الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

نشاط حقوقي!! (مقال لعمر المعولي)

   

سعيد الدارودي



نبهان الحنشي

(الموضوع نقلته من صفحة عمر المعولي في الفيسبوك بإذنه)

كتبه: عمر المعولي

قبل ايام شدني في احد مواقع الشبكه العنكبوتيه خبر عن "مركز الخليج لحقوق الانسان" يُبدي فيه قلقه إزاء احتجاز الكاتب والناشط العماني "سعيد الدارودي" ، وقد خَشي المركز على سلامة المحتجز "جسديا ونفسيا" !! .


وبما أن الخبر كان مصدره خليجي (البحرين اليوم) .. فمن غير المستغرب ان يخشى المركز او صاحب الخبر (البحرين اليوم) على سلامة المحتجز جسدياً ونفسياً ، فهذا ما تعودوا عليه في بلدانهم، وليس دفاعا عن الجهات المختصه في سلطنة عمان عندما أقول "الوضع معنا غير يا جماعه" ، ومن لا يصدق كلامي هذا ولا يستسيغه ويرميه بانحيازي لأي كان، فما عليه سوى ان يقرأ ما سبق في "فن التعامل" الذي لم تُحسنه الا الجهات العمانية اقتداءً بالقائد الحكيم .

سعيد الدارودي –والذي نتمنى خروجه في اقرب وقت- كاتب وباحث ونشر العديد من الكتب ولهُ كما يقال (سبع صنايع)، لذلك استغرب من شخص بحجمه الثقافي أن يكتب ما كتبه ، كتلويحه بكونه "ظفاري" لا عُماني!! وكقوله : "عمان بلد عربي مسلم شقيق وجار حبيب نحبه مثلما نحب اي بلد آخر"!! .. إني لأتساءل عن ما اتى به الدارودي في حديثه هذا .. كيف كانت مزاجيته ؟! وما الدافع لكتابة ذلك؟ في وقتٍ تبحث فيه كل الدول عن الوحده -لا غيرها- كي تستطيع ان تجابه الأزمات التي تمر بها المنطقة أزمةً بعد أزمة.

إن اعتزاز الظفاري بظفاريته والمسقطي بمسقطيته والنزواني بنزوانيته لا تعني البتّه الانحياز والتعنصر إطلاقاً ، فلا ادري كيف ولماذا يستاء الدارودي على اسم بلدنا الجميل المسالم "سلطنة عمان" ومن اين اتى بعاصفة العنصريه هذه؟ .


في بعض الاحيان عندما يُستضعفُ شخصٌ ما في الوسط الذي يعيش فيه، فأنهُ سوف يُشعل النار في الكل لا في البعض ، فعندما يشعر الموظف مثلا بظلم الاداره عليه وتهميشهم له، فمن غير المستبعد ان تكون له ردة فعل شامله على المؤسسة التي يعمل بها، لا على الادارة التي يعمل لديها فحسب، ولا يعني كلامي هذا ان الدارودي بالضرورة مُستضعف في المحيط الذي ينتمي اليه ، ولكن لا اجد عُذراً لهُ –وهو الباحث والمثقف وقلبه على الوطن-.

ومثل كل مرّه عندما يتعلق الامر باحتجاز او التحقيق مع احد الكتاب او بما يطلق عليهم (ناشط حقوقي) يظهر لنا من يصطاد في الماء العكر، فيظهر نبهان مجدداً على قناة الحرّه، مُستخدماً اسلوب الحوار المطاطي الذي اصبح مُملاً، وإني لأعجب من نبهان وهو يُفتي بقوله أن لا أحداً يعرف مكاناً لسعيد الدارودي !! (يا سبحان الله) !! لا ادري اي خيال خصب يملكه هذا الناشط الحقوقي ومن لفّ لفّه!.

لم يكتفي نبهان بذلك ، بل كان قد اشهر صورة للمدون "معاويه الرواحي" في مستشفى الجامعه، وما درى الحنشي بأن اشهار صورة معاويه ما هي الا خرق لمصداقيته كشخص حقوقي على حد تعبيره، فمعاويه اليوم يمارس حياته الطبيعيه ولم يشتكي لا من حر المحتجزين ولا برد مكان الاحتجاز.

يبدو وأن صفة –ناشط حقوقي- تُغري الكثيرين ، وقد يُضحي المرءُ للوصول الى هذه الصفة بأشياء مُكلفه، في حقيقة الامر أصبحت اشمئز الى حد "اللوعان" من ناشطينا الماجدين كما سبقني في ذلك الكثيرين ، فقد شوهوا كل ما هو جميل في النشاط الحقوقي.. فتارةً يتسلقون على الغير.. وتارةً يبدلون الحقائق .. وتارةً هم يكذبون ويتهمون .

النشاط الحقوقي مطلوب في سلطنة عمان كما هو مطلوب في كل بلدان العالم ، لكن ان يتم استخدام هذه الصفه من قبل البعض من أجل الفتنه وخلق الارتباك وزعزعة الصف فهذا الشيء غير مقبول اطلاقا، وخصوصا في بلدٍ عُرف عنها بـ الصف الواحد .
  
 عمر المعولي

خارطة سلطنة عمان 

هناك 5 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. كلام جميل فعلا أصبحت المسألة مسألة الضرب بيد من حديد لكي لا ينساق الآخرون خلف هذه النعرات التي يتصرف بها الكتاب المتأثرون من ضروف معينه أو ناشط متسلق يقوم بتأجيج الوضع وإستغلال هذا المصطلح لتحقيق مآرب جسيمة لا تمت بصلة إلى الصلاح

    ردحذف
  3. لا فاض فوك يا عمر
    لا اعلم الدارودي هذا كان تحت تأثير ماذا عندما كتب كلامه المريض والمسموم هذا
    ومن ذا الذي يفخر بمنطقته ويحرض ع الوطن الام (عمان) والكل يعلم في ظفار الدولة الافريقية التي ترجع اصول كاتبنا المريض لها
    حقا شي عجيب

    ردحذف
  4. سعيد الدارودي كاتب دولي كبير ومعروف وله باع كبير في الادب العماني
    ومن الغريب ان ينطق بمثل هذه المهاترات التي تنادي بها بعض القبائل الظفاريه
    التي تنتمي الى اصول يمنيه ومن بينها قبيلة الكاتب
    حيث يرى الكاتب بان ظفار احق بها تلك القبائل التي عاشت فيها منذ مئات القرون وعانت فيها الصراعات القبيليه
    ومن بينها قبيلته (صواخرون او ما يلقبونه بالصومالي نسبة للصراع القديم في اليمن مع ابناء عمومتهم المهره وخروج بعضهم الى الصومال حقنا للدماء) وقبيلة المهري والحكلي والكثيري والعامري
    ونحن ابدا لا نريد عودة تلك الايام الغابره المليئه بالحقد والعنصريه والقتل والثارات التي لا تنتهي حيث مازالت قبيلة الكاتب لها ثأر مع احدى القبائل وقد اخمدتها حكومة السلطان قابوس الاب الروحي لهذه الدولة فدمت ذخرا لنا فكلنا ضد التفرقه والعنصريه فكلنا فداء وطننا عمان

    ردحذف