الخميس، 2 أكتوبر 2014

رسالة لمحمد الهنائي وقانون الانسحاب الإجباري


 
محمد الهنائي
محمد الهنائي شاب عماني في مقتبل العمر ، "كان" طالبا في جامعة السلطان قابوس، وهو "نشط جدا" في الانشطة الطلابية، كما أن له أعمال فنية عبارة عن مقاطع فيديو فكاهية واعمال اخرى.

طالعنا الهنائي قبل أيام بمقطع فيديو يقول فيه بأن جامعة السلطان قابوس قامت بفصله من مقاعد الدراسة "دون سابق إنذار" بسبب عدم إكماله لنصاب الساعات المعتمدة في الفترة الزمنية المحددة، أي أنه لم يكمل خلال السنتين والنصف التي قضاها في الجامعة لم يكمل ما مقدراه (37) ساعة معتمدة. وهذا الأمر –حسب قانون المطالبة بالإنسحاب من الجامعة- يؤدي لفصل الطالب بطريقة مطالبته بالانسحاب.

محمد الهنائي ظهر في الفيديو وهو "زعلان" ومستاء من هذا الموضوع، فنساق الكثير من متابعيه متعاطفين معه، ووصل لبعضهم أن أصبح يكيل التهم للجامعة دون إدراك بما هيت القانون الذي فصل على ضوئه  الهنائي.

وكوني عشت بجامعة السلطان قابوس ثمان أعوام-خمسة في البكالوريوس-وثلاث في الماجستير، فأدرك جيدا الهدف من سن هذا القانون وفوائده، ومن أبرز أسباب تفعيل هذا القانون أن طلابا كانوا يمكثون في الجامعة نحو سبعة وثمانية أعوام من أجل الحصول على بكالوريوس لا تزيد عدد ساعاته المعتمدة عن 132 ساعة، وسبب تأخرهم هو عدم جديتهم في الدراسة، وانشغالهم بالأنشطة الطلابية على حساب الإنتاج الأكاديمي، ولا نختلف في أهمية الأنشطة ومساهمتها في صقل شخصية الطالب ومهاراته إلا أنها تبقى "تكميلية" للمتطلبات "الدراسية"، فإلحاق الطالب بالجامعة أساسه "الدراسة" وليس المشاركة في "الأنشطة".

كما أن قبل التفعيل "الفعلي" لهذا القانون كان "بعض" الطلبة القدامى يزاحمون الطلبة الجدد في مقررات يفترض على القدامى أن ينهونها قبل عدة فصول، وهذه المزاحمة تؤدي لامتلاء نصاب العدد المسموح به من الطلاب في المقرر، مما يعني أن بعض الطلاب الجدد لن يتمكنوا من تسجيل المادة كون نظام التسجيل المعمول به هو حسب أقدمية الدفعات.
ومن جانب أخر كان التساهل مع الطلبة قبل تفعيل القانون يؤدي لقيام "بعض" الطلبة بإعادة المادة وهو قد حصل على درجة النجاح بحجة أنه يريد تحسين معدله، وربما كان التساهل سببا في تراخي بعض الطلبة عن المذاكرة والاهتمام بالمادة.

وأما عن حجة محمد الهنائي في أن المرشد الأكاديمي كان متخاذلا عن تأدية واجبه تجاه الطالب سواء بعدم التزامه بساعات الإرشاد الأكاديمي فهذا ليس بحجة قانونية، فهناك من الطلاب من لم يرى هذا المرشد الأكاديمي طيلة فترة دراسته وحتى تخرجه، فاللجوء للمرشد هو من واجبك إذا ما كان لديك لبس في موضوعٍ ما أو أردت مساعدته في إعداد الخطة، وفي الأسبوع التعريفي يتم إبلاغ الطلاب بأهمية المرشد، كما ان الكتيب الذي يوزع على الطلاب فيه نبذة تعريفية عن دور المرشد، فإذا لم تجده في مكتبه يمكنك أن تلجأ لرئيس القسم أو إدارة الكلية أو حتى عمادة القبول والتسجيل.

أمر اخر وهو أن متوسط أقل ساعات يمكن أن يأخذها الطالب في كل فصل هو (12) ساعة اكاديمية، وحسب كلام الهنائي فإنه قضى سنتين ونصف، ولو افترضنا انه كان يأخذ الحد الأدنى (12) ساعه فقط فيعني بأنه خلال سنتين ونصف يمكنه إكمال عدد (60) ساعه معتمدة، بينما في القانون يحدد أقل ساعات خلال هذه الخمسة فصول أو السنتين والنصف هو (37) ساعه، وهو أمر سهل جدا للطالب مقارنة بطلاب ينجزو عدد (80) ساعة معتمدة خلال هذه الفترة بكل أريحية، ناهيك عن الصيفي الذي يمكنك أن تخفف الضغط الدراسي خلال فصلي الخريف والربيع الدراسيين.


عتب للجامعة:

وإذا أخذنا بقول الهنائي فيما يخص توعية فهذا أمر يحسب ضد الجامعة، فيفترض أن تقوم بتوعية الطلاب بشكل جيد عن قوانينها عن طريق عمادة القبول والتسجيل كونها تحتفظ بقاعدة بيانات سجلات الطلاب وخططهم الدراسية، فكان من المفترض أن تقوم العمادة بإرسال رسائل تنبيهية لكل طالب يقترب من هذا المطب كما تعمل مع طلاب الملاحظة الاكاديمية من استدعاء وتنبيه وإرسال رسالة لولي الأمر.

الجداول ادناه توضح قانون الإنسحاب الإجباري من جامعة السلطان قابوس:
قانون الانسحاب الاجباري من جامعة السلطان قابوس

الجدول حسب الكتيب التعريفي الذي يفترض أن كل طالب قد قرأه في الأسبوع التعريفي




  



هناك تعليق واحد: