لوحة زيتية للفنان بيكاسوا العماني،يقول بأنه سوف يكشف بعض تفاصيلها في حال إثبات التهمة على المسؤول بعد صدور حكم المحكمة، وليس قبل ذلك، للإبتعاد عن الشبهات. |
يخبرني جدي بأني عندما بدأت أحبوا كانت عمان تشهد محاكمة
احد الوزراء الذي وضعوا على رأس وزارة جديدة تحمل اسم وزارة التنمية، همس جدي
بصوته المبحوح: ابتدأت وانتهت في يده!
يبدوا أن جدي يريد أن يقول لي بأن الوزير-وأول حرف من اسمه: "اليوسف"-
لطخها-أي الوزارة. بمعنى أخذ بطريقة غير مشروعة أمولا ليست من حقه.
ليس بعيدا عن المشهد، سلطنة عمان تشهد غدا محاكمة مسؤول
بمرتبة وزير، كانت لديه صلاحيات كبيرة تختص بالأموال كونه ليس ببعيدا عن الميزانية
وأدراجها وأظرفها. بجانب اخرون لا يقلون مالا وقدرا عنه. على خلفية تجاوزات او شبهات في قطاع النفط والغاز.
لا نشكك في الذمم طالما أن القاضي لم ينطق بالحكم، فقد
يكون بريء، لكن جدي الهرم دائما ما يكرر على مسامعي عبارة "لا نار بدون دخان" أو هكذا قالها.
نفوس تعيش في "رغد العيش"، وتستلم من الرواتب
هي الأعلى على مستوى السلطنة، ولها من الميزات بما يكفي لأن يبحبح بحبوحته
المبحبحه، بجانب ما يأتيه من العقارات والتجارة واخرى، يف لهذه النفوس أن تمد يدها
لكسب غير مشروع!! أي ضمير ذلك الذي لا يؤنب صاحبه!!
ولأنّ الحقيقة مؤلمة، فعلينا أن نتألم ونتحدث ونفضفض
ونتخيل ونحلم ونهذي ونهمس ونصرخ ونتكلم ونكتب كوننا بشر يصفنا البعض
بـ"الغلآبة".
ولأنّ جدي يحب أن يكون منصفا، فأقول: السرقات والفساد لا
يخلوا منه أي مجتمع وإن تفاوتت حجما وكما وكيفية، ولن نعرف بأن من يأخذ أمولاً حكومية هو "فاسد" إلا بعد أن يتم ضبطه ، لذا فمن الجيد أن نشكر الإدعاء العام والشرطة والرقابة المالية
والإدارية على هذا الحراك والحملة ضد الفساد،(بغض النظر عن مصدر البلاغ سواء دولي أو محلي)، وكلنا أمل ان نرى محاكمة عادلة ترافقها الشفافية والسماح لوسائل الإعلام بنشر وقائع المحكمة.
مع تحياتي: حكاية نفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق