسبوك، كما ترجم غضبه الحانق عبر تدوينات مرئية وكتابية.
سمعنا من طرف واحد وهو الغاضب، ولم نسمع من طرف المتهم بالإنتهاك، ولكن حسب معرفتي الشخصية فإني أؤكد ما تحدث به معاوية تماما، لم يتجنّى معاوية على المهرطق بأي اتهام باطل، فقد فعلها حسين عندما أغواه الشيطان بأن يقطف تفاحة الأحداث المثيرة ليخرج بشيء من الإنتاج الكتابي بعد سنواتٍ عجاف من الإنتاج، إنتاج كتابي فقط وليس من المتأكد لديّ ما اذا تعتبر "سفينة الحمقى" إنتاج ادبي أو لا.
لست هنا لأدافع عن معاوية الرواحي الكاتب، ولا عن معاوية المدون، بل عن معاوية المريض، ولست هنا لعتاب حسين الكاتب، ولا حسين المهرطق، ولا حسين الوخز، بل حسين الطبيب.
لا يضع الطبيب سماعته على رقبته قبل أن يضع قسما عليها.
 أتعرفون على ماذا يقسم الطبيب؟؟! يقسم أولا على الحفاظ على أسرار المرضى وخصوصياتهم وكتم أسرارهم، هذا قسم طبيب الحنجرة والعظام والباطنية وغيرها فما بالكم بطبيب نفساني!! وعيادته تعج بأسرار لم يحتم على حملها مرتادي العيادة فأتى بهم القدر ليخفف عنهم أصحاب الرداء الأبيض، فما أعظمها من خطئية لو أن أحدهم قد همس لصديقه عن سر مريضه، أقول هنا "همس" وليس "كتب" و"نشر"، فإن فعل الأخيرتين فقد أتى على الله أثما عظيما.
ما فعله حسين أمرا مخيف جدا من جميع الإتجاهات، مهنيا وقانونيا وأخلاقيا وكتابيا وأدبيا وروائيا وهرطقائيا، فقد ينسف حسين تاريخه الكتابي نسفا لا عودة بعده، قد ينسف "الوخز" و"الاحمر والأصفر" و"الملعقة الأخيرة"  لتكون في عداد "سفينة الحمقى". (مع العلم بأن رواية سابقة لكاتب مصري يدعى حسين عبدالجواد تحمل نفس الإسم "سفينة الحمقى").
ما أتمناه أن يخرج الدكتور حسين ويبرر "كتابيا" فعلته"، ومن الأخلاق أيضا أن يقدم ما يشبه الإعتذار لقراءه ، وسواء أعتذر لمعاوية أو قاضاه الأخير فذلك أمر بينهما لا علاقة لي به كقاريء.

(هذا رابط لتنزيل الرواية محل الجدل: http://arabsh.com/files/0c3344496dfb/سفينة-الحمقى-حسين-العبري-docx.html
حكاية نفر 21مارس2014م
 

هناك 3 تعليقات:

  1. كنت قد قررت مقاضاته، ولكن قال لي الادعاء أن المسألة [جريمة] وتصل للسجن والفصل من العمل فتراجعت واكتفيت بأن أحكم القاضي المشترك بيننا [القارئ] .. وأنت أحد هؤلاء القضاة وأرتضي حكمك ..

    ردحذف
  2. كليبتومانيا + خيانة مهنة

    ردحذف
  3. رااااااائع :)
    (ما فعله حسين أمر _بالضم_ وليس امرا _

    ردحذف