جمال النوفلي |
تدوينة جمال النوفلي |
يبدوا أن خطاب التدوين في سلطنة عمان بدأ
فعليا بالاتجاه نحو منحىً جديد في اسلوب الكتابة والطرح، فقد ظهرت جرأة غير مسبوقة
في اختيار "الكلمات" الغير مألوفة كتابيا، رغم أن المواضيع بعينها ليست بالجديدة على التدوين
العماني.
فبعد "عباس" المهذون الأكبر هاهو الإستاذ
"جمال النوفلي" يأتينيا بتدوينة ابتداها واختتمها بإثارة الكلمات "الغير
مألوفة" في مجال التدوين- بإستثناء سِباب المراهقين في مواقع التواصل الإجتماعي.
عنوان تدوينة جمال تحمل عنوان "المؤخرة التي
هزت الشعب"، كتبها بأسلوب سلسل لا يخلوا من الطرافة، إلا
أنه أسرف في ذكر "المؤخرات"، لدرجة أنه لم تسلم أي مؤخرة من
"فئات" المجتمع إلا وذكرها.
وبعيدا عن كون كتابات "جمال" تشبه
اسمه وحتما لا تشبههُ شكلا، إلا أني أعتقد بأنه من غير اللائق ذكر الكمات -يصفها الكثير بـ"السوقية"- بهذا المقام
في موضوع يريد منه-على ما يبدوا- التنبيه على مدى عاطفية المجتمع الذي سرعان ما ينجرف وراء
الكتابات الواتسابية، وسرعة ما يتشكل "رأي عام" بسبب رسالة
"واتساب".
بإعتقادي- كان من الجيد لو احترم الاستاذ جمال خطباء
المنابر ورجالات التثقيف الديني وخاصة إذا ما عرفنا بأن "جمال" كان
"ديني سابق" وتخرج من معهد العلوم الشرعية، وعمل سابقا في المحكمة قبل
أن تتغير ملامح فكره ونحى بإتجاه مسار اخر- يرى بأنه هو المسار الصحيح.
كما أن المجتمع العماني لم يعتد على ذكر
"المؤخرات" في عناوين التدوينات والكتابات الإلكترونية فضلا عنها
الورقية، لذا فإن مجرد كتابة هذه الكلمة في العنوان يعتبر عنوان "إثارة"
صحفية وليست إثارة اخرى، ويتوقف عندها البعض والبعض الآخر يعتبرها مقززة لفظية. بينما يرى البعض بأن التدوينة عادية وتصف الواقع كما هو، إلا أني لمست شيء من الغضب من "دينيين" بسبب وصف جمال بأن "مؤخراتهم" اهتزت" في المنابر، والحقيقة بأني أميل لرأيهم من باب الترفع عن وصف "الدينيين" بما لا يليق.
وما أعتب عليه أيضا في تدوينة
"جمال" (لقراءة التدوينة اضغط هنا) هو ذكره لكلمة استحي من ذكره هنا ولكنها توجد في الفقرة الاخيرة
السطر الثالث بين قوسين في تدوينته، وهي –أي الكلمة- وصف للفتاة التي تلبس جنزا حسب تعبير
جمال- ، فمهما كان الواقع وكانت الحقيقة والمشهد إلا أن دور المدون تهذيب الوصف
والكلمات وليست البجاحة بكل ما في مخيلته الفكرية.
همسة أخيرة: العزيز جمال النوفلي: أدعوك أن
تبقي بعضٍ من "دينيتك" في تدويناتك حتى تلقى قبولاً بين القراء
المتنوعين المشارب، فمهما اختلفوا في أفكارهم وأرائهم فإنهم يلتقون جميعا في تهذيب
الكلمات وإخراجها بما يليق.
تحياتي: حكاية نفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق