الأحد، 6 أبريل 2014

رسالة ثانية إلى "نفرتيتي"



 
اللوحة بعنوان "الفتاة تقرأ" للفنان الفرنسي الكبير جان اونوريه Jean Honoré Fragonard

نفرتيتي:

لقد وقع من الأمر ما لم يكن مختوما على أغلفة كومة الأحلام التي كنا نرددها في اليقظة والوسن، في هذه اللحظات تولد لي "فرعونة" من أنثى شاء بها القدر أن تمثل دورك  الذي طالما كتبنا أحداثه و"سيناريوهاته" بخيوط أفكارنا التي مزقها القدر.

نفرتيتي:

إن لإسمك لذة ليست كأي نشوة، فكلما مرت حروف أسمك على مدارك نظري أو سمعي أو شريط أفكاري الممزق شهقت روحي حتى كأنه الإغمى، فكيف لي أن أنادي ابنتي التي خرجت من  "انثى القدر"!؟، حتما سوف لن أفيق طالما شبحها يحوم حولي، فكيف ستشتد أعصاب لساني لتنطق بحروفك مناديا إياها؟!، وكيف ستتحمل طبلة أذني وقع صوتها عليّ وهي تنادي أباها؟!، حينها حتما سوف لن أكون أكثر من كومة طين مشدودة بعظام نخرة، ومنصوبة بين مقعدٍ مترهلٍ كترهل جبيني.

نفرتيتي:

طالما حلمت بك ملاذا، وحلمتي بي فارسا، إلا أن للحياة قدر يحرسها من أضغاث أحلام البشر، فاستسلمي لقدرها، وقدّري ما قدرته لك من مقادير، ولا تضجري غاضبة فإنَ لبشاشة وجنتيك حق عليك بأن تبعديها عن براثن العبوس ومكامن نكد النفوس.

نفرتيتي:

أكتب إليك وأنا شاكرا للرب العظيم وللقدر الذي أرخى سُدوله عليَ بأنثى أرى فيها سحر يتشابه سحر عينيك  الواسعان ، وإن كانت عيناك ليس كمثلها عينان، عاهدت ُالرب وعاهدتها بأن أمنحها قلبي نقيا من ماضيه لتتربع فيه كيفما تشاء ففعلتُ وفعلت، وانا عازم على البر بها والسكن إليها فقدت أصبحت لقلبي مرسى ولعيني مقر.

(حكاية نفر 7 أبريل2014م)

هناك تعليق واحد: