الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

بالأرقام .. المنتخب العماني "على كف عفريت"


العناصر الذهبية للمنتخب العماني

لعل الكثير قد أسهب في الحديث عن مستوى المنتخب العماني الأول لكرة القدم والمنتخبات السنية (البراعم والناشئين والشباب والأولمبي) سواءً منتقدا أو ناقدا، مستبشرا أو متشائما، مدافعا أو مهاجما،... وبين ذلك وذاك تبقى الأرقام والنتائج هي الفيصل.

ملفات لقضايا كثيرة يمكن أن ينتزع الغشاء عن مكنونها، هناك ملف كبير عن المدرب وملف عن رئيس الاتحاد وملف عن أعضاء الاتحاد وملف عن الجمعية العمومية وملف الأندية وملف اللاعبين المحليين وملف المحترفين وملف اخلاقيات اللاعبين وسلوكياتهم وملف الجماهير وملف الأكاديميات الرياضية المغيبة وملف الخطة الإستراتيجية التي ترشح على إثرها السيد رئيس الإتحاد، وغيرها من المفات.

هنا سأعرج قليلا على مدى تطور تصنيف المنتخب الأول وفقا للتصنيف الرسمي للفيفا، وعن المدربين منذ تولي خالد بن حمد رئاسة إتحاد القدم، وسنترك باقي الإحصائيات عن التهديف والفوز والخسارة لمواضيع اخرى.

باستعراض الأرقام التي حققها المنتخب في تاريخه نجد بأن أفضل متوسط تصنيف سنوي عالمي حققه هو المركز (50) في عام 2004م، عندما كان جيل من الفتية قد ظهر واستبشر به رياضيو السلطنة كل الخير، فوصل ذلك الجيل لنهائي كأس الخليج17 بالدوحة وحصل المنتخب حينها على المركز الثاني، ثم كرر السيناريو ذاته في خليجي18 بأبوظبي، وتوج بالقبض على الكأس بعد أن ابتسم الحظ لهذا الجيل في نهائي خليجي19 بمسقط في يناير 2009م.

استلم السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم شهر أغسطس من عام 2007م بعد منافسة من المخضرم سيف بن هاشل المسكري رئيس الاتحاد السابق.

في عام 2011م تنافس كلا من السيد خالد بن حمد وسيف المسكري وأحمد زايد المحرمي وبدر الرواس على رئاسة اتحاد القدم.

وفي مشهد دراماتيكي حدث أن تنازل المحرمي والرواس عن ترشحهما لصالح المسكري، ثم انسحب الأخير أيضا من المنافسة ليترك خالد بن حمد يتربع على الرئاسة بالتزكية.

أعظم نتيجة للبوسعيدي مع المنتخب منذ ترأسه لاتحاد القدم عام 2007م هو الحصول على كأس الخليج في يناير2009م ، ويشكك رياضيو السلطنة في نسب هذا الإنجاز لرئاسة البوسعيدي لأسباب يذكرونها، منها أن عناصر المنتخب كانت جاهزة تماما لمثل هذا الإنجاز بعد أن عمل على تكوينها الكروي الإدارة السابقة للاتحاد، بدليل أن نفس العناصر تمكنت من الوصول للنهائي في خليجي17 وخسرت بضربات الترجيح، وخليجي18، وأخيرا الفوز بالكأس الخليجي عام2009م بعد اختبار الحظ بضربات الترجيح ضد المنتخب السعودي.


وحقيقة مهمة جدا: أن المنتخب لم يستطيع تخطي تصنيفه القياسي (50) منذ عام 2004م، رغم ما يتلقاه الاتحاد والمنتخب من دعم مالي حاليا لم يكن متوفرا في السابق بل حتى أنه لم يقترب من هذا التصنيف نهائيا.

+++++++++++
75% يفضلون إقالة لوجوين قبل خليجي21:

قبل فترة قريبة طرحت هنا استفتاء حول إقالة الفرنسي بول لوجوين مدرب المنتخب الحالي، فكانت النتيجة 75% تؤيد إقالته قبل خليجي21 وقبل نهائيات كأس آسيا.

الرسم البياني يوضح ذلك:
نتيجة الإستفتاء حول إقالة بول لوجوين مدرب المنتخب الحالي

++++++++

أهم الأحداث في التعاقد والإقالة مع المدربين خلال فترة رئاسة خالد بن حمد لإتحاد القدم:






الرسم البياني التالي يوضح تطور تصنيف المنتخب العماني من عام 2004م وحتى 2014م:


وهذا جدول تصنيف مستوى المنتخب من قبل الفيفا منذ عام1993م وحتى 2014م، ويوضح الجدول بأن السيد خالد استلم رئاسة الإتحاد عندما كان آخر تصنيف له (72)، بينما متوسط تصنيفه لعام 2014م هو (76).


رسم بياني من موقع الفيفا يوضح مستوى المنتخب السنوي:



أرقام رسمية لدى الفيفا:



هل منتخبنا على كف عفريت؟

في ظل هذه الحقائق والنتائج فإنه من السهل أن نجزم بأن الإدارة الحالية للاتحاد العماني لكرة القدم لم يعد في جعبته من يقدمه في سبيل تطوير المنتخب، فالعناصر التي كان يراهن عليها سابقا قد شاخت، وأصبحت على أعتاب التقاعد بل بعض العناصر قد اعتزلت فعليا، ولم تصنع هذه الإدارة منذ ثمان سنوات أي نجم، ومجموعة عماد والحبسي وفوزي وربيع وحديد ولدتها الإدارة السابقة للاتحاد قبل عام 2007م.

ولأن بطولة خليجي21 قد اقتربت فمن المرجح أن يقول بعضهم أن الوقت غير مناسب لحديث كهذا، لكن هناك من يقول بأن الوضع الحالي لا تنطبق عليه مسألة التوقيت، فقد استنفذت إدارة الاتحاد ما لديها منذ ثمانية أعوام، ويكفي أن يحدث في عام 2014م ان تستعين هذه الإدارة بأطقم تحكيمية كاملة من دولة الإمارات لكافة مباريات انطلاقة الدوري العماني بعدما رفض حكام الدوري المحلي التحكيم بحجة أنه لم يدفع لهم مستحقاتهم للعام الكروي السابق، وعندما يتحجج أعضاء الاتحاد بـالمديونية فإن من يتحمل ذلك هو الاتحاد، فالإدارة تشمل كل الفنون بما فيها فن التصرف المالي أو الإدارة المالية وجذب الاستثمار الرياضي والرعاية من قبل القطاع الخاص وغيرها.

ولا عزاء للجمعية العمومية التي لا حس لها ولا وخبر في حين ان لها صلاحيات تصل حتى لإقالة رئيس الإتحاد، ولكن هناك غموض حول الصمت الذي يمارسه أعضاء الجمعية، وربما الأيام القادمة كفيلة بكشفه.


الجماهير أصبحت تفهم في عالم الكرة كما يفهمه العاملين في صناعتها، لذا اقترح على الإدارة الحالية أن لا تطل علينا بنفس الوجوه في الإدارة القادمة والمزمع انتخابها في العام المقبل، وإلا سوف ينطبق على المنتخب العماني المثل القائل (على كف عفريت). (أي أن الوضع في خطر)





السيد خالد بن حمد البوسعيدي
الشيخ سيف بن هاشل المسكري

الفرنسي بول لوجوين مدرب المنتخب العماني الحالي
الفرنسي كلود لوروا مدرب المنتخب السابق
ريباس المدرب العجيب الذي تشرف بتدريب المنتخب 6 أشهر
كالديرون الذي تم إقالته فور تشكيل إدارة جديدة لاتحاد القدم 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق